بواسطة عبدالله الجعيثن بتاريخ 12 أبريل 2012
(وارن بفيت) البورصة جهنم .. الدخول سهل والخروج مستحيل
السؤال : كيف يقول ( بفيت ) هذه العبارة المخيفة وهو أكبر مستثمر في الأسهم عالمياً ؟
والجواب أنه لايضارب في (البورصة) ولايشتري (أسهماً) بل يشتري (شركات) وله عبارته المشهورة (إنني إذا اشتريت اعتبر سوق الأسهم مقفلاً عشر سنوات) فهو لا تهمه البورصة بتقلباتها اليومية والأسبوعية ولا يراقب الأسعار بل لا ينظر لها على الإطلاق ، لأنه لا يتعامل مع سوق الأسهم مباشرة بل يتعامل مع الشركات التي يؤسسها أو يشتري فيها ..
وهو لا يشتري إلا في قمة تشاؤم الناس حين يضرب طيف الاكتئاب الأسواق وتداس أسهم الشركات الممتازة بالأقدام وتباع دون قيمتها العادلة ب٣٠٪ على الأقل هنا يدخل مشترياً للشركات الممتازة التي يحفظ أرقامها ومراكزها لعشر سنوات حفظاً كاملاً ، يشتري بعد أن يحصل على (هامش الأمان) كما يسميه، وهو نزول أسهم الشركات الكبيرة العريقة عن أقيامها العادلة بمقدار الثلث ، كما أن (وارن بافيت) لا يعرف التحليل الفني ولا يعترف به ، ولا يقترب من الشركات الجديدة ولا يضيع وقته معها ، بل هو متخصص في الشركات العملاقة العريقة التي لها سجل مشرف طويل في تحقيق وتوزيع الأرباح مع التأكد أنها تدار من أمناء أقوياء أذكياء.
إذن فهو يعني بعبارته المخيفة المضاربة والمضاربين ، فقد رأى في عمره الطويل الذي تجاوز ٨٥ سنة أعداداً لا تحصى أدمنوا المضاربة إدماناً حتى أفلسوا تماماً بعد أن حققوا أرباحاً طائلة في بعض الفترات مما أغراهم بالاندفاع في المضاربة حتى الغرق ، يلوح لهم أمل كالسراب ، ويحدوهم مضاربون محترفون في غسيل الدماغ بشكل ممنهج مثير يجعل المضاربين الآخرين يندفعون وروح المقامرة تجري في دمائهم والآمال التي كالسراب تلوح لهم وتغرهم وتغريهم فيشترون أسهم شركات هزيلة بأضعاف قيمتها العادلة حتى يفلسوا تماماً، فإن ٩٠٪ من المضاربين يفلسون بينما يحقق ٥٪ فقط أرباحاً فاحشة والبقية في البرزخ .. باختصار إنه إدمان الأسهم دون الرجوع للأساسيات .
مواقع النشر (المفضلة)