المسجد الأقصى هو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،
شهد العديد من الأحداث الدينية أهمها حادثة الإسراء والمعراج، وذُكر في القرآن الكريم بسورة الإسراء،
سبب تسميته
ان المسجد الأقصى قديماً يُسمى ببيت المقدس وقد وردت هذه التسمية في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة،
لكن فيما بعد خاصة بعد حادثة الإسراء والمعرج سُمي بالمسجد الأقصى،
والأقصى في اللغة العربية تعني الأبعد، أي أبعد المساجد الثلاثة، وذلك لبعده عن مكة والمدينة، فقد كان أبعد المساجد عن أهل مكة،
وقد نزلت هذه التسمية في القرآن الكريم في بداية سورة الإسراء عند قوله تعالى ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
متى تم بناءه؟؟
لم يُعرف حتى الآن تاريخ بناء، لكن يُذكر أنه ثاني مسجد وُضع على الأرض بعد المسجد الحرام، وكان الفارق بينهما 40 عاماً وفقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ورد عن أبي ذر حين قال ” قلت : يا رسول الله ! أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال ” المسجد الحرام ” قلت : ثم أي ؟ قال ” المسجد الأقصى ” قلت : كم بينهما ؟ قال أربعون سنة .وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد”.
اختلف المؤرخون أيضاً في من بناه ؟؟
فمنهم من قال أنه بُني على يد الملائكة
ومنه من قال أن آدم عليه السلام هو من شيده،
وقال البعض الآخر أنه شيث ابن آدم،
أو سام ابن نوح عليه السلام،
وأرجع البعض بنائه إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام،
والسبب في ذلك عدم وجود دليل قاطع على من قام بتشييد المسجد الحرام.
المسجد الأقصى عبر التاريخ
- عهد بني إسرائيل أول تأريخ يُبين تاريخ المسجد الأقصى يعود إلى عهد اليبوسيون والذين سكنوا فلسطين منذ 3000 ق.م
- أثناء الحكم الروماني وُلد عيسى عليه السلام وبُعث إلى بني إسرائيل ليردهم عن انحرافهم عن عبادة الله تعالى واستخدام المسجد الأقصى في أغراض أخرى غير العبادة.
- لكن لم يقوموا بترميم المسجد الأقصى بل تركوه مهدم، استمرت سيطرتهم عليه حتى تمكن الفرس من هزيمتهم بمعاونة اليهود عام 614م
إعادة بنائه
تعرض المسجد الأقصى لأكثر من زلزال أدى لتدميره، في عهد الدولة العباسية أصابه زلزال عام 746م، فتولى الخليفة أبو جعفر المنصور إصلاحه، لكن تهدمت معظم هذه الإصلاحات حين ضربه زلزال آخر
فتولى الخليفة محمد المهدي إصلاحه عام 780م وغير في هيكلة وشكله، أما في عام 1033م ضُرب المسجد الأقصى بزلزال آخر أحدث أضرار جسيمة في هيكله، فأعاد الخليفة الظاهر إصلاحه.
الحملات الصليبية
بعد سيطرت الصليبين على المسجد الأقصى أطلقوا عليه أسم معبد سليمان واستخدموه كقصر للحكم، ثم اسطبل لخيولهم ومقر للفرسان، وأضافوا عليه بعض التعديلات الهيكلية،
واستمرت سيطرتهم عليه منذ عام 1099م وحتى عام 1187م حتى تمكن صلاح الدين الأيوبي من استعادته وإزالة التعديات التي أقاموها،
كما أضاف منبر نور الدين زنكي إلى المسجد، وقام بالعديد من الإصلاحات والتعديلات عليه، أما في عهد الدولة العثمانية فلم يطرأ أي تغيير على المسجد نفسه ولكن أضافوا بعض التعديلات على حرمه الخارجي.
........[/B]
مواقع النشر (المفضلة)