قال عبدالمحسن بن محمد العثمان رئيس مجلس إدارة شركة تكوين المتطورة للصناعات، إن استراتيجية مجلس الإدارة الحالية تهدف إلى التركيز والتوسع في قطاع البلاستيك بداخل المملكة أو خارجهاوتنويع سلة المنتجات والتركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة والربحية العالية والدخول في قطاعات جديدة.وأشار العثمان، في مقابلة خاصة مع "أرقام"، إلى أنهم منفتحون لتقييم فرص الاستحواذ أو الاندماج مع شركات محلية أو عالمية أو الدخول في تحالفات مع شركات عالمية من شأنها تسريع وتيرة النمو وتحقيق تطلعات المساهمين وتعظيم حقوقهم، وذلك يشمل السوق المحلي والأسواق الإقليمية أو العالمية.وأوضح أنه سيتم استخدام المتحصلات النقدية لصفقة جوفو في أغراض متعددة، منها سداد مبكر لجزء من الدين، والذي سينعكس على تخفيض مصروفات التمويل بالإضافة إلى تمويل أغراض توسعات الشركة ومشاريعها.وتحدث العثمان عن تاريخ الشركة ومصانعها ونظرتهم المستقبلية لأعمالها.. وإلى تفاصيل المقابلة:
*بدايةً هل يمكن إعطاء نبذة عن مراحل تطور شركة تكوين وتحدياتها؟- بدأت شركة تكوين مسيرة نشاطها الصناعي في العام 1993م تحت اسم مؤسسة محمد بن عبد الله العثمان وقامت بتأسيس مصنع العثمان للمنتجات البلاستيكية ثم تحولت إلى شركة العثمان للمنتجات البلاستيكية المحدودة في العام 2001، وتحولت في العام 2010 إلى شركة مساهمة مقفلة باسم شركة تكوين المتطورة للصناعات، ومن ثم أدرجت الشركة في السوق المالية تداول في تاريخ 07/02/2012 وتم طرح أسهمها البالغة 30 مليون سهم عادي بعد الحصول على الموافقات النظامية اللازمة من الهيئة، حيث تم طرح ما نسبته 30% من الأسهم للاكتتاب العام من قبل الجمهور.وخلال العام 2016 تمت الموافقة على رفع رأس المال إلى 950 مليون ريال وقد تمت تغطية قيمة الزيادة عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية. وتبوأت شركة تكوين مركزاً ريادياً في قطاعات السوق المختلفة، محلياً وعالمياً واكتسبت سمعة مرموقة لدى كبار العملاء في مجال الصناعات البلاستيكية مما ساعد بشكل كبير في تنفيذ المزيد من التوسعات في الاستحواذ على عدد المصانع الإضافية وفتح منافذ تسويقية جديدة داخل وخارج المملكة.وعززت المكانة التي تتمتع بها شركة تكوين إمكانية مواجهتها التحديات الكبرى ومنها ما شهده العالم في مطلع 2020 بسبب تفشي الجائحة العالمية (COVID-19) وبفضل الله تمكنت الشركة بشكل استباقي من اتخاذ الإجراءات الوقائية وتغيير مجريات التشغيل لتتوافق مع إرشادات الصحة والسلامة لحماية الموظفين والعملاء والموردين، وتأمين عملية التوريد على نحو جنب أي انقطاع في الأعمال والاستفادة من الدعم المعلن من قبل الحكومة للقطاع الخاص.*كم يبلغ عدد مصانع الشركة وخطوط الإنتاج وحجم الطاقات الإنتاجية السنوية؟- كما تعلمون فإن شركة تكوين مصنفة في الشركات المدرجة ضمن شركات المواد الأساسية ويتركز نشاطها في قطاعين صناعيين رئيسيين هما قطاع صناعة العبوات البلاستيكية وقطاع صناعة الأقمشة غير المنسوجة، وتملك شركة تكوين حصص ملكية في خمس شركات تابعة، أربع منها في المملكة العربية السعودية (شركة بلاستيك السعودية لأنظمة التغليف – شركة الشرق للصناعات البلاستيكية – شركة صناعة العبوات الفائقة – شركة مصنع الأنسجة المتطورة) وشركة واحدة خارج المملكة في مدينة برج العرب الصناعية في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية ( شركة نيومارينا للصناعات البلاستيكية).وفي قطاع البلاستيك: يضم عدد ستة مصانع، منها مصنعان في مدينة الأحساء، ومصنعان في الرياض، ومصنع في جدة، ومصنع في مدينة الإسكندرية بمصر.