السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"فليبقَ كل في مكانه"..
المهارة التي تفتقر إليها الأغلبية في سوق الأسهم
وخصوصاً الهواة أو حديثي العهد منهم بالسوق، فهم لا يرغبون فقط في الحصول على نتائج سريعة، بل يسيطر عليهم دائماً شعور بأنهم يجب أن يفعلوا شيئاً ما🤔 بعبارة أخرى،
هم لا يطيقون الجلوس على كراسيهم هادئين يراقبون الوضع في السوق بتأن وعدم اندفاع.
كن ثقيلاً
★ التدفقات الهائلة للمعلومات في هذا الوقت تعطي انطباعا خاطئاً للكثيرين بأن المستثمرين الأذكياء دائماً يستهلكون أغلب أوقاتهم في القيام بأي شيء، وليكن البيع أو الشراء أو تعديل توازن المحفظة، وأنهم قلقون دائماً بشأن كل ما يجري حولهم سواء في الأسواق المحلية أو العالمية، ويقومون بتعديل حيازاتهم وفقاً لهذه المعلومات.
غير أن الواقع يشير إلى أن نهج كبار المستثمرين العالميين أبسط من ذلك بكثير.
باختصار، هم يقومون بواجبهم التحليلي جيداً في اختيار ما يعتقدون أنها الأسهم الصحيحة، ثم يجلسون لا يفعلون أي شيء.
فقط يراقبون السوق، ولا تغريهم أو تخيفهم تقلباته المؤقتة.
⏎ على سبيل المثال، في عام 1969 قام المستثمر الأمريكي الشهير "وارن بافيت" بحل شركته "بافيت بارتنرشيبس ليميتد".
وما فعله "بافيت" لاحقاً كان نهجاً جديداً على المستثمرين في سوق الأسهم حينها.
فعلى مدار السنوات الخمس التالية ظل الرجل لا يقوم بأي استثمارات جديدة. لم يفعل أي شيء، لا باع ولا اشترى، بل ظل ساكناً 😌
لكن في كثير من الحالات عدم الفعل هو فعل في حد ذاته
ظل "بافيت" ساكنا وحافظ على هدوئه رغم أن السوق عاش خلال تلك السنوات الخمس أزمة هزت أركانه وارتعدت لها فرائص الأغلبية الساحقة من المشاركين بالسوق.
نتحدث هنا عن التحطم الذي شهده سوق الأسهم في الفترة ما بين يناير 1973 وديسمبر 1974 ♣︎
فقط من خلال عدم القيام بأي شيء، تمكن "بافيت" من مضاعفة عوائد استثماراته بمعدلات فلكية خلال العقد التالي
إذا كنت ترغب فعلاً في أن تصبح واحداً من مستثمري القيمة المميزين، فيجب أن تدرب نفسك على الثبات والصبر وعدم الاندفاع.
حول أهمية الصبر والثبات في استثمار القيمة، يقول المستثمر الأمريكي الهندي الأصل "موهنيش بابراي": "أنت لا تجني المال عند شرائك للسهم أو عند بيعه، أنت تجني المال أثناء الانتظار.
إن أفضل ميزة قد يمتلكها مستثمرو القيمة ليست الذكاء وإنما الصبر والثبات".
..
مواقع النشر (المفضلة)