بسم الله
السلام عليكم
أريد شخص لا يفهم شيء في التحليل المالي والتحليل الفني ولا في التجاره يشرح لي ماذا يعني إعلان الراجحي بزيادة رأس ماله عبر الأرباح المبقاة بمعدل 7 أسهم لكل 13 سهم مملوكه
أرجوا عدم الحديث بتحليل مالي او فني نهائياً حتى نفهم حقيقة هذه الخطوه من قبل البنك ولو تحدثنا مالياً وفنياً لضاعت الحقيقه !
أنا شخص متبرع وبما أنني لا أفهم شيئاً في التحليل المالي والفني ولا في التجاره سأفترض أن عند بنك الراجحي منزل في الحي بناه قبل عدة سنوات ويعتبر أجمل بيت في هذا الحي وقام بالسكن في الدور العلوي وأيضاً قام بتأجير الدور السفلي لمستأجرين.
كان الراجحي يزرع أشجاراً جميله حول المنزل ويهتم بطلاء المنزل كل فتره مما زاد في إيجار المنزل لأن سكان الحي لا يعلمون شيئاً عن الأشجار ولا عن الطلاء والكل يتمنى إستئجار هذا الدور السفلي الذي وضعه الراجحي للناس لكي يرجع عليه شيئاً من تكلفة بناء هذا المنزل وبعد مضي عشرين سنه أرجع الراجحي كل تكلفة المنزل وأصبح عليه المنزل ب 0 خساره وبدأت الأرباح من المستأجرين الذين ما أن يخرج واحداً منهم حتى يتسابق مائة ليستآجروا هذا المنزل وأصبح السعر يتزايد مع مرور السنين.
وبينما كان الراجحي في سطح المنزل يوماً ما وجد شقوقاً صغيره في منتصف المبنى فوضع فيها قطعة منديل ليسدها وبات ليلته تلك نائماً متهنياً بنومته وبينما كانت الأشجار تثمر حول المنزل وكان يوزع مجاناً تلك الثمار على سكان الحي أصبح صيته يزداد مع الوقت بأن صاحب هذا المنزل كريماً متبرعاً لا يبتغي الا وجه الله بينما كان في حساباته أن أكل تلك الثمار محرم عليه لأن الماء يسقى من الحكومه والشتلات جاءته هديه من ولي الأمر في بادئ الأمر ولم يكن يعلم سكان الحي الذين كانوا يرمون تلك الاشجار المثمره بالحجاره أنهم يكسرون بعض الأغصان التي بدأت بالنمو وهذه كانت الفكره الرئيسيه للراجحي أن لا تنمو الشجره بشكل كبير حتى لا تتمدد أغصان الشجره وتؤذي المستآجر في الدور الأرضي الذي سيطالب الراجحي يوماً ما بقصها مما سيكلف الراجحي مبلغ وقدره فأصبح الكل يقول شعراً وفي السنابات يحكون نثراً عن مآثره.
تبلل ذلك المنديل في يوم شديد البروده عنيف الرياح الشماليه التي سحبت الغيوم والأمطار من تركيا مروراً بالعراق وسوريا وصولاً للرياض فأنكشف ذلك الجحر الذي كان شق صغير في السابق وبلى المنديل بفعل عوامل التعريه.
إستدعى الراجحي خبيراً قزماً يدخل في الجحور والدحول ويمشي في سراديب النمل بكل اريحيه فلما رأى الجحر تبسم قبل أن يدخله وقال ده متخرش منو الميه بسيطه والله يا باشا فبدأ الخبير القزم بالتجول في سراديب ذلك الجحر يعتقد أنه قصير المسافه ولكن فجأه بعد مرور ساعات من دخوله إختفى ذلك الخبير ولم يعد له صوت وقفازاته ونظارته لا يزالون عند باب الجحر فصلى عليه الراجحي صلاة الميت بعد مضي شهرين من إختفاءه وأرسل لعائلته 10 كراتين من ثمار الأشجار التي حول المنزل بعد أن كلف عامل نظافه بجمعها كلها مقابل كرتون للعامل فوافق العامل فرحاً مسروراً وسكان الحي هانئون بنومهم يسيرون حول المنزل كل يوم ليشاهدوا جماله الأخاذ.
