شكرًا لمجموعة تداول السعودية ولهيئة سوق المال على المبادرة الطيبة برفع المخصص للافراد من 10% إلى 30% في اكتتاب (تداول) ونأمل أن يتم تعميم هذه المبادرة على جميع الاكتتابات القادمة، لأن سوقنا لايزال سوق أفراد بالدرجة الأولى ولم تتعمق ثقافة الاستثمار بواسطة الصناديق المرخصة بعد، كما أن كثيرين لا يملكون أموالًا تستحق - في نظرهم - وضعها في صندوق استثماري، بل إن كثيرين منهم يعتمدون على رواتبهم للمشاركة في الاكتتابات، ويحتفظ بها كثيرون كوعاء استثماري نامٍ.ومن الأفضل اقتصاديًا واجتماعيًا أن يتاح لهذه الفئة الكريمة الكبيرة الحصول على عدد معقول من كل اكتتاب، لأن ذلك يُسهم في تدوير الثروة وسد الحاجة وازدهار المجتمع، ورفع جودة الحياة، وتأصيل ثقافة الادخار والاستثمار، مما يساعد الأفراد على تأسيس مشاريع صغيرة على المدى البعيد، خاصة بعد التقاعد، ومعروف أن المؤسسات الصغيرة إذا كثرت وانتشرت تدعم الناتج الوطني وتوفر ملايين فرص العمل وتزيد العرض وتدفع عجلة التنمية والاقتصاد إلى الأمام، وتنشر الوعي الإداري والاقتصادي وتؤصل ثقافة العمل الجاد لدى الجميع.انتشرت مطالبات كثيرة برفع حصة الافراد في الاكتتابات، في كل وسائل التواصل الاجتماعي وأحاديث الناس والمنتديات، خاصة [ديوانية أرقام] التي تمتلئ بأعضاء واعين اقتصاديًا بشكل مفيد مثير للإعجاب، وتتكرر تلك المطالبات مع كل اكتتاب جديد ومع كل إعلان تخصيص وبالذات حين يتم تخصيص سهمين أو ثلاثة لكل فرد !وكاتب هذه السطور كان ولا يزال من ضمن المطالبين بزيادة المخصص للأفراد من كل اكتتاب، في عدة مقالات نُشرت في (جريدة الرياض )وفي موقع (أرقام) ومنها :*[نصيب الأفراد من الاكتتابات ضئيل]https://www.alriyadh.com/1850492*[تهميش الأفراد في الاكتتابات]https://www.alriyadh.com/1874515وhttps://alphabeta.argaam.com/article/detail/107307نأمل تعميم مبادرة (تداول) المفيدة للجميع، وننتظر طرح اكتتابات لشركات جديدة بلا علاوة، في القطاعات التي يفتقر لها اقتصادنا ومجتمعنا ومنها (الصيانة)(تصنيع المنتجات النهائية للبتروكيماويات)(صناعة قطع الغيار كثيرة الاستهلاك)(شركات السياحة)(مصارف جديدة) بعد أن قل عدد المصارف السعودية بسبب الاندماجات .. ونحو هذا من الأنشطة الحيوية في اقتصاد المملكة الضخم الواسع الاستيعاب.
مواقع النشر (المفضلة)