رغم صدور كتاب "المستثمر الذكي" لـ "بنيامين جراهام" عام 1949، إلا أنه لا يزال من أهم الكتب التي تم تأليفها في مجال الاستثمار، ولا تزال الأفكار التي تناولها صالحة حتى الآن، ويمكن أن يستفيد منها كل المستثمرين ورواد الأعمال، وحتى الأشخاص العاديين.
ويكشف "جراهام" في هذا الكتاب أن المستثمرين الناجحين لا يحتاجون إلى معدل ذكاء عالٍ، أو رؤى تجارية غير عادية، وإنما إلى إطار فكري سليم، يمكّنهم من اتخاذ القرارات، وإدارة المشاعر والتحكم بالعواطف جيداً، حتى لا تؤثر سلباً على عملهم.
ويمكن للمستثمرين تعلم الكثير من الأشياء من "المستثمر الذكي"، بما في ذلك كيفية تقييم الشركات، وطريقة عمل سوق الأسهم، وكيفية تنويع المحفظة الاستثمارية من أجل إدارة المخاطر بشكل أفضل، بالإضافة إلى فلسفات الاستثمار المتنوعة (مثل الفرق بين الاستثمار والمضاربة)، والأسئلة التي يحتاج كل مستثمر إلى طرحها على نفسه عند إجراء عملية الاستثمار.
- ينصح جراهام المستثمرين بفهم الفرق بين الاستثمار والمضاربة، مشيراً إلى تخصيص المستثمر 10% فقط من أموال الاستثمار للمضاربة.
- هناك ما يُعرف باسم المضاربة الذكية، والتي يمكن أن تكون خياراً جيداً في بعض الأحيان.
- فعلى سبيل المثال تكون المضاربة مطلوبة لشركات مثل "أمازون"، والتي لا تستطيع زيادة رأس المال من أجل التوسع، وتواجه خسائر كبيرة لعدة سنوات قبل أن تُصبح مربحة.
- تتضمن المضاربة التداول اليومي في السوق، أو شراء الأسهم الانتقائية على المدى القصير على أمل زيادة الأرباح، أو الاستثمار في الأسهم الانتقائية على المدى الطويل مع التركيز على معدل النمو السابق، على افتراض أن من المحتمل أن يزيد النمو.
- من الدروس المهمة التي يمكن تعلمها من "المستثمر الذكي" أن الأصول الجيدة يمكن أن تكون مبالغاً في قيمتها.
- أما الأصول السيئة يمكن أن تكون مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية، وهناك عدة معايير أساسية يجب أخذها في الاعتبار لفهم القيمة الجوهرية، ومن بينها نسبة السعر إلى العائد.
- يتناول "جراهام" في "المستثمر الذكي" أيضاً أنواع المستثمرين، بمن في ذلك المستثمر الدفاعي، والذي يبحث عن محفظة تتطلب بذل الحد الأدنى من الوقت والجهد والبحث.
- ويقدم نصيحتين لهذا النوع من المستثمرين، وهما تنويع الاستثمارات من أجل تقليل المخاطر وزيادة الأرباح، والتخلي عن أسهم النمو، لأنها عادة ما تكون باهظة الثمن ومحفوفة المخاطر.
- على عكس المستثمر الدفاعي يكون المستثمر المغامر مستعداً لبذل الوقت والجهد اللازم للاستثمار النشط، وإجراء البحث، وإدارة المحفظة الاستثمارية، واختيار الاستثمارات الفردية، حيث يستهدف المستثمر المغامر تحقيق معدل عائد أعلى من المتوسط.
- ينصح "جراهام" المستثمر المغامر بتنويع المحفظة الاستثمارية، وإعادة موازنتها بناءً على قيمة الأصول، والاستثمار في أسهم النمو.
- ويشير "جراهام" إلى أن المستثمر المغامر يجب أن تكون لديه الخبرة لقياس مستوى هامش الأمان، وإذا لم يكن المستثمر مستعداً لبذل الجهد فعليه أن يكون مستثمراً دفاعياً.المصدر: What You Will Learn
مواقع النشر (المفضلة)