ترجيحات عديدة تشير إلى أن الدرجة الأولى في الطائرات قد تصبح شيئاً من الماضي مع تقاعد الطائرات الأكثر قدمًا بسبب جائحة "كورونا".
ومن المتوقع استبدال فئة الدرجة الأولى بجيل جديد من درجة رجال الأعمال الفائقة، تعتمد على نظام الأجنحة لكن بطريقة أكثر ابتكارًا، فهي سوف تكون أكثر اتساعًا من درجة رجال الأعمال التقليدية، وستضم بابًا خاصًا، لكنها سوف تفتقر إلى الفخامة الفائقة في الدرجة الأولى.
والتصميم هو ببساطة مقعد من الدرجة الأولى لكن في درجة رجال الأعمال، ومن الممكن أن يتمدد هذا المقعد بالكامل ليصبح وكأنه سرير على متن طائرة.
ويعد أنسب وصف للرفاهية على متن الرحلات الجوية، هو القدرة على الانعزال عن باقي أفراد الكابينة وباقي العالم بأسره، وطُبق هذا التصميم على أرض الواقع لأول مرة عام 2007، وكان ذلك على متن أول سلسلة من طائرة "إيرباص" "إيه 380 إس" التابعة للخطوط الجوية السنغافورية.
وصرح "دانيال بارون" المدير التنفيذي لدى "ليفت إيرو ديزاين" Lift Aero Design وهو إستوديو يتخذ من طوكيو مقرًا له، ويتعاون مع شركات الطيران لتصميم الكبائن، بأن التطور السريع في التصميم للجناح الصغير يظهر مدى جدية شركات الطيران في توفير راحة أفضل وخصوصية منقحة ومساحات عمل أفضل.
وأضاف: "يعد مقعد الطائرة لغزًا معقدًا من التحديات التي تنطوي على الهندسة وبيئة العمل والتحكم في الوزن والتحكم في التكاليف".
وتسعى شركات الطيران إلى تبني أنظمة مبتكرة ، إذ قررت الخطوط الجوية الصينية، الاستعانة بصانعة المقاعد الألمانية "ريكارو" Recaro.
ويتكئ راكب الطائرة على سرير مسطح بالكامل، كما أن المقاعد مصممة بحيث تضمن وصول الراكب مباشر إلى الممر، كما يضم الجناح شاحنا لاسلكيا ومساحة لشاشات الترفيه الضخمة، ومساحات للعمل وتناول الطعام وخيارات تخزين متعددة، وبابا يفصل الراكب عن المقصورة.
وعلى الرغم من توفر باب للجناح في الخطوط الجوية الصينية، فإنه ليس بارتفاع كامل، وهي العقبة التي تغلب عليها أحدث جناح تابع لـ"طيران الإمارات" الذي يعزل الراكب تمامًا عن باقي المقصورة.
ولكن أيضًا تم تركيب كاميرات حتى يتمكن المضيفون من رؤية الركاب في جميع الأوقات لتحقيق مبدأ السلامة.
وتابع "بارون": "في عصر التعايش مع فيروس كورونا، تصبح الخصوصية التي توفرها الكابينة هي الحد الأدنى من المعايير وليس خيارًا ترفيهيًا"
.
المصدر: "سي إن إن"
مواقع النشر (المفضلة)