تتمثل خطوط إنتاج تلك المصانع في إنتاج صفائح البولي ستايرين، وعبوات البولي ستايرين البلاستيكية المشكلة بالحرارة مع أغطيتها، وقوارير البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE) (المقولبة بالنفخ)، والأغطية والأغشية المقولبة بالحقن، وتضم منتجات هذا المصنع الأكواب والعبوات والأغطية والقوارير والأغشية ولفات الصفائح المستخدمة لتغليف منتجات الألبان والعصائر والأطعمة والمياه والمرطبات وحاويات ومصغرات القوارير من مادة البولي إثيلين ترفثاليت بسعات تتراوح بين 180 ميليلتراً و12 لتراً، كما يوجد لدى الشركة مصنع متخصص في إنتاج أغشية التغليف ولفات البلاستيك وإنتاج أكياس وأكواب وعبوات وأطباق وأدوات طعام للاستخدام الواحد وعبوات وبراميل وأدوات منزلية متنوعة وأكياس للخدمة الشاقة من البولي إثيلين وبراميل وأوعية نفايات وصناديق وبروفيلات وأدوات صحية ورقائق بلاستيكية وإنتاج منصات وطبالي وعربات نفايات واستيراد وتصدير جميع منتجات الشركة البلاستيكية بجميع أنواعها.وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لقطاع البلاستيك حوالي 170 ألف طن سنوياً.وفي قطاع الأقمشة غير المنسوجة: يتعلق بموضوع الصفقة مع شركة جوفو الصينية، وامتلاك شركة جوفو حصة 70%، ويضم مصنعين، واحد منهما في الأحساء والآخر في مدينة رابغ بالمنطقة الغربية، وكلا المصنعين تحت شركة تابعة مملوكة بنسبة 100% لشركة تكوين وهي شركة مصنع الأنسجة المتطورة (ساف) لتتحول الملكية عقب تنفيذ الصفقة مع شركة جوفو إلى (70% شركة جوفو الصينية / 30% شركة تكوين المتطورة). تتمثل خطوط إنتاج مصانع الأقمشة غير المنسوجة في إنتاج الأنسجة المركبة للاستخدام في القطاعات الصحية والصناعية والطبية والأنسجة المقاومة للكحول والمضادة للكهرباء الاستاتيكية التي تستخدم للأغطية الجراحية والملابس الطبية والملابس الواقية والأنسجة المصنوعة للاستخدامات الصحية من حفاظات الأطفال والبالغين والفوط الصحية النسائية، كما استحدث صناعة الخامات التي تستخدم في صناعة الكمامات والتي نجحت في تغطية الأسواق المحلية والعالمية خلال جائحة كورونا.*ما نظرتكم المستقبلية لقطاعي المنتجات البلاستيكية والأقمشة غير المنسوجة بالمملكة والأسواق الأخرى؟- بلا شك إن كلا القطاعين له مستقبل عالٍ في الطلب خاصة مع استمرار تطوير القطاعين من خلال البحوث والدراسات لضمان التطوير المستمر سواء في نوعيات المنتجات ومواكبة التغييرات في طلبات المستخدم النهائي أو خفض تكاليف الإنتاج عبر الاستثمار في متغيرات تقنية الصناعة وأجهزة الإنتاج.وخطتنا التركيز على متابعة التطوير ومتابعة توسيع تواجدنا في الأسواق المحلية والعالمية كمصدرين ومنتجين لزيادة الحصة السوقية في المملكة وخارجها. ومن الأمثلة على الفرص المستقبلية في قطاع البلاستيك: مواكبة التطور في إعادة التدوير والمحافظة على البيئة وتحقيق مستهدفات الاقتصاد الدائري Circular Economy.*بكم تقدر حجم حصتكم السوقية من القطاعين بالسوقين السعودي والمصري وأسواق التصدير؟- تُعتبر المنتجات البلاستيكية هي المنتج الرئيسي لمصانع شركة تكوين التي تمثل الهدف الرئيسي لمصانع الشركة الحالية، لذا فإن توجهات مجلس الإدارة تنصب نحو التركيز والتوسع في هذا القطاع "قطاع المنتجات البلاستيكية" سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها.وتُعتبر شركة تكوين هي الشركة الرائدة في السوق السعودي في الصناعات المتكاملة للمنتجات البلاستيكية وصاحبة الحصة السوقية الأكبر في معظم المنتجات، وقد تختلف النسب من فترة لأخرى وفق المؤثرات السوقية ولكن تبقى شركة تكوين بقائمة كبار العملاء صاحبة الريادة كما لها حصص كبيرة من أسواق دول الشرق الأوسط بشكل عام.
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)