هناك أنواع كثيرة لصيام التّطوّع
وقد كان رسولنا الكريم لا يغفل طبعاً عن صيام هذه الأيّام لأجرها الكبير وفائدتها العظيمة.
فمن الأيّام التي سُنّ بها صيام التطوّع :
صيام ثلاثة أيّام من كل شهر قمريّ (13 14 15 من كلّ شهر قمريّ)
وكذلك صيام يومي الإثنين والخميس من كلّ أسبوع
وأيضاً صيام ستّة أيّام من شهر شوّال
فهذه الأيّام لها أجر كبير عند الله تعالى
كما ورد في حديث الرّسول حيث قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوّال كان كصيام الدّهر".
وقد سنّ الرّسول أيضاً صيام يوم عرفة "إلّا الحجّاج"
و صيام الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجّة
وكذلك صيام يوم عاشوراء والذي كان أجر من يصومه تكفير ذنوب السّنة التي قبلها
كما ويفضًل الصّيام أيضاً في شهري محرّم وشعبان.
صحيح أنّه ورد عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - أيّام كثيرة يفضّل فيها الصّيام: إلّا أنّ الصوم النافل مستحب في كل أيّام السّنة لله سبحانه وتعالى، قال رسولنا الكريم: "من صام يوماً في سبيل الله، بعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً".
وقد سنّ الشارع أحكاماً متلّعقة بصوم التطوّع خاصّة به تختلف قليلاً عن الصّوم الواجب في شهر رمضان.
فصوم التطوّع يصح أن تبدأ نيّته من نفس نهار الصيام، فإنّه إن لم يأتي شيئاً من المفطرات ونوى أن يكمل يومه بالصّيام، فيصحّ ذلك.
كما أنّه إذا نوى الصّيام ثم قطعه فلا حرج عليه، وليس واجب عليه أن يعيد صوم هذا اليوم. قضاء الأيّام التي أفطر فيها المسلم في شهر رمضان - وهي واجبة عليه - لا تعتبر من صيام التطوّع،
وإنّما القضاء عليه فرض، ويجب أن يسدّ الأيّام التي عليه قبل أن يصوم أيّاماً أخرى
مواقع النشر (المفضلة)