أدت نجاحات شركة "لونجي" LONGi وهي الشركة الأولى في تصنيع وحدات الطاقة الشمسية في الصين إلى رفع مؤسسها إلى مصاف قادة الأعمال الأكثر نجاحًا في العالم.
ويعد رئيسها "لي تشنقوا" – البالغ من العمر 52 عامًا - الرجل الأكثر ثراءً في قطاع الطاقة الشمسية في الصين بثروة 10.5 مليار دولار، ويعد واحدًا من ثلاثة مساهمين بشركة "لونجي" الذين جاءت أسمائهم في قائمة "فوربس" للمليارديرات لعام 2021.وبلغت مبيعات الشركة 8 مليارات دولار في عام 2020، وتضم قائمة عملائها "تسلا" و"إينل"، وتوظف حاليًا أكثر من 60 ألف شخص حول العالم.وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا أكثر من 50 مليار دولار، بعدما ارتفعت العام الماضي بسبب زيادة سعر السهم في بورصة شنغهاي ثلاثة أضعاف.ويتوقع "لي" في حديث أجراه مؤخرًا مع "فوربس الصين" انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية لكل واط بنسبة 30% في السنوات الخمس المقبلة، وبحوالي النصف في العقد المقبل، مما يزيد من أهمية الشركة في صناعة الطاقة الإجمالية البالغة قيمتها 5 تريليونات دولار.بدايته- ولد "لي" في مقاطعة "هنان" وهو نجل جيولوجي - كان الخريج الجامعي الوحيد في قريته الريفية – وانتقلت العائلة إلى شينينغ للحصول على تصريح إقامة حضري رسمي والوصول إلى أفضل المدارس والرعاية الصحية.- والتحق "لي" بقسم الفيزياء بجامعة لانتشو وتخرج منها بعدما تخصص في مواد أشباه الموصلات، وتولى وظيفة في شركة حكومية بعد التخرج.- لكنه قرر في عام 2000 أن يتحول إلى رائد أعمال، وأسس مع زملائه وزوجته شركة موردة لمواد السيليكون المعاد تصنيعها، وأطلق على الشركة اسم"لونجي" على اسم رئيس جامعة لانتشو الذي استمد "لي" الإلهام منه.- وفي الأيام الأولى للشركة، حققت "لونجي" نتائج متباينة، وأوضح "لي" أنه أخذ على عاتقه مشروعات أكثر مما كان موظفو الشركة الصغار حينها قادرين على التعامل معها بشكل جيد.- على سبيل المثال في عام 2003، تم رفض شحنة لعميل في أوكرانيا بعد الفحص، وعادت البضائع إلى الصين في 2004 بعدما أمضت عام تقريبًا في البحر، لكنها بيعت بعد ذلك بسعر أعلى، وتعلم من ذلك أن "الفشل لم يؤد إلى الموت" في "لونجي".- وقرر المؤسسون تقديم مساهمين جدد وتضييق نطاق تركيزهم على صناعة الطاقة الشمسية الناشئة بدلاً من شركات أشباه الموصلات.- بحلول عام 2012، ومع تحقيقق المزيد من النجاحات، جمعت "لونجي جروب" ما يعادل أكثر من 200 مليون دولار في طرح عام أولي في بورصة شنغهاي.- وفي ذلك الوقت كانت التنافسية العالمية للصين في سلسلة التوريد الصناعية تتشكل بالفعل، وضاعفت القدرة التصنيعية على نطاق واسع ميزة العمالة الوفيرة بأجور تنافسية دوليًا.- ويعتقد "لي" أن انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي يثبت للحكومات والشركات القدرة التنافسية طويلة الأجل للطاقة الشمسية.- ساعد نمو الأرباح بحوالي الثلثين إلى 1.3 مليار دولار في 2020 مقارنة بالعام السابق، على ضخ الشركة أكثر من 300 مليون دولار في الأبحاث وزيادة منتجاتها وخدماتها.- ويرى "لي" أن الشركة التي أسسها يجب أن تكون رائدة في مجال التكنولوجيا، ثم بعد ذلك تستثمر في الخارج وفقًا لسياسات كل دولة، وفي العام الماضي، زادت المبيعات الدولية للشركة بحوالي 70% إلى 3.3 مليار دولار.المصدر: فوربس
مواقع النشر (المفضلة)