بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ أولا بالحديث عن توقف الصيانة خلال هذا الربع لمصنعي الواحة (75%) والصحراء ومعادن (50%) وأكرر أن الأثر محدود جدا ويقتصر أثره التجاري على مصنع الواحة وحده.
وبتتبع أخبار إيقاف الواحة سابقا للصيانة في مدة مماثلة قبل الاندماج فتأثيره السلبي لن يزيد عن 35 مليون ريال من فاقد الأرباح.
وأتوقع أن تنتهي صيانته قبل الزمن المقدر الذي يبدو مشمولا بالمصنعين معا ولا ينفي انتهاء أحدهما قبل الآخر.
أما مصنع معادن فهو يستعمل منتجين وسيطين جاهزين للبيع وهما (البروبلين والبولي إيثيلين) من نصيب سبكيم في مصنعي الأوليفينات والبولي إيثلين التابعين للتصنيع، وأثر إيقافه ربما يكون إيجابيا على الشركة ببيع المنتجين مباشرة في ظل ارتفاع هوامشهما وانخفاض هوامش المنتجات النهائية في هذا الفصل تحديدا وحتى الآن.
وهذا من المرونة في التعامل مع اللقيم الأساسي واللقيم الوسيط وتعظيم قيمتها التي تمتاز بها سبكيم خاصة بعد الاندماج مع الصحراء.
لم تعد تظهر لي توقعات بيوت الخبرة عن نتائج سبكيم للربع الرابع، ولم يظهر إلا توقعات الأهلي كابيتال بما يزيد عن 1200 مليون.
ولا زلت أصر على أن الأرباح ستزيد عن هذا الرقم إن شاء الله. من المتوقع إعلانها خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه.
ولكنه ربح استثنائي للشركات التي تعتمد على اللقيم الثابت بنسبة أكبر من اللقيم المتغير بسبب ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية خلال ذلك الفصل (سبكيم، سافكو) ينبغي نسيانه بعد ذلك والمقارنة بالفصول التي قبله.
وتبدو مقارنة الربع الأول بالثالث مناسبة؛ ما يعني توقعات معقولة باحتفاظ سبكيم بالرقم الذهبي (1) مليار. ويأتي هذا التوقع معززا بعوامل إيجابية أخرى في صالح الربع الأول من عام 22 مقارنة بالربع الثالث عام 21. تتمثل بزيادة الأرباح المتكررة من جراء الاندماج وإهلاك بعض القروض وفوائدها من جراء السداد الدوري الذي يحل عادة في شهري ديسمبر ويونيو من كل عام؛ فضلا عن دخول عقد هيدروجين سارسف في الربع الرابع دون الثالث.
وقد أخذ في الحسبان انخفاض أسعار بعض السلع ذات اللقيم الثابت عن مستوياتها القياسية في الربع الرابع؛ لكن قابلها استقرار وقليل من الارتفاع في هوامش السلع ذات اللقيم المتغير.
من المتوقع أن نشهد هبوطا نسبيا في قروض سبكيم غير المتداولة بنهاية العام السابق لتصبح 5.2 مليار عن مستويات 5.6 في الربع الثالث بسبب حلول شهر ديسمبر في الربع الرابع. وهو ما يعني ترقب هبوطها إلى 4.8 بنهاية النصف الأول من العام الجاري. مع قدرة سبكيم حينها لسداد عاجل بمليار ونصف لتنخفض إجمالي القروض إلى حدود نصف رأس المال.
كذلك من المتوقع أن القروض المتداولة انخفضت بنهاية العام السابق إلى 500 مليون؛ عن مستويات 700 مليون بفعل التخلص من المتبقي من قسط التنمية الصناعية (80 مليون) وقرض قصير الأجل (130 مليون).
وهذا مهم جدا لتخفيف العبء على الإيرادات الفصلية وجني بعض الأرباح المفقودة بسببها.
هذا إن لم تكن قد سددت عاجلا المتبقي من أقساط بعض شركاتها التابعة ببضع مئات من الملايين. وكله سيتضح بعد نشر البيانات المفصلة.
من المتوقع جدا استقرار التوزيع على 1.5 لكل نصف سنوي. وقد أعطت سبكيم إشارة واضحة إلى هذا القدر من التوزيعات لن تقل عنه إن لم تزد عليه مستقبلا إلى 3.5 ريال إن شاء الله.
مواقع النشر (المفضلة)