يمكن تطبيق أفكار "داو" التحليلية على جميع مؤشرات السوق، وسوف نستعرض قواعد نظرية "داو" الأساسية وكيف أن هذه القواعد تناسب الدراسة الحديثة للتحليل الفني.
القواعد الأساسية
1- المؤشرات تحكم كل شيء
تمثل القاعدة القائلة بان متوسطات الأسواق تعكس كل عامل تواجهه والذي يعكس العرض والطلب بشكل عام،
القاعدة الأساسية في نظرية التحليل الفني، ويتم تطبيق هذه النظرية على مؤشرات السوق، وعلى الرغم من أن الأسواق المالية لا يمكنها أن تتنبأ بحدوث الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى قبل أن تحدث، إلا أن لديها القدرة على حسم مثل هذه الأحداث سريعاً، وغالباً ما تستوعب تأثيرها في لحظة ويظهر ذلك على حركة السعر.
2- السوق له ثلاث اتجاهات
يعتقد "داو" بأن خط تجاه السعر مكوّن من ثلاثة أجزاء، الجزء الأساسـي والثـانوي وما بعد الثـانوي (الأصغر)، والتي قارنها بتيار البحر وأمواجه وتموجاته، حيث يمثل اتجاه السعر الأساسي التيار، والثانوي أو المتوسط يمثل الأمواج التي تصنع التيار، أما خطوط اتجاه السعر الأصغر فتتصرف مثل التموجات الصغيرة.
ويمكن للمحلل تحديد اتجاه التيار (اتجاه السعر الاسـاسي) عن طريق ملاحظة أعلى نقطة في الشاطئ تصل إليها الأمواج.
وإذا وصلت موجة ما إلى نقطة أعمق من السابقة، فإن التيار يتبع تلك الموجة.
وعندما تتراجع أعلى نقطة من كل موجة، تكون هذه إشارة إلى تغير اتجاه التيار وتراجعه.
وبعكس تيارات المحيط الحقيقية والتي يكون في انتهائها مسألة ساعات، تصوّر "داو" بأن تيارات السوق تستمر لأكثر من ساعات، وقد تمتد لعدة أعوام.
ويمثل الاتجاه الثانوي حركة تصحيح لخط الاتجاه الرئيسي، وعادة ما يستمر هذا الخط الثانوي من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر.
وبشكل عام، تتراجع حركة التصحيح الفورية هذه بمقدار يتراوح بين ثلث وثلثين حركة خط التداول السابقة، وتتكرر غالباً هذه الحركة بنسبة 50% من الحركة السابقة.
ووفقاً لنظرية "داو"، عادة ما يستمر خط الاتجاه الأصغر أو (خط الاتجاه القصير المدى) لمدة أقل من ثلاثة أسابيع
ويمثل خط الاتجاه القصير المدى تذبذبات لخط الاتجاه الثانوي.
3- حجم التداول يؤكد اتجاه السعر
اعتبر "داو" أن حجم التدول عامل ثانوي ولكن في نفس الوقت، اعتبره عامل هام لتأكيد اتجاه السعر.
وبشكل مبسط ذكر "داو" لابد وأن يتزايد حجم التداول في نفس اتجاه خط الاتجاه الأساسي. وعلى هذا الأساس، يتزايد حجم التداول في خط الاتجاه التصاعدي الرئيسي، عندما ترتفع الأسعار للأعلى، ويتقلص عندما تنخفض للأسفل.
وفي خط الاتجاه التنازلي، يتزايد حجم التداول عندما تنخفض الأسعار للأسفل، وتتقلص عندما ترتفع للأعلى.
ويذكر أن "داو" قد اعتمد في تحديد إشارات البيع والشراء الصحيحة على أسعار الإغلاق.
وتساعد مؤشرات حجم التداول المتطورة اليوم على تحديد إذا ما كان حجم التداول في تزايد أو تناقص. ويقوم التجار بعد ذلك بمقارنة هذه المعلومات بحركة السعر ليروا إذا ما كان كلاً منهما يؤكد الآخر.
4- من المفترض استمرار خط الاتجاه في مساره حتى يعطي إشارات مؤكدة على انعكاسه
يشكل هذا الاعتقاد أساس الطرق الحديثة في تتبع خط الاتجاه. ويتعلق هذا الاعتقاد بالقانون المادي لحركة السوق، والتي تقول اتجاه الحركة يميل إلى الاستمرار في اتجاهه إلى أن تأتي قوة خارجية تغير هذا الاتجاه. ويوجد عدد من أدوات التحليل الفني المتاحة للتجار، والتي تساعدهم في القيام بمختلف المهام لتحديد إشارات انعكاس الاتجاه في السوق.
وتتضمن هذه الأدوات
دراسة مستويات الدعم والمقاومة،
ونماذج السعر،
وخطوط الاتجاه،
والمتوسطات المتحركة
ويمكن لبعض المؤشرات أن تعطي إشارات مبكرة لانخفاض حجم التداول.
ولا يمكن للاتجاه مخالفة كل هذه المؤشرات، كما أن اختلافها عن بعضها البعض عادةً ما يعني أن خط الاتجاه سوف يستمر.
5- استخدام أسعار الإغلاق
اعتمد "داو" بشكل كبير على سعر الإغلاق. ويعتقد بأنه لابد من إغلاق المؤشرات عند مستوى أعلى من القمة السابقة، أو عند مستوى أقل من القاع السابق. وفي الوقت ذاته، لا يعتبر "داو" الاختراقات التي تحدث خلال اليوم الواحد اختراقات صحيحة.
يكتمل الموضوع بمشاركتكم ....
.
مواقع النشر (المفضلة)