يتشرف موقع منتدى المضارب بمعايدة الجميع بمناسبة عيد الاضحى المبارك لعام 1445 هـ = الله اكبر الله اكبر الله اكبر لآ اله الى الله . الله اكبر . الله اكبر ولله الحمد ....كل عام وانتم بخير وعساكم من عوادة .. موقع منتدى المضارب للاسهم السعودية والإستثمار ... عمالقة التحليل الفني ... طرح راقي ومدرسة لفنون مدارس التحليل الموجي واليوتي والكلاسيكي ... متابعة السوق ... متابعة سهم دانة غاز بقسم خاص ...متابعة السوق الإمريكي بطرح يومي بشكل مباشر ..

 

  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> اعضائنا الكرام ( الأعضاء ) <->
    النتائج 1 إلى 10 من 10

    الموضوع: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

    1. #1
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله


      خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله



      السؤال:
      في هذا الزمان عظم النفاق، وكثر أهله وتعددت وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين، فحبذا لو ألقيتم الضوء على خطر النفاق مع بيان أنواعه وذكر صفة أهله وتحذير المسلمين منهم.




      الجواب:
      النفاق خطره عظيم وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه ﷺ.
      قال الله سبحانه في وصفهم في سورة البقرة:
      وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ۝ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ۝
      فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [البقرة: 8-10] والآيات بعدها،
      وقال في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا ۝
      مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ الآية [النساء: 142 - 143].
      وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.
      والخلاصة: أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين سبحانه في هذه الآيات وغيرها.
      والنفاق نوعان: اعتقادي وعملي.
      وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين: النفاق الاعتقادي الأكبر.
      وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس،
      وقد أخبر الله عنهم سبحانه أنهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار.
      أما النفاق العملي: فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة.
      ومن صفاتهم: ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:
      آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
      وقوله ﷺ: أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا
      والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
      فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر،
      ومما يعين على ذلك تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله ﷺ في ذلك.
      والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من كل ما يخالف شرعه،
      ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم إنه خير مسئول
      .

      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    2. #2
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      ((خَوْفُ السَّلَفِ مِنَ النِّفَاقِ))
      النَّبِيُّ ﷺ لَمَّا حَذَّرَ مِنَ النِّفَاقِ، وَحَذَّرَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ قَبْلُ مِنَ النِّفَاقِ خَافَ الْأَصْحَابُ؛ كَانُوا يَخَافُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ خَوْفًا عَظِيمًا -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-.
      عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ: ((يَا حُذَيْفَةُ, نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ؛ هَلْ سَمَّانِي لَكَ رَسُولُ اللهِ مِنْهُمْ؛ يَعْنِي: مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ أَعْلَمَكَ بِأَسْمَائِهِمْ؟)).قَالَ حُذَيْفَةُ: ((لَا؛ وَلَا أُزَكِّي بَعْدَكَ أَحَدًا)) .لِأَنَّهُ لَوْ فُتِحَ الْبَابُ سَيَأْتِي هَذَا وَهَذَا وَهَذَا, وَيَسْأَلُونَ حُذَيْفَةَ؛ فَحِينَئِذٍ سَيُفْشِي سِرَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
      فَعُمَرُ فِي مَنْصِبِهِ، وَفِي عَظِيمِ قَدْرِهِ فِي دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَفِي الْبُشْرَيَاتِ الَّتِي أَخْبَرَهُ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ مُنَافِقًا.
      وَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ لِحُذَيْفَةَ نَافَقُوا نِفَاقًا أَكْبَرَ؛ يَعْنِي: كَانُوا خَارِجِينَ مِنَ الْمِلَّةِ, وَلَكِنْ لَا تَجْرِي عَلَيْهِمْ أَحْكَامُ الرِّدَّةِ وَلَا أَحْكَامُ الْكَافِرِينَ؛ مُرَاعَاةً لِظَاهِرِهِمْ, وَلَكِنْ مَحْكُومٌ بِكُفْرِهِمْ بَاطِنًا.فَهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ خَافَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنْ يَكُونَ مَذْكُورًا مِنْهُمْ وَفِيهِمْ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
      التعديل الأخير تم بواسطة ولدالقصيم ; 17-02-2022 الساعة 09:50 PM
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    3. #3
      عضو قدير معتمد
      التقييم: 14704

