قصة إسلام الفتيات الثلاثة من أميركا
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
( القصص 56 )!!
أما القصة :
يا أعزائي ، فهي قصةٌ حقيقيةٌ بالفعلِ ، وقد حدثتْ ، في إحدى المدنِ ، في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ ، حدثتْ هذهِ القصةِ ــــ قبلَ عدَّة سنواتٍ .
أما البداية فكانتْ كالآتي :
ثلاثُ بناتٍ ـــ أمريكياتٍ طائشاتٍ ، يظنن أنهنَّ يتمتعنَ بحياتهنَّ وحريتهنَّ ومراهقتهنَّ ، ويفعلنَ كلّ ما يحلو لهنَّ ــــ بدونِ أي رادعٍ أو وازعٍ : سواءٌ أكانَ ديني أو اجتماعي ـــ فبالنهايةِ هنَّ يعشنَ ، في مجتمعٍ غريب الأطوارِ فاسد "" إنْ لم يكنْ للفتاةِ ، صاحب أو إنْ لم تخرجْ للملاهي الليليةِ ، وتشرب الكحول ، وترافق الشباب ، وكلّ ما هبَّ ودبَّ ، إنْ لم تكنْ الفتاة تفعل ذلكَ : فاسمعْ أقاويل الناسِ عنها وذمهم لها وبأنَّها : غريبة الأطوارِ ، وأنَّها ليستْ طبيعية ، فعلاً مُجتمعٌ غريبٌ ""!!!!!
وفي يومٍ مِنْ الأيامِ : كانتْ هذهِ الفتيات الثلاث كالعادةِ : كنَّ يُردنَ الذهاب للبحرِ ، وقدْ لبسنَ ملابسَ السباحةِ الخليعةِ ، وفي طريقهم إلى البحرِ ، كانوا يتسكعونَ ، في الشوارعٍ ، مِنْ شارعِ إلى آخرٍ ، حتى فجأة دخلوا شارعاً ووجدوا فيهِ ؟؟؟؟
ماذا وجدوا ؟؟؟؟
وجدوا مَسجداً ، ولكنهنَّ استغربنَ ، ولم يعرفنَ ، ما هذا ؟؟؟ فسألنَ مَنْ حولهنَ ، في الشارعِ ؟؟؟ فقالوا لهنَّ : هذا مسجدٌ للمسلمينَ.
ولكنَّ ذلكَ ، لم يكنْ ليغري فضولهنَّ بعدُ ، فنزلنَ مِنْ السيارةِ ، وقررنَ الدخول إلى داخلِ المسجدِ : ليرونهُ مِنْ الداخلِ ، ويرونَ : ماذا يفعل المسلمونَ بداخلهِ.
وبالفعلِ فقدْ دخلنَ المسجدَ :
الآن "" يا إلهي كانَ الناسُ داخلَ المسجدِ : يصرخونَ !ما هذا ؟؟؟ ثلاث فتياتٍ بملابسِ السباحةِ وأينَ ؟؟؟ داخل المسجد! يا للهولِ.
وثارتْ الضجة داخل المسجدِ : أما الفتياتُ فلم يكترثنَ , فقدْ كُنَ تربينَ هكذا ، على عدمِ الاكتراثِ ، واللا مُبالاتِ.
أما بالنسبةِ لإمامِ المسجدِ ، فقدْ اشتظَ غيظاً ، فكانَ يحاول ويحاول ، أنْ يطردَ الفتياتِ منْ المسجدِ، ويهددُ بأنْ يتصلَ بالشرطةِ ، لطردهنَ ، ولكنْ ــــ لا حياة لِمَنْ تُنادي.
فالفتيات : ما زالَ الفضول : قد سيطر عليهنَّ , وهنَّ يردنَ البقاء في المسجد ، ليرونَ : صلاة المسلمينَ.
فما هو الحل الآنَ ؟
وماذا يفعل الإمامُ ؟
لنْ أطيلَ عليكَ أكثر مِنْ ذلكَ عزيزي القارئ ، فأنا أعلمُ أنكَ صرتَ متشوقاً ، وتريد أنْ تصلَ للنهايةِ وتعرف ما الذي جرى.
أما الإمامُ : فقدْ رفضَ أداءَ الخطبةِ ، ورفضَ ، أنْ يُصلّي بالناسِ ، ما دامتْ هذهِ الفتيات : الشبه العاريات هنا في المسجدِ !!!!
تركَ المسجدَ بالذي فيهِ مِنْ المُصلينَ ، الذين لم يؤدوا الصلاة ، وذهبَ إلى البيتِ.
زادت المُشاحنات الآن ، ما الحل ؟
الإمام تركهم وذهبَ ، هل يستطيعونَ عمل : أي شيءٍ ، فالإمام نفسهُ لم يستطعْ : حلّ المشكلة ، وذهبَ وتركهم لحلّها.
وفي هذهِ الأثناءِ : خرجَ مِنْ المُصلّينَ ، رجلٌ عاقلٌ , فصارَ يتحدثُ مع الفتياتِ ، ويريد أنْ يحلّ المشكلة ـــ لا أنْ يعقدّها أكثر ، مِمَّا هي معقدة , فأقنعهنَّ بالرجوعِ ، إلى الوراءِ ، والجلوسِ وراءَ المُصلّينَ في آخرِ المسجدِ ، لأنهنَّ لم يرضينَ ، أنْ يخرجنَ ؟؟
وبالفعل : رجعنَ إلى الوراءِ : أما هو : فأخذَ يخطبُ بالمُصلّينَ ، ومنْ ثمَّ أقاموا الصلاةَ ، وصلّوا .
أما الفتيات اللواتي : ظننَّ بأنهنَّ سينتهي فضولهنَ ، بانتهاءِ رؤيتهنَّ ــ الصلاة ، فكنَ مُخطئات , فعلى العكسِ: فقدْ زادَ فضولهنَّ ، وصرنَ متشوقاتٌ ليعرفنَ المزيد : عنْ الإسلامِ ، فكانَ هذا الرجل العاقل ، في
المكانِ المناسبِ ، وفي الوقتِ المناسبِ : فتحدثوا مع بعضِ ، وكنَّ يسألنَ ويرد عليهن ، فإذا بهنَّ يسلمنَ.
نعمْ لقدْ أسلمنَ والحمدُ للهِ الهادي !!!!
يا سبحــــــانَ اللهِ : لقدْ أسلمنَ ، و منَّ اللهُ عليهنَّ بنعمةِ الإسلام ، ويسرَّ في طريقهنَ ذلكَ الرجل : الذي حلَّ المُشكلة بعقلهِ وتفكيرهِ السليم.
أما الفتياتُ بعدَ أنْ أسلمنَ ، ومَنَّ اللهُ عليهنَ بالإسلام : قدْ أنشئنَ منظمة كبيرة ـــ لنشرِ الدَّعوةِ ، ونشرِ الإسلامِ.
وقدْ أسلمَ على أيدينَ : الكثير : الكثير ، مِنْ الناسِ .
فسبحان الله تعالى القائل : { ... وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ..} ( البقرة 216 ).
والحمدُ للهِ القائل : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }( النحل 125 ). تم النقل من موقع :
[{( لكل مسلم )}]
مواقع النشر (المفضلة)