ما حكمك حين يعرض عليك شراء أسهم من مجموعة شركات مطروحة في السوق فأيهم سوف تختار ولماذا؟
الحكم يتمحور بين متغيرين جوهريين هما العائد والمخاطرة فهما العاملان الأساسيان للمفاضلة بين شركتين .
اولا إذا تساوت المخاطر للسهمين تكون الأفضلية للسهم ذو العائد الأعلى .أما حين يتساوى العائد للسهمين فسوف تفضل سهم الشركة ذات نسبة المخاطر الأقل.
أما فى حالة أختيار المستثمر لعدة أسهم متنوعة في حجم العائد والمخاطرة حيئنذ تكون قد كونت ما يسمى بالمحفظة الاستثمارية. ويجب الاعتماد على الأسس العلمية في تكوينها وإدارتها.
وهناك قواعد محددة لا بد مراعتها حتى تستطيع أن تزيد القيمة السوقية لهذه المحفظة .
وتجعل مكوناتها متوازنة، بما يصل بها إلى بر الأمان الاقتصادي، أي من خلال تحليل العائد والمخاطرة.
كيف تقوم بتقسيم حافظتك الإستثمارية ؟
هناك قاعدة عامة للأستثمار مفادها لا تضع البيض كله فى سلة واحدة أى لا تضع أموالك كلها فى مكان واحد حتى لا تواجه خسارة كبيرة فى حال تغير أحوال السوق.
عند قيامك بتكوين المحفظة استثمارية متوازنة المخاطر فى أسواق المال العربية لا بد من الإجابة على عدة أسئلة مثل:
ما هى القطاعات التى تحقق أعلى عائد بالتزامن مع قليل من المخاطرة؟
ما هي فرص الاستثمار الجيدة وأوعية الادخار الأمنة بأسواق المنطق.؟
كيف تستفيد من البيانات التاريخية للأسهم التى ترغب فى الأستثمار فيه؟.
ما هى أفضل الأسواق المالية التى تفضل التداول بها ؟
أكد العديد من خبراء الإقتصاد بأن الأفضلية تتجه نحو السوقين السعودية والإماراتية. و ذلك لاستحواذ كل منهما على النصيب الأكبر من المحفظة المالية للمستثمر العربى حيث تحتل السوق السعودية المرتبة الأولى كأفضل سوق عربى فى حين تتمثل أبرز قطاعات الاستثمار بالبورصة هما قطاعى البنوك والعقارات.
بالنسبة للسوق السعودية الذي نجد به العديد من القطاعات الجاذبة مثل أسهم قطاع البنوك وأهمها بنك سامبا والبنك السعودى الفرنسى والبنك الأول . إلى جانب قطاع العقارات من خلال سهم شركة إعمار .
كذلك قطاع التجزئة أهم شركاته سهم شركة تموين أو سهم شركة النقل البحرى.
الإمارات يمكنك أن تجد أسهم شركات دبى الإسلامى و دانا غاز و إعمار .
بينما تتميز السوق القطرية بأفضلية فى قطاع البترول عبر سهم شركة صناعات قطر.
و عن تقسيم محفظتك الأستثمارية ينصح الخبراء الإقتصادين تقسيمها بين أسواق مالية مختلفة فمثلا يمكنك تخصيص نحو %50 من محفظتك للسوق السعودية. بينما تخصص نحو 20 % بالسوق الإماراتية و نحو 20 % بالسوق القطرية بينما تبقى على نحو 10 %من المحفظة كسيولة.
كذلك من الأفضل توجيه استثمارتك إلى سوق الأسهم نظرا لعوائده التى تعد أكبر بكثير من الاستثمار فى أذون الخزانة او السندات.
فى حين تعد السوق الإماراتية هى الأنشط من حيث التداول بقطاع السندات.
من الجدير بالذكر أن المحفظة الأستثمارية المتوازنة يجب أن تتميز بتنوع الأوعية الاستثمارية بها ولكن من الأفضل أن تحصل الأسهم على نسبة نحو 75 %. بينما تتمثل نسبة %25 الباقية فى عدد من الأوعية الأدخارية الأخرى كالسندات وأذون الخزانة.
و من الناحية الأخرى يجب تقسيم نسبة ال 75 % من الأسهم بين عدد من الأسهم المختلفة طبعا بعد دراسة وافية للشركة و السهم المراد شراءه . لأن تنويع الأسهم بالمحفظة الأستثمارية فى الأسواق العربية المالية أمر جيد. لأنه يقلل من الخسائر المحتملة خاصة فى ظل حالة التوتر و عدم الاستقرار السياسى والأمنى الذى يسيطر على الدول العربية بوجه عام.
من المهم الحفاظ على أصل رأس المال و عدم المبالغة فى المخاطرة لأنه بإمتلاك محفظة إستثمارية يجب عليك أن تدرس كل قرار تتخذه لأن تحقيق العائد الوفير ليس هو الربح الوحيد. بل الإبقاء على معدل مخاطرة غير مرتفع مع العائد الجيد حتى لو كان على مدى متوسط أو طويل ولكن تحقق نسبة عوائد جيدة فى ظل أى ظروف إقتصادية .
مواقع النشر (المفضلة)