كتبت جريدة الرياضية اليوم مقال بعنوان الدوري بيضة والمنتخب دجاجة
يهمني في موضعي هذ المثل الذي كتبه صاحب المقال وهل يعقل ان نوصف منتخب سعودي بالدجاجة ام هو مجرد تشبية
وهنا يتضح بان استخدام الامثال الشعبية هو مجرد تقريب مسافات واختصار لمعلومة نريد ايصالها والهدف سامي ونبيل للمصلحة العامة وليس شخصية وان الصحفي لا يقصد حرفيأ كلمة دجاجة خصوصأ اذا وجدنا خلل في المنتخب ولم يقر او يقوم باصلاحها القائمين عليها
-------------------------------------------------------------------------------------------------
لدوري بيضة والمنتخب دجاجة
إبراهيم بكري |2019-09-13
إنتاج نجم رياضي في جميع الدول المتقدمة رياضيًّا، أصبح صناعةً. نحن في السعودية لا نختلف عن أي دولة متطورة رياضيًّا في اكتشاف الموهبة، لكنَّ ما يحدث بعد ذلك، هنا يكمن الفارق، يحدث في اختلاف التخطيط الاستراتيجي، ويصبح المنتج الرياضي بضاعة كاسدة في السعودية، بينما تتحول الموهبة في الدول المتقدمة رياضيًّا إلى منتج مربح فنيًّا واقتصاديًّا.. لماذا؟
السبب أننا بعد اكتشاف الموهبة الرياضية، نُهمل عناصر الإنتاج الأخرى “رعايتها، احتضانها، تطويرها، صقلها، وتهيئتها للمنافسة لتحقيق المنجزات للأندية والمنتخبات”.
في الرياضة السعودية، نتعامل مع علاقة الأندية بالمنتخب بنظرية السؤال الجدلي: مَن الأول البيضة أم الدجاجة؟.
هكذا نحلِّل كل إخفاق للمنتخب السعودي، ونرمي التهم على الدوري، ويتكرر السؤال:
مَن الأول النادي، أم المنتخب؟.
لا يمكن أن تتطور رياضتنا ونحن ندور في الدائرة نفسها منذ سنوات، وكأن الدوري بيضة والمنتخب دجاجة.
علينا ألَّا نرهق أنفسنا بأي أسئلة فلسفية بحثًا عن معرفة الوجود. باختصار، لا تحتاج الرياضة إلى حكمة الأرسطي، أو الأفلاطوني.. الرياضة السعودية تحتاج إلى تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة في مواطن القرار الرياضية.
التفكير بربط منتج الدوري بالمنتخب، يخالف التخطيط الاستراتيجي للرياضة في الدول المتقدمة. المشكلة ليست في عدد الأجانب، بل في الخلل في وضع حلول تسهم في تطوير اللاعب السعودي بوصفه منتجًا، ينافس السلعة الأجنبية، وهناك مفهوم اقتصادي يقول: البضاعة الجيدة تطرد الرديئة بغض النظر عن موطن صناعتها.
السؤال المهم هنا:
هل تخفيض عدد الأجانب سيصنع منتخبًا قويًّا؟.
إذا استمر الوضع الراهن في إدارة لعبة كرة القدم بالتفكير غير المبني على التخطيط الاستراتيجي، فسيستمر الوضع السيئ كما هو، منتخبٌ ضعيفٌ، وستتضاعف الخسارة بتدهور مستوى الدوري فنيًّا واقتصاديًّا.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما يجعلنا نطالب باستمرار العدد الحالي من المحترفين الأجانب في دورينا، ليس حبًّا في عيونهم الخضراء، وشعورهم الشقراء، بل التفكير في المستقبل من ناحية القيمة السوقية للدوري بوصفه منتجًا اقتصاديًّا مربحًا، يسهل تسويقه للرعاة بمبالغ كبيرة، تضمن تحرر الاتحاد السعودي لكرة القدم ماليًّا بعدم الاعتماد على مصاريفه من الدعم الحكومي، لأن ما يحدث اليوم من سخاء مالي من الهيئة العامة للرياضة، وتكفلها بمصاريف الاتحاد والأندية لن يستمر طويلًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك
مواقع النشر (المفضلة)