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5598
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
      المشاركات
      12,551

        لشكر طالع نسبه

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      مشكور والله يجزاك خير

    4. #4
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: ((أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ؛ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ: إِنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ)). هَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ .
      وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ: ((مَا أَمِنَ النِّفَاقُ إِلَّا مُنَافِقٌ, وَمَا خَافَ النِّفَاقَ إِلَّا مُؤْمِنٌ)) .وَلَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ)).قِيلَ: وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟قَالَ: ((أَنْ يُرَى الْبَدَنُ خَاشِعًا, وَأَمَّا الْقَلْبُ فَلَيْسَ بِخَاشِعٍ)) .((أَنْ يُرَى الْبَدَنُ خَاشِعًا)): يَعْنِي يَقِفُ الْإِنْسَانُ مُتَبَتِّلًا خَاشِعًا، وَأَمَّا قَلْبُهُ؛ فَيَهِيمُ فِي أَوْدِيَةِ الْهَوَى، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَلَيْسَ بِخَاشِعٍ!!فَهَذَا خُشُوعُ النِّفَاقِ: هُوَ خُشُوعُ الْقَالَبِ مَعَ عَدَمِ خُشُوعِ الْقَلْبِ.كَالرَّجُلِ الَّذِي قَامَ يُصَلِّي وَحَوْلَهُ النَّاسُ؛ وَكَانَ يُصَلِّي فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ قَائِظٍ؛ فَأَطَالَ الصَّلَاةَ جِدًّا, وَالنَّاسُ مِنَ الْحَرِّ لَا يَعُونَ, وَهَذَا يُطِيلُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ وَالْقِرَاءَةَ.فَلَمَّا لَحَظُوهُ؛ تَكَلَّمُوا عَنْهُ, وَهُوَ يَسْمَعُهُمْ؛ إِذْ يُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُمْ أَوْ بِحَضْرَتِهِمْ؛ فَقَالُوا: لِلَّهِ مَا أَطْوَلَ قِيَامَهُ! وَمَا أَعْظَمَ قِرَاءَتَهُ! وَمَا أَطْوَلَ سُجُودَهُ! فَسَمِعَ هَذَا الثَّنَاءَ مِنْهُمْ؛ فَالْتَفَتَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ وَقَالَ: فَكَيْفِ إِذَا عَلِمْتُمْ أَنِّي صَائِمٌ؟!!هَذَا الْأَمْرُ مِنْ أَكْبَرِ الْأُمُورِ وَمِنْ أَعْظَمِهَا؛ وَلِذَلِكَ كَانُوا يَقُولُونَ: ((كَانُوا يُعَلِّمُونَنَا النِّيَّةَ كَمَا يُعَلِّمُونَنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ)).وَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: ((مَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَقَّ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ نِيَّتِي)) .مُعَالَجَةُ النِّيَّةِ مِنْ أَصْعَبِ الْأُمُورِ.الْإِنْسَانُ يُمْكِنُ أَنْ يَصُومَ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ, وَيُعَانِي مِنَ الْعَطَشِ وَمِنَ الْجُوعِ وَالتَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَلَا يُرَاعِي نِيَّتَهُ.الْإِنْسَانُ يُمْكِنُ أَنْ يُصَلِّيَ لَيْلًا طَوِيلًا؛ لِكَيْ يَتَسَامَعَ النَّاسُ بِصَلَاتِهِ؛ فَيَنْصَبُ وَيَتْعَبُ وَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ.وَالنَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَ عَنْ أَقْوَامٍ يَقُومُونَ, وَعَنْ أَقْوَامٍ يَصُومُونَ: ((كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ! وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا التَّعَبُ وَالنَّصَبُ)) .هَذَا يُصَلِّي لِمَنْ؟! وَيَصُومُ لِمَنْ؟!الْأَمْرُ مِنَ الْأُمُورِ الْعَظِيمَةِ وَمَا سَبَقَ مَنْ سَبَقَ إِلَّا بِنِيَّتِهِ أَخْلَصَهَا لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَآتَاهُ اللهُ الْخَيْرَ.وَالرَّجُلُ يَحْفَظُ مِنَ الْعِلْمِ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ , إِذَا كَانَ صَحِيحَ النِّيَّةِ آتَاهُ اللهُ الْعِلْمَ -الْعِلْمَ الصَّحِيحَ- لَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ كَثِيرًا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ بِعِلْمٍ فِي الْحَقِيقَةِ. كَثِيرٌ جِدًّا مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ يَعْرِفُونَ فِي فَنِّ الْمَنْطِقِ، وَفِي الْفَلْسَفَةِ، وَفِي عِلْمِ الْكَلَامِ، وَفِي الْجَدَلِ، وَفِي أَمْثَالِ هَذِهِ الْعُلُومِ يَعْرِفُونَ الْكَثِيرَ وَالْكَثِيرَ، وَلَكِنْ لَيْسَ هَذَا بِعِلْمٍ عِنْدَ التَّحْقِيقِ.
