تضم قائمة فوربس الشرق الأوسط "أقوى 100 شركة عائلية عربية في الشرق الأوسط 2020" شركات عربية أنشأتها عائلات في هذه المنطقة، وحرصت على استمرارية إرثها عبر أجيالها المتعاقبة. وضمت القائمة 10 شركات فاقت أعمارها 100 عام، و13 شركة تتراوح أعمارها بين 75-100 عام. في الواقع هناك بعض شركات القائمة تبدو أصغر مما هي عليه بالفعل، بسبب إعادة تأسيسها أو هيكلة الإرث العائلي وتقسيمه أحيانًا إلى شركات مستقلة بذاتها بين الورثة، أو تجميع الإرث العائلي المتفرق بين استثمارات مختلفة تحت مظلة أكبر ومجمعة.
من أبرز مميزات الشركات العائلية، قدرتها الأكبر والأكثر فعالية في تنفيذ الرؤية الاستثمارية طويلة الأجل، سيما لأنها غير مسؤولة من مستثمرين آخرين، إلى جانب قدرتها على التكيف مع متغيرات السوق بحرية أكثر، والأهم: القدرة على التنويع، فمن بين 100 شركة شملتها القائمة، تعمل 87 شركة منها في قطاعات متنوعة.
ومما ينبغي ذكره، أن %80 من الشركات العائلية في القائمة، حصلت على امتيازات لعلامات تجارية عالمية، سواء في الدول التي تقع فيها تلك الشركات أو ضمن المنطقة، كوكالات للسيارات والأزياء، والمنتجات الاستهلاكية سريعة التداول، والأغذية والمشروبات والمطاعم. كما حققت نجاحًا ملحوظًا في تلك المجالات.
وعلى الرغم من أن شركات القائمة عائلية، إلا أن العديد منها نجحت في طرح بعض شركاتها التابعة في أسواق المال بالمنطقة، أو الاستثمار في شركات عامة في أسواق المال. في حين تعد مجموعة راشد عبدالرحمن الراشد وأولاده، من أكبر مستثمري القطاع الخاص في سوق المال السعودي (تداول) بفضل حصتها في البنك السعودي الفرنسي، والبنك العربي الوطني، واليمامة للصناعات الحديدية. كذلك تملك مجموعة عيسى صالح القرق حصة في بنك الفجيرة الوطني.
على صعيد آخر، حققت العديد من الشركات العائلية، مكاسب من شراكتها مع الشركات المملوكة للحكومات في المنطقة، أبرزها كبرى شركات النفط. كما أن العديد من مؤسسي الشركات العائلية لديهم مناصب حكومية، مثل: عبيد الطاير من مجموعة الطاير، الذي يشغل منصب عضو مجلس الوزراء الإماراتي، ووزير الدولة للشؤون المالية. كذلك عزيز أخنوش، رئيس مجلس إدارة أكوا جروب، وهو وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب.
فيما تصدرت القائمة مجموعة منصور، التي لديها 3 أعضاء من العائلة ضمن قائمة فوربس لأثرياء العالم 2020. وتعد المجموعة من أكبر موزعي مجموعة جنرال موتورز العالمية، ولديها استثمارات في شركات التكنولوجيا مثل: (Spotify) و(Uber). تليها في المرتبة الثانية مجموعة الفطيم التي تملك %100 من شركة الشرق العربي للتأمين، و%50 من بنك الإمارات للاستثمار، فضلًا عن استثمارات عدة في وكالات السيارات والعقارات ومواد البناء.
وقد تصدرت المملكة العربية السعودية دول القائمة بواقع 36 شركة عائلية، تليها الإمارات العربية المتحدة بـ21 شركة، ومن مصر 3 شركات.
لكن ببلوغ العديد من إدارات الشركات العائلية جيلها الثاني أو الثالث، تغير بعضها مع الوقت من خلال اتباع معايير الحوكمة، وبناء هياكل أكثر وضوحاً للإدارة، وتعيين خبرات إدارية من خارج العائلة في مجالس الإدارة، حتى أن بعضها عينت رؤساء تنفيذيين من خارج العائلة. كذلك بدأت معظم الشركات في الاتجاه نحو الاستثمار في القطاع التكنولوجي، لمواكبة التغير الذي يشهده الاقتصاد العالمي بوجه عام.
المنهجية:
قام فريق البحوث بتحليل بيانات 200 شركة عائلية عربية في المنطقة، واعتمد على المعايير التالية في التصنيف:
استثمارات المجموعة في أسواق المال المحلية والعالمية والأصول العقارية.
التنوع في الأعمال، وعدد القطاعات التي تنشط فيها أعمال المجموعة بكثافة.
نوع أنشطة الأعمال، ومدى تضررها من الأزمة الراهنة.
عدد الموظفين.
التوزيع الجغرافي للمجموعة، وعدد الدول التي تنشط فيها أعمالها.
تاريخ التأسيس.
القائمة كاملة
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
مواقع النشر (المفضلة)