سؤال هام يساعدك لتصبح مستثمراً على درجة عالية من الثقافة والحنكة الاستثمارية ، خاصة وأن هناك الآلاف من الشركات المدرجة في أسواق الأسهم .
واختيار الأسهم التي يمكنك تداولها يمكن أن يكون أمراً مربكاً ولا سيما إذا كنت مبتدئاً، فإذا كنت كذلك عليك أن تبدأ بسيطاً فلا يستحب أن تغوص في أعماق الشركات الأكثر خطورة ذات القيمة السوقية الصغيرة، أو الشركات الجديدة الغامضة، فالأفضل أن تجرب التداول في الشركات الكبيرة والمعروفة لأن هذا النوع من الأسهم سائل جداً، بمعنى أنه من السهل الدخول والخروج منه بالسعر الذي تريده. فأخبار تلك الشركات دائماً في النشرات الإخبارية وهناك الكثير من البحوث التي تمت عليهم.
إن أهم مؤشر لاختيار السهم هو تاريخه ومدته الزمنية فكلما زاد الوقت الذى تبقى فيه على الصفقة، كلما كان من الضروري أن يكون التحليل أكثر تفصيلاً ، فالأسهم الحديثة يصعب تقييمها نظرا لعدم اتضاح بعض رؤية محللي الشركة ، ويعتبر أنه من الأفضل أن تضع أموالك في شركات راسخة الأقدام و ذلك عن طريق محركات الفرز التى تسمح للمستثمر بفرز الشركات من حيث تاريخها .
و كذلك يمكنك استخدام محركات فرز لاستبعاد عمليات الاكتتاب العام و معرفة أرباحها السابقة و معدلات نمو السهم.
حيث أن اختيار فترة زمنية ما ، يعتمد على مقدار الوقت المتاح لك فإذا كان لديك الكثير من الوقت لتقوم بالتداول وتراقب الرسوم البيانيّة للأسعار فيمكنك التداول في فترة زمنية أقصر.
أما إذا كان لديك ساعة يومياً أو أسبوعياً فقط يمكنك تكريسها للتداول، فسيكون التداول على المدى الطويل أكثر ملاءمة لك. تداول الاسهم
وعلى صعيد الأرباح فإن متابعة أداء الشركات التي ترغب فى شراء أسهمها مهم جداً لتجنب الشركات التي لا تحقق أرباحاً ومبيعات.
فأرقام المبيعات تعتبر أكثر وضوحاً من الأرباح لأنه من الصعب التلاعب فيها إلى جانب أن المبيعات لا تتأثر كثيرًا بتراجع القيمة والإهلاك والضرائب ، لذلك فإن دراسة أرقام المبيعات المطلقة توجب على المستثمر تجنب الشركات التي تسجل اتجاهات مبيعات سيئة.
ويمكن القول إن الشركات التي لم تحقق أرباحا ملموسة على فترات ربع سنوية متعاقبة يجب تجنبها ، و يمكن للمستثمر تحديد تلك الشركات من خلال البحث عن رقم صافي الدخل السلبي ونسب السعر إلى الأرباح السلبية السابقة والمستقبلية للأسهم.
كما أن تلك الأسهم ذات هوامش ربح منخفضة وذات نسب عوائد إلى حق الملكية سلبية أو حتى منخفضة كما أن الأسهم التي لم تحقق أرباحاً على مدى متوسط أو طويل ليس لها خطة عمل واضحة وقد ترتفع قيمتها على المدى القريب ولكن على المدى البعيد سيصعب عليها أن تحقق عوائد.
والشركات التي تقل مبيعاتها السنوية عن 100 مليون دولار تكون أكثر تقلباً و بها قدر كبير من المخاطرة بالنسبة للاستثمار. كما أن الحجم الكبير من المبيعات يساعد الشركة في تغطية نفقاتها والوفاء بالتزاماتها.
ومن الجدير بالذكر أن هناك حدود لما يمكن أن تقوم به الشركة من إجراءات تقشفية لمحاولة خفض النفقات إلا أنه لا توجد حدود للمبيعات التي يمكن أن تقوم بها أي شركة ولكن هناك حد أقصى لما يمكن الوصول إليه قبل بدء معدلات البيع في الانحدار.
وبناء على ذلك يجب تجنب الشركات الغير قادرة على زيادة مبيعاتها أو تؤكد التوقعات عدم تمكنها من العمل على زيادتها في المستقبل ستكتشف أنه من الأفضل امتلاك أسهم شركات تحقق النمو و ذلك بناء على تزايد حجم المبيعات أكثر من نسبة نمو الأرباح.
كما أن متابعة القيمة المخصومة للتدفقات النقدية ضروري لأنه حيث يتم من خلالها تقييم الأسهم على المدى البعيد ، فمرور الوقت يجعل معدل نمو التدفقات النقدية أحد المحددات الأساسية الموضحة لما إذا كان السهم سيفوق أداؤه أداء السوق ككل أم سينخفض عنه.
و أيضاً توجد صناعات معينة ترتفع معدلات نمو مبيعاتها وعوائدها المتوقعة عن غيرها فالأسهم حديثة الاكتتاب يصعب تقييمها بالمقارنة مع الشركات الأخرى لأنها لا يوجد لديها تاريخ في الأداء المالي فيكون من المحتمل وجود فريق إدارة دون خبرة كافية ، فيصبح التنبؤ بتحقيق النمو أمر عسير لذلك يفضل متابعة آراء عدد من المحللين في هذا الصدد .
ويعتبر الإستثمار فى أسهم الشركات ذات معدل الملكية المؤسسية أو الإدارية المرتفع أكثر أماناً فعندما يضع المستثمرون أموالهم في أسهم هذه الشركات يقوم أشخاص أذكياء معروفين فى السوق بالاستثمار فيها كما يسعد المستثمرون المحتملون برؤية إدارة الشركة نفسها أو المؤسسات الأخرى الكبرى وهي تقوم بشراء تلك الأسهم لأن هذا الفعل من قبل إدارة الشركة يؤكد أنه مبني على توافر المعلومات لديها عن العمليات اليومية الخاصة بنشاط الشركة ، كما يتم اختيار الأسهم من القطاعات النشطة بشرط أن يكون مكرر ربحيه السهم أقل من 16 مرة وأن يكون عليه تداول نشط وسعره مناسب للشراء كما ويشترط أن يكون لديه نمو مضطرد في نتائج الأعمال وأن يكون لدى الشركة خطط مستقبلية تؤمن استمرار الشركة والمحافظة على ارتفاع معدلات النمو المضطرد ويتم على أساسها اختيار السهم من القطاع أما اختيار القطاع فيشترط نشاط أسهمه وارتفاع معدلات نموه نتائج لأعمال معدل دوران السيولة .
مواقع النشر (المفضلة)