      «فَالرَّجُلُ إِنَّمَا يَحْفَظُ الْعِلْمَ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ»؛ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- .
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    5. #5
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      الْإِنْسَانُ يَجْتَهِدُ فِي أَنْ يَكُونَ عَمَلُهُ لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.
      وَعَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي أَنْ يَكُونَ بَعِيدًا عَنْ مُوَاقَعَةِ مَا يَخْدِشُ حَدَقَةَ عَيْنِ تَوْحِيدِهِ, وَأَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا لِغَيْرِ اللهِ, وَأَنْ يُحَرِّرَ نِيَّتَهُ لِلَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَحْدَهُ.وَعَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَعْلَمَ أَيْضًا أَنَّهُ رُبَّمَا يُوَسْوِسُ فَيَدَعُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ؛ خَوْفًا مِنَ الْوُقُوعِ فِي الرِّيَاءِ؛ هَذَا رِيَاءٌ.فَتَرْكُ الْعَمَلِ لِأَجْلِ النَّاسِ رِيَاءٌ.وَأَمَّا الْعَمَلُ لِأَجْلِ النَّاسِ فَشِرْكٌ.فَاحْذَرْ هَذِهِ؛ لِأَنَّهُ كَمَا تَعْلَمُ: الْفَضِيلَةُ وَسَطٌ بَيْنَ رَذِيلَتَيْنِ.الشَّجَاعَةُ وَسَطٌ بَيْنَ التَّهَوُّرِ وَالْجُبْنِ.الْكَرَمُ وَسَطٌ بَيْنَ الْإِسْرَافِ وَالْبُخْلِ.فَدَائِمًا تَجِدُ الْفَضِيلَةَ وَسَطًا بَيْنَ طَرَفَيْنِ بَيْنَ نَقِيضَيْنِ.فَإِذَا تَوَسَّطْتَ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَفْلَحْتَ وَأَنْجَحْتَ.إِذَا وَسْوَسْتَ سَتَتْرُكُ الْأَعْمَالَ كُلَّهَا وَلَنْ تَعْمَلَ شَيْئًا؛ يَعْنِي: يَأْتِي الشَّيْطَانُ الْعَبْدَ؛ فَيُوَسْوِسُ لَهُ, وَيَقُولُ: سَتَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَرَاكَ النَّاسُ؛ فَدَعْهُ.إِذَا تَرَكْتَ الْعَمَلَ لِأَجْلِ النَّاسِ؛ أَنْتَ لَحَظْتَ النَّاسَ فِي أَصْلُ الْعَمَلِ هَذَا هُوَ الرِّيَاءُ.
      وَإِنَّمَا تُرَاغِمُ الشَّيْطَانَ وَتُرْغِمُهُ, وَتَجْعَلُ أَنْفَهُ فِي التُّرَابِ وَتَعْمَلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ, وَتَجْتَهِدُ فِي أَنْ يَكُونَ الْعَمَلُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ.فَالْإِنْسَانُ لَا يُوَسْوِسُ فِي هَذَا الْبَابِ، وَلَكِنْ لَا يُغْفِلُهُ؛ فَهُوَ مِنْ أَهَمِّ الْأَبْوَابِ فِي الْعِلْمِ, بَلْ هُوَ الْبَابُ الرَّئِيسُ, الْبَابُ الْأَعْظَمُ الَّذِي لَا يُدْخَلُ إِلَى دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- إِلَّا مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الْإِخْلَاصُ.وَالْإِنْسَانُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُخْلِصًا إِلَّا إِذَا نَحَّى النِّفَاقَ وَالرِّيَاءَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى يَكُونَ لِلَّهِ خَالِصًا.وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمَرْءُ مُخْلِصًا وَهُوَ يُهْمِلُ مَعْرِفَةَ هَذَا الْبَابِ؛ فَقَدْ يَكُونُ مُمْتَلِئًا بِالنِّفَاقِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ. قَدْ يَكُونُ الْإِنسَانُ مُمْتَلِئًا بِالنِّفَاقِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ!!