أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي النسخة السادسة عشرة من تقرير المخاطر العالمية لعام 2021، والذي يلقي فيه نظرة على المخاطر التي شهدها العالم في 2020، وعلى رأسها جائحة كورونا، والانكماش الاقتصادي، والاضطرابات السياسية، وأزمة المناخ.
ويستعرض تقرير المخاطر العالمية لعام 2021، أكبر التهديدات التي قد تواجه العالم هذا العام، وليس من المستغرب بعد جائحة كورونا أن تتصدر الأمراض المعدية القائمة هذا العام، بعد أن كانت تحتل المركز العاشر في تقرير المخاطر العالمية لعام 2020.
أكبر التهديدات التي قد تواجه العالم في 2021
الأمراض المعدية
- يشير التقرير إلى أن فيروس كورونا تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وهو ما يهدد بتراجع التقدم الذي تم إحرازه على مدى سنوات فيما يتعلق بالحد من الفقر العالمي، وعدم المساواة، مما سيضر بالتماسك الاجتماعي والتعاون العالمي.كما يؤكد التقرير أن وباء كورونا لم يتسبب في خسائر بشرية ضخمة فحسب، لكنه أيضًا أعاق التنمية الاقتصادية في بعض أفقر المناطق في العالم، وزاد من عدم المساواة في الثروة في جميع أنحاء العالم.- علاوة على ذلك هناك مخاوف من أن تستنزف عملية مكافحة كورونا الموارد اللازمة لمكافحة تحديات صحية أخرى، ويتضمن ذلك تعطيل برامج التطعيم ضد الحصبة، وبسبب كل هذه المخاوف والأسباب باتت الأمراض المعدية تحتل المركز الأول في تقرير المخاطر العالمية لعام 2021.
أزمة المناخ
- يصف التقرير أزمة المناخ باعتبارها تهديدًا وجوديًا للبشرية، فعلى الرغم من انخفاض انبعاثات الكربون بفضل فرض حالة الإغلاق في معظم الدول وتوقف السفر، خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا، رغم ذلك فهناك مخاوف من زيادة انبعاثات الكربون عندما تبدأ الاقتصادات في التعافي مرة أخرى.- وقد شارك أكثر من 650 عضوًا من المجتمعات القيادية التابعة للمنتدى في الاستبيان، من بينهم مجموعة "جلوبال شيبرز"، وهي شبكة مكونة من مجموعة من الشباب، الذين يقودون الحوار والتغيير، ويرى أولئك الشباب أن المخاطر المتعلقة بالمناخ تعد أكثر المخاطر تأثيرًا على المدى الطويل، كما يعتقدون أن هناك مخاطر يمكن وصفها بمخاطر قصيرة الأجل، سيشهدها العالم في غضون العامين المقبلين، ويتضمن ذلك الأمراض المعدية، والأزمات المتعلقة بتوفير القوت اليومي، وعدم المساواة الرقمية.- كما حدد أولئك الشباب أيضًا مجموعة من المخاطر متوسطة الأجل، والتي يمكن أن يشهدها العالم خلال الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة، ويتضمن ذلك انفجار فقاعة الأصول، وانهيار البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وعدم استقرار الأسعار، وأزمات الديون، أما على المدى الطويل فقد أعرب الشباب عن مخاوفهم بشأن مخاطر مثل أسلحة الدمار الشامل، وانهيار الدول، وفقدان التنوع البيولوجي.- وقد تناول التقرير من ناحية أخرى استجابة الدول لفيروس كورونا، من أجل استخلاص الدروس، التي يمكن أن تعزز المرونة العالمية، ومن أبرز هذه الدروس أهمية صياغة الأطر التحليلية، وتوفير أشكال جديدة من الشراكة، وبناء الثقة من خلال التواصل الواضح.
المصادر: بريفينشين ويب – المنتدى الاقتصادي الع
مواقع النشر (المفضلة)