مع بداية فصل الربيع كل عام، يعاني مرضى الحساسية الموسمية معاناة شديدة، من أعراض الحساسية التي تظهر في صورة سيلان بالأنف، ودموع، وسعال، وكحة. وقد يتطور الأمر إلى حكة بالجلد، أو الأنف أو العين، وهو ما يجعل هذه الفترة من العام صعبة عليهم بصورة كبيرة، قد تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وفي هذا السياق سنتعرف على طرائق التغلب على الحساسية الموسمية.
الوقاية خير من العلاج
بالفعل تعتبر الوقاية من الإصابة بالحساسية الموسمية: هي أفضل طريقة للتغلب عليها، ففي الأيام التي تشتد فيها الرياح المحملة بالأتربة والغبار وحبوب اللقاح، ليس عليكِ سوى غلق النوافذ كلها بإحكام، والاعتماد على مكيفات الهواء لتبريد المنزل، ويا حبذا لو كانت هذه المكيفات تحتوي على تكنولوجيا تنقية الجو من العوالق. كما أن التنظيف المستمر للسجاجيد والستائر والمفروشات، بواسطة المكنسة الكهربائية: يعد إحدى الوسائل الفعالة لتجنب ظهور أعراض الحساسية الموسمية.
محاصرة الأسباب
لا تتوقف أسباب الإصابة بالحساسية على الغبار العابر للنوافذ، أو العالق بالستائر فقط، وإنما قد يكون للخروج في هذه الأجواء المضطربة دورًا أساسيًا في ظهور أعراض الحساسية. وفي هذه الحالة يفضل البقاء بالمنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وحينها يجب اتباع بعض الإجراءات الاحترازية لمحاصرة مسببات الحساسية، منها: استبدال الملابس التي كنت ترتدينها خارج المنزل فورًا وغسلها، وكذلك أخذ حمام دافئ لإزالة أي عوالق ترابية أو من حبوب اللقاح، من على الشعر واليدين والأنف والوجه، منعًا لانتقالها إلى الفراش، وبالتالي تفاقم الحساسية.
وسائل الحماية
يصبح من الضروري عند الحاجة إلى الخروج من المنزل في فصل الربيع: استخدام وسائل الحماية قدر الإمكان، ومنها ارتداء نظارة شمسية لحماية العين، وغلق نوافذ السيارة جيدًا، مع تشغيل المكيف، وارتداء كمامة على الأنف إذا لزم الأمر ذلك. مع ضرورة اصطحاب بخاخات الأنف والرئة والأدوية المضادة للهيستامين، التي وصفها الطبيب المعالج، للتعامل مع أي طارئ.
الطرائق المنزلية
قد تلعب الطرائق المنزلية دورًا في التغلب على أعراض الحساسية المنزلية، أو تخفيفها على أقل تقدير، ومنها استنشاق البخار المتصاعد من محلول ملحي، فذلك من شأنه تخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تخفف الضغط، وتساعد على التخلص من الإجهاد وتقوي جهاز المناعة.
مواقع النشر (المفضلة)