ماأهمية التنويع وهل هو أفضل وسيلة للمستثمر لكي يستثمر في سوق الأسهم أم لأ؟
ببساطة هناك طريقتين للتنويع:
1. التنويع من خلال عدد الشركات
أبسط نوع من أنواع التنويع هو عندما تمتلك في أكثر من شركة بدلاً من واحدة فقط.
شخصياً أعتبر التنويع هو دليل على الحكمة لأن سوق الأسهم و المستقبل دائماً من ضمن المجهول.
لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل أبداً. لذلك من الأفضل أن لا تضع كل أموالك في شركة واحدة أو في عدد قليل من الشركات.
الحكمة الشهيرة “لا تضع البيض في سلة واحدة” لم تأتي من فراغ.
أعتقد أن التنويع في العادة هو طريقة لتقليل المخاطر، و متأكد بأن الجميع قد قرأ أو سمع عن هذا الشيء. مفهوم بسيط و منتشر بين جميع المستثمرين. لكن بعض المستثمرين يشتري الكثير من الأسهم وذلك يكون سبباً في تشتته أو عدم تركيزه. أيضاً هو سبب في عدم قدرة المستثمر على متابعة كل الشركات التي يستثمر بها. والبعض الآخر من المستثمرين يشترون فقط في شركة واحدة أو شركتين وبهذا يكون مصير أموالهم معلق على هذا العدد القليل من الشركات.
السؤال الآن:
كم شركة مختلفة يجب عليك أن تمتلك في محفظتك؟
اختلف الكثيرين حو العدد المناسب من الأسهم التي يجب على المستثمر أن يمتلك بها، لو رجعنا إلى الأساتذه الكبار في عالم الإستثمار، "بينجامين جراهام"، أستاذ "وارن بافيت" و صاحب الكتابين المشهورين (التحليل المالي الآمن إن صحت الترجمة) Security Analysis و كتاب المستثمر الذكي،
يقول:
يجب أن يمتلك المستثمر القدر الكافي من الشركات بحيث لا يكون قليلاً ولا كثيراً مفرط، وهذا يعني يجب أن يمتلك 10 شركات على الأقل و حتى 30 شركة على الأكثر.
شخصياً، لا أكون مرتاحاً إلا اذا كان في محفظتي 10 أسهم على الأقل، عندما بدأت في الأسهم كان هدفي هو 10 أسهم، والآن أهدف إلى 10 سهم ولكن أنتظر الفرص المناسبة للشراء في شركات جديدة.
نظرية المحفظة المالية الحديثة
في عام 1952 نشرت صحيفة جورنال اوف فاينانس ورقة بحثية بعنوان “Portfolio Selection” للإقتصادي "هاري ماركويتز" ، من خلال هذه الورقة طرح الإقتصادي المذكور نظرية المحفظة المالية الحديثة، والتي هي ببساطة أن يحقق المستثمر أعلى عائد ممكن تحقيقه عند نفس المستوى من المخاطر، أو أن يقلل المستثمر مستوى المخاطر المخاطر عند العائد المتوقع تحقيقه.
من خلال بحثه أثبت أن العدد الأمثل للشركات هو 20 شركة بشرط أن تكون شركات مختلفة في قطاعات مختلفة بمعنى أن لا يكون هناك شيء مشترك بين أنشطتهم.
من خلال الرسم التالي، نرى بأن المخاطر تنخفض بشدة حتى يصل العدد إلى 20 وبعدها تكون المخاطر تقريباً ثابته.
2. النوع الآخر من التنويع هو التنويع الزماني أو الوقتي،
وهو ببساطة أن يكون شراءك مقسم على أوقات معينة خلال السنة وهو ما شرحته سابقاً في استراتيجية توسيط التكلفة.
ببساطة تقسم رأس المال المخصص للشركة على 12 عملية خلال السنة أو على4 عمليات شراء خلال السنة على حسب رأس مالك، اذا كان صغيراً الأفضل أن تكون عملية شراء واحدة كل ثلاثة أشهر.
»»الخلاصة ««
هدفنا جميعاً كمستثمرين هو تحقيق أفضل عائد في سوق الأسهم، ولكن يجب أن لا ننسى المخاطر المحيطة بالسوق ككل و بكل شركة على حدة.
سؤالي لكم،
ماهو رأيكم؟
هل تتفقون مع سياسة التنويع أم أنتم ضده؟
و لماذا؟
.
مواقع النشر (المفضلة)