هَذِهِ أُمُورٌ مُهِمَّةٌ يَنْبَغِي عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي مَعْرِفَتِهَا.كَانَ بَعْضُهُمْ إِذَا جَلَسَ لِيَقْرَأَ فِي كِتَابِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، فَمَرَّ بِهِ الرَّجُلُ وَنَظَرَهُ, ثُمَّ عَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ كَانَ يُخْفِي هُوَ مُصْحَفَهُ بِثِيَابِهِ، يَقُولُ: لَا يَرَانِي هَذَا مَرَّتَيْنِ أَنْظُرُ فِي كِتَابِ اللهِ.يُخْفِي عَمَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ.يَتَعَلَّمُ الْإِخْلَاصَ وَيَتَعَلَّمُ كَيْفَ يَخْرُجُ مِنَ الرِّيَاءِ.أَمَّا مَا نَحْنُ فِيهِ!! فَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى, وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.وَلِذَلِكَ كَانَ بَعْضُهُمْ يَصُومُ؛ يَقُولُونَ: يَصُومُ أَرْبَعِينَ سَنَةً؛ يَعْنِي مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الصِّيَامِ أَوْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا, وَلَا يَعْلَمُ بِذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ؛ دُكَّانُهُ فِي سُوقٍ؛ فَيَأْخُذُ الطَّعَامَ فِي الصَّبَاحِ كَأَنَّهُ سَيُفْطِرُ بِهِ, وَقَدْ عَقَدَ الصِّيَامَ؛ فَإِذَا مَا خَرَجَ بِالطَّعَامِ تَصَدَّقَ بِهِ, وَيَعُودُ مَعَ الْمَغْرِبِ يُقَدِّمُونَ لَهُ عَشَاءَهُ, وَهُوَ يُفْطِرُ عَلَيْهِ وَلَا يُخْبِرُ بِذَلِكَ أَحَدًا, لَا تَعْلَمُ بِذَلِكَ امْرَأَتُهُ وَلَا وَلَدُهُ .كَانَ بَعْضُهُمْ رُبَّمَا بَكَى مِنْ خَوْفِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- وَرَأْسُهُ عَلَى الْوِسَادَةِ إِلَى رَأْسِ امْرَأَتِهِ؛ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ وِسَادَتُهُ؛ لَا تَدْرِي بِذَلِكَ امْرَأَتُهُ مِنْ إِسْرَارِ بُكَائِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ؛ لَا تَطَّلِعُ عَلَى ذَلِكَ حَلِيلَتُهُ, وَرَأْسُهَا إِلَى رَأْسِهِ عَلَى وِسَادَةٍ وَاحِدَةٍ.الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ -جَلَّ وَعَلَا- فِي الْأَعْمَالِ، وَالْبُعْدُ عَنِ الرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ وَالسُّمْعَةِ، وَالْإِقْبَالُ عَلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.فَنَحْنُ لَا نَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ؛ لِأَنَّنَا حَقَّقْنَاهُ, وَإِنَّمَا دَائِمًا يَحْرِصُ الْعَبْدُ عَلَى تَذْكِيرِ نَفْسِهِ بِمَا يُقَصِّرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْخَيْرِ, وَتَذْكِيرِ نَفْسِهِ بِخَطَرِ مَا يَقَعُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الشَّرِّ.فَمِنْ هَذَا الْبَابِ نَتَكَلَّمُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ؛ لَا أَنَّنَا بِمَبْعَدَةٍ عَنْهَا؛ نَعْلَمُهَا وَلَكِنْ لِأَنَّنَا نَتَوَرَّطُ فِيهَا.نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَنَا وَإِيَّاكُمْ وَالْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.فَهَذَا تَذْكِيرٌ لِنَفْسِي أَوَّلًا, وَلِإِخْوَانِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ.أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَإِيَّاهُمُ الْإِخْلَاصَ, وَأَنْ يُجَنِّبَنِي وَإِيَّاهُمُ النِّفَاقَ وَالرِّيَاءَ وَالسُّمْعَةَ, وَأَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاهُمْ مِنَ الْخَالِصِينَ الْمُخْلَصِينَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ, وَأَنْ يُحْسِنَ لِي وَلَهُمُ الْخِتَامَ أَجْمَعِينَ.وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    6. #6
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    7. #7
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 127271