وبعد أربع سنوات من شهر 8 للعام 2014 خرج ذلك القزم من فتحة تحت الباب الخلفي للمنزل وفجأه كان أول المشاهدين له هو نفسه الراجحي فقال له : بسم الله من أنت وش بلاك تويتز بذا وش اللحيه وهالشوشه اللي بوجهك أنت منت هريدي اللي مات ؟ فرد هريدي : دهدي معرفتنيش يا باشا آه أنا هريدي يخرب بيتك المجحور فحمله الراجحي في جيبه وكان جائعاً هريدي فجلس يأكل من الساندوتش الصامولي الذي مليء بالجبن والبيض في داخل جيب الراجحي ولم يصل لغرفته الخاصه الا وقد أنهاها كلها هريدي.
فأخرجه الراجحي وقال له وش بلاك شربت صبوحي ولهمت سندوشتتي فرد هريدي : خذ بال حضرتك بأولك ايه أنت عارف انا كنت فين.
فأجاب الراجحي : لا يا بيي انت تدري عن الحدعش كرتون يا هريدي وتدري عن الشاي والقهوه اللي وزعناها بحفل موتك يا الفاغر.
فبدأ هريدي يحكي قصته مع دخوله للحفره بالسطح التي أصبحت تنخر في البيت كله وأنها لم تدع جداراً إلا ونخرته ووجد كائنات تأكل من ذلك الطوب والخشب الذي يملئ الجدران ولم تكن معهم السوسه بتاتاً.
فأنصدم الراجحي بعد مضي اربع سنوات مما آلت إليه مصيبة منزله بعد كشفها من قبل الخبير الإرتوازي هريدي وهم خارجون من المنزل بعد يوماً طويلاً من الفعص والجلد الذي لاقاه هريدي والتفغيص الذي أنهك قواه إلتفت هريدي على المنزل وشاهده من الخارج فقال سبحان الله من يراك من الخارج لا يعلم أنك ستنهار قريباً لأن الصدوع بداخلك لا تقوى على حمل من يسكنون بك.
ففكر الراجحي كيف يبيع المنزل من غير أن يعلم عن كل ما جرى بينه وبين هريدي وقام بتسفير هريدي وبدأ بنشر الإشاعات هنا وهناك بأنه سيقوم بزراعة مليون شجره بالسودان ويبني الف منزل بمكه من الأرباح التي حصل عليها من المستأجرين ومن بيع الثمار التي كان يزرعها من بذور الثمرات التي يأكلها الناس حول المنزل فصفق له الجميع وتناقلت وسائل الإعلام كل ذلك بترحيب وأصبح العالم كله يتغنى بذلك المنزل والكل يتمنى أن يدخله ليراه من الداخل.
فقرر أن يبيع المنزل وأن لا يكون البيع لكل المنزل بل ان يساهم الناس كلهم في شراء بلكه بلكه مقابل منديل يشبه المنديل الذي سد به تلك الثغره بداية الأمر ويكتب على المنديل هذا الشخص يملك 7 مناديل مقابل 13 ريال.
وتم بيع كل المنزل بعلبتين مناديل من المناديل الخشنه مقابل 78 مليار و 750 مليون ريال.
إبليس نفسه تعجب من الأمر وقال أنظرني يا ربي لأفعل كما فعل الراجحي وأملك نفس هذا المبلغ ولكن اللعنه تلاحق إبليس ويعلم أن له يوماً سيحرقه الله فيه ويحرق ما جمع هو وأبو لهب وأمرأة آبو لهب ويكونون محرقه بكل الحطب الذي جمعوه ولست بالخب ولا يخدعني الخب.
الروائي: عبده مشخال ( بتصرف )
مواقع النشر (المفضلة)