مع اقتراب موسم العطلات ونهاية العام، يحاول تجار التجزئة التخلص من بقايا المخزون لديهم، قبل وصول سلع الموسم الجديد، لذلك يقدمون الكثير من العروض والخصومات، من أجل جذب العملاء، ودفعهم لل****.ورغم أن هذه الخصومات قد تمثل فرصة لكثيرين ل**** بعض الأشياء بسعر أفضل، إلا أن من الشائع خلال هذه الفترة أن يشتري الأشخاص أشياءً لا يحتاجونها وغير ضرورية، لمجرد أن سعرها انخفض.وبشكل عام تستخدم العلامات التجارية أساليب وحيلاً تسويقية من أجل دفع الأشخاص لإنفاق الأموال، ومن أجل تجنب الإفراط في ال**** والإنفاق، يقدم يينغ تشو الأستاذ المساعد في كلية الإدارة بجامعة كولومبيا البريطانية، وعالم النفس أبريل بنسون، نصائح للأشخاص لتجنب الحيل التسويقية.الاستراتيجيات التي يستخدمها تجار التجزئة- يشير تشو إلى أنه خلال هذا الوقت من العام قد تضع المتاجر لافتات مكتوبًا عليها "خصومات تصل إلى 80%، مما يشجع المستهلكين على الاستفادة من ذلك، ويشعرون بالرضا وبأنهم أذكياء ل**** السلع بسعر منخفض.- لكن على الجانب الآخر تقوم الكثير من المتاجر، قبل فترة الخصومات، برفع سعر المنتجات عن سعرها المعتاد، ثم تخفض السعر مرة أخرى، لإيهام الزبائن بأنها تقدم خصومات كبيرة.- من بين الاستراتيجيات التسويقية الأخرى استخدام مفهوم الندرة، وإشعار العملاء بأن السلع الموجودة محدودة، أو أن العروض عليها لفترة معينة، ويدفع ذلك العملاء ل**** السلع خوفًا من تفويتهم الفرصة، أو من الندم مستقبلاً لعدم شرائها.طرق تجنب العملاء الإفراط في الإنفاق- من أجل اتخاذ قرارات أفضل عند ال****، ينصح بنسون المستهلك بأن يطرح على نفسه ستة أسئلة قبل ال****، وهي "لماذا أنا هنا؟ سواء في المتجر أو على الموقع الإلكتروني"، "بماذا أشعر الآن؟"، "هل أحتاج ذلك؟"، "ماذا لو انتظرت؟"، "كيف سأدفع مقابل **** ذلك؟"، "أين سأضعه؟".- يشير بنسون إلى أن هذه الأسئلة تمنح الشخص وقتًا لضبط اندفاعه، والتحكم به، وتساعده على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.- يوصي تشو من ناحية أخرى بأن يضع الأشخاص ميزانية محددة للتسوق، وألا يذهبوا إلى أي متجر بدون قائمة بما يريدون ****ه، بالإضافة إلى الدفع نقدًا، أو باستخدام بطاقات الخصم، لأن ذلك يُشعر المستهلك بمقدار الأموال التي ينفقها، وتجنب الدفع باستخدام تطبيقات الهاتف، وبطاقات الائتمان.علاج الدوافع الخفية- ينصح بنسون الأفراد بتحديد دوافعهم الشخصية التي تجعلهم يفرطون في ال****، مشيرًا إلى أن هناك عدة محفزات مثل الشعور بالوحدة، أو المرور بيوم عمل سيئ، وبمجرد أن يحدد الشخص المحفزات التي تدفعه للتسوق، سيتمكن من تجنب الاندفاع، وسيحاول إيجاد طرق أخرى للتعامل مع الضغوطات والتحديات التي تواجهه.- يشير تشو إلى أن ال**** الاندفاعي مجرد وسيلة لتحقيق غاية، والهدف من ورائه ليس رغبة الشخص في استهلاك المنتجات التي يشتريها، وإنما لرغبته في الشعور على نحو أفضل، يؤكد تشو أن جميع الأشخاص يشعرون بسعادة عند ال****.- لكن المشكلة أن يستخدم الأفراد التسوق كوسيلة لإشعارهم بالسعادة، أو لتقليل توترهم، أو لمساعدتهم على التعامل مع المشكلات في حياتهم، مشيرًا إلى أن هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع مثل هذه الأمور.المصدر: سي بي سي
مواقع النشر (المفضلة)