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      83,324

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      يقول العلامة الشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
      لا يأمن النفاق إلا منافق ولا يخاف النفاق إلا مؤمن فعلى العبد أن يحرص على الإخلاص
      وأن يجاهد نفسه عليه قال بعض السلف ما جاهدت نفسي على شيء ما جاهدتها على الإخلاص.


      📖 (شرح الأصول الستة ص150)
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    8. #8
      عضو متألق قدير
      ★★★
      التقييم: 2947

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5246
      تاريخ التسجيل
      May 2020
      المشاركات
      2,727

        لشكر نيرو

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      بارك الله فيك

    9. #9
      عضو فضي قدير
      ★★★
      التقييم: 752

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      2754
      تاريخ التسجيل
      Jun 2018
      المشاركات
      1,739

        لشكر ابو سابك

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      جزاك الله خيرا يا ابو عبد العزيز

    10. #10
      عضو متألق قدير
      ★★★
      التقييم: 2947

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5246
      تاريخ التسجيل
      May 2020
      المشاركات
      2,727

        لشكر نيرو

      افتراضي رد: خطر النفاق مع بيان أنواعه للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

      بارك الله فيك

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الصلاة عصر اليوم الأربعاء ف على العلامة الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله
      بواسطة ولدالقصيم في المنتدى منتديات المضارب للأسهم السعودية العامة
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 05-01-2022, 06:48 PM
    2. ثانياٌ : أذكار المساء من كتاب " الذكر الثمين للشيخ ابن عثيمين " رحمه الله
      بواسطة ولدالقصيم في المنتدى مـنتــدى الثقــافة الإســلامية
      مشاركات: 14
      آخر مشاركة: 08-03-2021, 12:21 PM
    3. أولا : أذكار الصباح من كتاب " الذكر الثمين للشيخ ابن عثيمين " رحمه الله
      بواسطة ولدالقصيم في المنتدى مـنتــدى الثقــافة الإســلامية
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 20-10-2020, 06:41 PM
    4. انتقل إلى رحمة الله تعالى ابن خالي : أبومحمد رحمه الله دعواتكم له
      بواسطة ولدالقصيم في المنتدى منتديات المضارب للأسهم السعودية العامة
      مشاركات: 53
      آخر مشاركة: 05-08-2020, 04:40 AM
    5. أذكار الصباح والمساء :: من كتاب (( الذكر الثمين للشيخ ابن عثيمين )) رحمه الله
      بواسطة ولدالقصيم في المنتدى منتديات المضارب للأسهم السعودية العامة
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 14-05-2020, 09:11 PM

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML