عتزم "فوتسي راسل" غدا الإعلان في تقريرها للمراجعة السنوية لعام 2017 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية عما اذا كان سيتم ترقية سوق الأسهم السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية.
وتوقع محللون استطلعت آراءهم "أرقام" أن تؤدي الإصلاحات التي استحدثت في السوق المالية السعودية خلال الفترة الماضية إلى تأهله للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة العالمية "فوتسي".
وأشار المحللون إلى أن الإعلان عن انضمام السوق إلى "فوتسي" سيعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وسيجذب استثمارات كبيرة وسترتفع نسبة الاستثمار المؤسسي
وقال المحللون، إن جميع أسهم الشركات القيادية المدرجة في السوق السعودي مؤهلة للإدراج في مؤشر "فوتسي".
وتوقع محمد العنقري، محلل أسواق مالية، أن يعتمد اعلان الجمعة القادم انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية "فوتسي" نظراً للتطور الذي شهدته السوق في الأنظمة والتشريعات.
وقال العنقري إن ما يعزز هذا التوقع هو ما أعلن عنه مؤسسة "مورجان ستانلي" قبل أربعة أشهر مضت بوضع السوق السعودية على قائمة المراقبة في المؤشر الخاص بها.
وأكد أن السوق شهدت تطورات كثيرة في تنوع المنتجات وتطبيق أعلى المعايير التنظيمية والتقنية، كذلك تطوير نظام الاستثمار الاجنبي الذي يعطي ملكية للمستثمرين الاجانب حتى 49% مجتمعة، وتطبيق معايير المحاسبة الدولية وكذلك أنظمة التداول.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشريف، مستشار مالي، إن هناك العديد من الإشارات الإيجابية تدفع للتفاؤل بانضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر "فوتسي".
وأشار إلى أن حزمة الإصلاحات التي اتخذتها المملكة خلال الفترة الماضية بشأن سوق المال ومنها تطبيق وحدة التسعير الجديدة وتسهيل إجراءات دخول الاستثمارات الأجنبية بالسوق وإطلاق سوق "نمو" وتشديد معايير الربحية على الشركات الخاسرة وتطبيق المعايير الدولية إلى جانب حجم سوق المال السعودي.
وأضاف الشريف أن "فوتسي" تعتبر ثاني أكبر المؤشرات العالمية حجماً ووزناً واستخداماً، بعد مؤشر مورجان ستانلي msci، كما أنه يدير ويراقب عدداً من الأسواق المالية الهامة، والتي يعتمد عليها مديرو الصناديق العالمية، لافتاً إلى أن تأخر ضم السوق السعودي إلى هذا المؤشر قد يفقد معه مصدرا مهما من مصادر الاستثمار التي تسهم في بناء الاقتصاد السعودي.
وعن تأثيرات الإعلان على السوق السعودية، بيّن العنقري أن الاعلان عن انضمام السوق إلى مؤشر "فوتسي" سيكون له تأثير ايجابي، حيث ستتعزز الثقة من قبل المستثمرين المحليين والأجانب بشكل أكبر في السوق المالية، متوقعاً جذب أكثر من 6 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية بالمرحلة الاولى.
وأضاف العنقري أن التوجه للاستثمار المؤسسي وطويل الامد سترتفع نسبته، وهو ما يمثل عاملاً مهماً في خفض التذبذبات الحادة التي تعد سمة للأسواق الناشئة بالعالم.
وتوقع العنقري أن تكون أسهم القطاع المصرفي وشركات البتروكيماويات والقطاعات الخدمية كالاتصالات وبعض شركات الاغذية والصناعة في صدارة الشركات التي ستنضم للمؤشر نظراً لقوتها المالية وحجمها المؤثر بالسوق.
ويرى الشريف أن جميع أسهم الشركات القيادية مؤهلة للإدراج في مؤشر فوتسي وقال "قد يتم الاهتمام بـ سابك والبنك الاهلي والاتصالات السعودية وغيرها من الأسهم الجاذبة".
وقال الشريف إن حجم السيولة مفتوح ولا يمكن تقديره إلا أن هناك حدوداً تتعلق بنسب تملك الاجانب المؤهلين تصل إلى 20%، والذي اعتبرها نسب تملك منخفضة للأجانب متوقعاً أن تتخطى الاستثمارات الاجنبية 100 مليار ريال.
مواقع النشر (المفضلة)