كيف تسبب وضع المساهمين كأولوية في انهيار الشركات؟ (argaam.com)
قبل ترسخ الاتجاه الذي يجعل الشركات تضع المساهمين في صدارة أولوياتها خلال السبعينيات، لم يكن المستثمرون أكثر أهمية من أصحاب المصلحة الآخرين؛ إذ كانت الشركات توازن بين مصالح جميع أطرافها بمن في ذلك العملاء والموظفون والمساهمون والمجتمعات، إلا أن الوضع تغير كثيراً الآن، وهو ما يناقشه "إد تشامبليس" في كتابه "مقعد ذو رجل واحدة" الصادر في شهر مارس 2022.
ويقصد "تشامبليس" في كتابه بالمقعد "الشركات" وبـ"القدم" مصادر الدعم التي تعتمد عليها، فمثلما يحتاج أي مقعد لثلاثة أرجل على الأقل، تحتاج الشركات إلى وضع المستثمرين والعملاء والموظفين على حد سواء في أولوياتها من أجل تحقيق التوازن.
ويشرح "تشاملبيس" بالتفصيل كيف وصل وضع الشركات إلى ما هو عليه من الاهتمام بمصلحة المساهمين على حساب العملاء والموظفين، والشعور العام بعدم الثقة في الشركات بسبب ذلك.
ويؤكد "تشاملبيس" على بعض الحقائق الأساسية والمنسية التي يجب وضعها في الاعتبار وهي حق الموظفين في اختيار المهن التي يريدون العمل بها، وحق المستهلكين في اختيار المنتجات المناسبة لهم، وحق المستثمرين في اختيار الشركات التي يمولونها، وحق المواطنين في اختيار المجتمع الذي يريدون العيش فيه.
ويطرح "تشامبليس" في كتابه أفكاراً حول كيفية الاستخدام الفعال لأفضل الاستراتيجيات المتاحة الآن، والتي يمكن أن تساعد في زيادة تأثير الموظفين والعملاء، وتعزيز قيمتهما كدعامتين أساسيتين لا تستطيع أي شركة تحقيق التوازن من دونهما.
وفي النهاية يختلف ما يشير "تشامبليس" إليه بـ"نظام المؤسسات الخاصة في الوقت الحاضر" في طبيعته من دولة إلى أخرى ومن شركة لأخرى، ومن يتمكن من التحكم في الأولويات يجني أكبر فائدة.
المصدر: bobmorris.biz
مواقع النشر (المفضلة)