إذا قلنا «مكر» تأخذنا الذاكرة إلى الثعلب الذي اتصف بالمكر والحيلة والدهاء وعندما نصف الإنسان بهذه الصفات فهو أقرب إلى مسمى «الإنسان الثعلب».
أن بعض البشر اتصفوا بالحيلة الخبيثة والمكر المنكر والشر المستشر في كلامهم وتصرفاتهم فلا تجد أي مخرج من هول صنعهم قولاً وفعلاً.
لعلنا نحتكم إلى العقل فنصل لمرحلة التجاوز والعفو والكتمان فيتضرر غيرنا الكثير ممن يقع فريسة لهذه الكائنات المحسوبة علينا ضمن البشرية
وإنما هذا التجاوز والعفو يزيد حجم وضخامة الشرور الشيطانية داخل نفوس المحتالين فلا نصحو إلا على أذى لقريب منا أو صديق
حينها نشعر بحجم الذنب الذي شاركنا به عندما تجاوزنا وصفحنا عمن لا يستحقون إلا الحذر والمواجهة والتحري بما يوقعهم في شرور أنفسهم.
قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم» وتفسيرها بما شرعه الله تعالى هو أن يأخذ المؤمنون حذرهم بالسلاح أو غيره لمواجهة العدو،
وقياسا عليه فلابد من أخذ الحذر تجاه بعض الماكرين بخبث،
والذين جعلهم الله ابتلاء لنا حين قدر وجودهم بيننا ولابد من مخالطتهم ومواجهتهم في الحياة، فقد تجدهم في الشارع أو في العمل أو بين علاقاتك الاجتماعية،
وطالما أننا في العصر التكنولوجي قد نجدهم في علاقاتنا الإلكترونية فلابد أن نكون على بينة ممن يمكرون ويظهرون لنا الوجه الحسن وفي نيتهم السوء والمكر المبطن…
سلمنا الله وإياكم وعافانا من شرورهم.
مواقع النشر (المفضلة)