يتفادى قسم كبير منا تناول الزبدة وإضافتها إلى كافة الأطعمة خوفاً من الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ولكن ما صحة هذا الأمر وهل فعلاً أن الزبدة تشكّل خطراً على صحة القلب والشرايين؟
ما هي الزبدة؟
الزبدة هي منتج من الألبان يتشكل عندما يتم خفق الحليب أو الكريمة، إما من مصدر متخم أو طازج.
هذا التلاعب الفيزيائي للسائل يغيرها من مستحلب زيتي إلى ماء ثمّ إلى مستحلب ماء في الزيت، لأن أغشية الدهون تتكسر وتلتصق معاً لزيادة السماكة وخلق الاتساق الذي تتطلبه الزبدة.
عندما يصبح هذا المستحلب الأكثر ثخانة بعد وضعه في الثلاجة، تبدأ التغيرات المختلفة للدهون في التجمّع والامتزاج، ممّا ينتج عنه المادة الصلبة الظاهرة للزبدة.
إن الزبدة مشتقة من حليب الأبقار لذلك يتم إنتاجها مع معظم منتجات الألبان أو من بعض أنواع الحيوانات الأخرى مثل الأغنام والماعز.
هل الزبدة مضرة للقلب؟
توصلت دراسة أجراها علماء من جامعة Tufts في بوسطن بتحليل نتائج تسع دراسات نُشرت منذ عام 2005 من 15 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، إلى أن الزبدة لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
اكتشف العلماء أن تناول ملعقة واحدة من الزبدة في اليوم كان لها تأثير ضئيل على معدل الوفيات بشكل عام، ولا علاقة كبيرة لها بالأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية - ويمكن أن يكون لها تأثير بسيط في الحدّ من خطر مرض السكري.
فالزبدة تحتوي على الكولسترول الجيّد HDL ، والأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تخفض نسبة الأحماض الدهنية أوميغا 6 (أي الكولسترول السيء) التي يمكن أن تسدّ الشرايين وتؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ولكن من المهم أن تعلموا أن الزبدة العضوية تحتوي على كمية كبيرة من الكولسترول الجيّد أكثر بكثير من أنواع الزبدة المصنّعة والسمنة.
بعض النصائح:
- على الرغم من أن الدراسات قد أثبتت عدم تسببها بضرر لصحة القلب، إلّا أنه من الضروري عدم الإفراط في تناول الزبدة أو أيّ نوع آخر من الدهون المشبّعة. فمن المهم وعند تناول ملعقة صغيرة من الزبدة في اليوم، الإمتناع عن إضافة الزيت إلى الطعام أو حتى تناول السكريات والكربوهيدرات ذلك لأن الزبدة فيها كمية كبيرة من السعرات الحرارية.
- الحرص على تناول بدائل الزبدة والتي تتمثّل بزيت فول الصويا، زيت الكانولا، زيت بذور الكتان، وزيت الزيتون البكر الممتاز.
-الإكثار من تناول الألياف الغذائية والتي تعزّز من صحة القلب والشرايين والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
مواقع النشر (المفضلة)