بنهاية الربع 2 .. نصف تريليون حجم القيمة السوقية لاستثمارات صندوق الاستثمارات العامة
بلغت القيمة السوقية لحجم ما يملكه صندوق الاستثمارات العامة pif في سوق الاسهم السعودية بنهاية النصف الأول من العام الجاري نحو نصف تريليون ريال عبر استثماره بشكل مباشر وغير مباشر في 24 شركة يتم تداول اسهمها في اكبر سوق مالي في منطقة الشرق الأوسط وتتجاوز الحصة التي يملكها 5% فأكثر.
ووفقا للرصد يستثمر الصندوق السيادي السعودي في 19 شركة بشكل مباشر يتم تداول اسهمها في سوق الاسهم فيما يستثمر في 5 شركات اخرى بشكل غير مباشر. وحاز قطاع البتروكيماويات على أكبر قطاع من الحصة السوقية لكامل استثمارات الصندوق في "تداول" بمبلغ 232,390 مليون ريال تمثل 50% من اجمالي القيمة السوقيه لاستثمارات الصندوق تشكل عملاق الصناعات الكميائية "سابك" الحزء الأكبر منها.
وجآء قطاع الاتصالات ثانيا من حيث ترتيب حجم القيمة السوقية على الرغم انه لايحتوي سوى شركة واحدة هي شركة الاتصالات السعودية stc، فقد بلغت حصته من قيمتها السوقية بنهاية الربع الثاني مبلغ وقدره 105 مليار ريال، وذلك لاستحواذه على 70% من رأسمالها، وتبعها قطاع البنوك والذي يستحوذ الصندوق فيه على أسهم 4 بنوك قيمة اسهمه فيها تصل الى 88 مليار ريال فيما حاز قطاع الاسمنت على أكبر عدد من حيث عدد الشركات في قطاع واحد بواقع 5 شركات اسمنت بشكل مباشر وايضا غير مباشر.
ونشير هنا الى انه تم استبعاد الشركة السعودية للكهرباء من رصد ملكية اسهم الصندوق في الشركات المتداولة في سوق الاسهم، حيث تمتلك الحكومة الحصة بشكل مباشر، وقد تنازلت عن استلام الارباح الموزعة منذ دمج شركات الكهرباء في شركة واحدة.
يشار الى ان صندوق الاستثمارات العامة هو الصندوق السيادي للمملكة والتي تسعى المملكة من خلاله لأن يكون الصندوق السيادي الأكبر حجما في العالم، حيث تسعى الحكومة من خلال استثماراته لان يكون رافدا هاما لميزانية الدولة ليقلل من اعتمادها على النفط كدخل رئيسي.
واستطاع الصندوق منذ تأسيسه عام 1971 من دعم الصناعات المختلفةرذات القيمة المضافه والمشاركة في تأسيس قطاعات حيوية ذات نظ مستقبلية طوي وكذلك تنويع الاستثمارات محلياً في مشاريع تنموية اضافة الى الدخول في استثمارات عالمية يأتي في مقدمتها وهو اكبرها في كل الاحوال الاستثمار في شركة أوبر. وساهم الصندوق بدور هام في تمويل مشاريع حيوية للمملكة، في قطاعات تشمل النفط والتعدين، والأسمدة الزراعية، والبتروكيماويات، والكهرباء.
وكانت تتلخص مهام الصندوق خلال العقود الماضية بمهمة أساسية هي تمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي. الا ان الخطوات التطويرية في الآونة الاخيرة خلصت الى تغيير آلية الاستثمار وكذلك استقطاب الكفاءات البشرية من داخل السعودية وخارجها اضافة الى إعادة هيكله الإداري والاستثماري وتفعيل دور ممثلي الصندوق في مجالس ادارة الشركات المستثمرة مما يدل على جديّة التحول إلى بناء محفظة استثمارية متنوعه ذات عائذ مجدي تشمل الاستثمارات التي ساهم الصندوق في بناءها خلال فتره ماضية وأصبحت الان من أكبر شركات العالم مثل سابك, وكذلك استثمارات مستقبلية يتطلع الصندوق لتواكب التغيير الاقتصادي والمعرفي والتقني من خلالها.
http://www.maaal.com/archives/20170731/94666
مواقع النشر (المفضلة)