الذكــاء المالــي ليس هو مقدار المال الذي تجنيه، بل المال الذي تدخره وإلى أي مدى يعمل المال من أجلك.
بتعبير آخر، الاستثمار هو الطريق إلى الحرية المالية، ولكي تصبح مستثمرا، لا يتطلب منك الأمر مجرد امتلاك الأدوات (رأس المال) ، بل أيضا تغيير في الشخصية وطريقة التفكير وهذا ما لايقدر عليه الجميع بكل الأحوال.
يُصنِّف روبرت كيوساكي الناس إلى 7 مستويات، وذلك في كتابه الشهير “النموذج الرباعي للتدفقات النقدية“، ينصح بقرائته إذا كنت تود فهم الاختلافات الرئيسية بين الموظفين، والموظفين الذاتيين، مالكي الأعمال والمستثمرين.
1–
المستوى صفر :
الذين لا يملكون المال اللازم للاستثمار، فهم ينفقون كل ما يكتسبونه أو ينفقون أكثر ما يكسبونه، وينتمي إلى ذلك خمسين في المائة من الأشخاص.
2– المستوى الأول المقترضون :
يحلون مشاكلهم المالية باقتراض المال من البنوك أو بواسطة بطاقات التأمين ويشترون أشياء يحتاجونها وأشياء لا يحتاجونها, ويبدون في الظاهر أثرياء لكنهم يعيشون طوال حياتهم بالديون.
3– المستوى الثاني المدخرون :
هؤلاء يقتطعون مقداراً ضئيلاً من المال بصورة منتظمة ويضعونه في البنوك, أو في حسابات توفير, أو في حساب فردي للتقاعد, يدخرون لتغطية نفقاتهم وليس للاستثمار ليقضون إجازة أو شراء منزل أو لأبنائهم, ويفضلون الأمان في البنوك بعيداً عن المجازفة.
5–
المستوى الرابع مستثمرو الأجل الطويل :
يضعون خطة طويلة الأمد تسمح لهم بالوصول إلى أهدافهم, ويستثمرون متى ما لاحت لهم الفرصة ويطلبون مشورة المختصين الماليين ويستثمرون في صناديق الاستثمار التعاونية.
6–
المستوى الخامس المستثمرون المعقدون :
يتبعون إستراتيجية استثمارية أكثر خطورة, عادة ما يشترون الاستثمارات دفعة واحدة, ولديهم معرفة بعالم الاستثمار جيدة يبدءون بمشاريع استثمارية صغيرة بشراء عقارات أو مشروعات, فإذا نجحوا في ذلك استمروا بمشاريع أكبر ويسموا بالمعقدين لأنهم يملكون فائض من المال ومستشارين محترفين.
7– المستوى السادس الرأسماليون :
قليل من الأشخاص يصل إلى هذا المستوى, في أمريكا واحد في المائة يصل إليه, يهدف الرأسمالي إلى الحصول على المزيد من المال ويديروا أموال الآخرين في صالحهم كما نجد في ” فورد ” و ” جيتس ” وغيرهم, أنهم يخلقون الاستثمارات من أجل أنفسهم ومن اجل الآخرين, هم يخلقونها حتى يشتريها الآخرين ويعرفون كيف يديرون المخاطر ولعبتهم المال.
مواقع النشر (المفضلة)