مال - وكالات 10 مايو 2019
اعتبر تقرير حديث بوكالة (بلومبيرج) الاخبارية أنه عقب أربع سنوات من سماح المملكة العربية السعودية للأجانب بدخول سوق الأسهم الخاص بها، لن يكون أمام الكثير من المستثمرين الأجانب سوى قليل من الخيارات. خاصة وأن مؤشر "مورجان ستانلي للأسواق الناشئة" على وشك تصنيف السوق السعودي ضمن الأسواق الناشئة.
وعلى الرغم من أن أكبر الأسواق في العالم العربي تأتي مع بعض المحاذير، بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية، الا أن ذلك لا ينفي توقعات بوجود "جوهرة" محتملة.
ما الذي يحدث ومتي؟
تحدث عملية انضمام السعودية الى مؤشر مورجان ستانلي في مرحلتين: المرحلة الأولى بالتزامن مع المراجعة نصف السنوية للمؤشر في 13 مايو 2019، والمرحلة الثانية كجزء من المراجعة ربع السنوية في 8 أغسطس 2019. واعتبر التقرير إنها صفقة ضخمة منذ أن تم تقييم حوالي 1.8 تريليون دولار من الأصول في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة اعتبارًا من يونيو 2018.
ويتوقع محمد الحاج، وهو خبير استراتيجي للأسهم في المجموعة المالية-هيرميس، تدفقات بنحو 12 مليار دولار (45 مليار ريال) بالإضافة إلى 5 مليارات دولار (18.75 مليار ريال) أخرى من إدراج المملكة العربية السعودية في مؤشر FTSE Russell ، والذي تم الإعلان عنه في مارس من العام 2018.
ما مدى أهمية هذا بالنسبة للسعوديين؟
سمحت الجهات التنظيمة بسوق الأسهم السعودية للمرة الأولي للمستثمرين الأجانب المؤهلين للتداول في العام 2015 ومنذ ذلك الحين خففت القواعد لجذب المزيد منهم، كل ذلك جزء من خطة سعودية رئيسية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ماذا حدث للاكتتاب العام في أرامكو؟
قال التقرير إن الطرح المحتمل لازال معلقا. حيث كانت الخطة الأساسية للمملكة، التي تم الإعلان عنها في العام 2016 ، هي بيع ما يصل إلى 5٪ من أرامكو، إما في البورصة السعودية وواحد أو اثنين من البورصات الخارجية، أو في البورصة المحلية فقط. تم تأجيل الخطة، لكن وزير النفط السعودي خالد الفالح قال في أبريل الماضي إن الاكتتاب العام - الذي يحتمل أن يكون الأكبر في التاريخ - قد يحدث قبل العام 2021.
كما أكد رئيس سوق الأسهم أن البورصة تستعد للاكتتاب. حيث أفصحت أرامكو عن نتائجها المالية للمرة الأولي في أبريل ، قبل إصدار سندات مباشرة للمرة الأولي والتي جمعت 12 مليار دولار واجتذبت عطاءات لأكثر من 100 مليار دولار.
يرى بعض المستثمرين أن المملكة العربية السعودية أصبحت معلما بارزا في مجتمع الاستثمار العالمي من الصعب تجاوزه، خاصة عقب الادراج ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة.
وبحسب التقرير يتوقع أن تطلق البورصة السعودية عقود مشتقات مالية هذا العام، اضافة الى أن أربعة اكتتابات أولية في طور الإعداد. حيث أدى انخفاض أسعار النفط إلى تقليص العديد من برامج الدعم، فيما أظهر الاقتصاد السعودي علامات على الانتعاش.
(منقول)
مواقع النشر (المفضلة)