نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
روائع ولطائف في دعاء أهل الكهف لرفع البلاء والشدة
روائع ولطائف في دعاء أهل الكهف لرفع البلاء والشدة!
إن الإنسان المؤمن في حياته الدنيا يعيش مُسلِمٌ أمره كله لله عز وجل، فهو الذي قدر المقادير وقسم الأرازق وكتب الآجال،
وهذا التسليم لأمر الله فيه راحة النفس وكذلك عزتها وارتباطها بمولاها.
وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءة سورة الكهف في كل يوم جمعة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين». المستدرك للحاكم (3392) بسند صحيح.
وفي رواية: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق» السنن الصغير للبيهقي (967)، بسند صحيح.
فسورة الكهف أبرزت هذا المعنى بقوة وجلاء في أكثر من موضع، معنى التسليم لأمر الله والتوكل عليه بعد الأخذ بالأسباب،
ولعل هذا يجيب عن السؤال: لماذا نقرأ سورة الكهف كل يوم جمعة؟!
إن من قرأ سورة الكهف بتدبر ومعرفة لمعاني الآيات ومراميها ومقصودها، لعلم يقينًا كيف يكون هذا النور،
فهي سورة تربي المسلم على الإيمان بأقدار الله كلها، خيرها وشرها، وكيف أن الله تعالى تترابط أقداره بطريقة مذهلة يعجز العقل البشري عن إداركها.
فكيف أن هذه الأقدار، الظاهر ضرها وفق عقل الإنسان، فيها نفع عظيم لليتامى، والضعفاء، والمساكين، والمظلومين، وأنها نفع وخير عظيم.
والأجمل أن سبب ذلك كله كان صلاح أو دعاء.
وقصة أصحاب الكهف قصة جميلة، فهؤلاء شباب آمنوا بربهم وزاد الإيمان في قلوبهم، فأرشدهم المولى عز وجل إلى الإيواء بالكهف،
فكانت نجاتهم، لكن يظل السؤال هنا؟ ماذا سئل أصحاب الكهف ربهم؟ ولماذا؟!
إنهم سألوا اللّه «الرُشد» دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!
{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10]. «رشدًا».
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة؟!
طلبوا «الرشد» فقالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: 1، 2]
وفي قوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]. «الرشد».
فما هو الرشد؟! الرشد هو:
ظ،- إصابة وجه الحقيقة. ظ¢- هو السداد. ظ£- هو السير في الاتجاه الصحيح.
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرًا عظيمًا، و بوركت خطواتك.
ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن نردد دائمًا: {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [الكهف: 24].
فبالرشد تختصر المراحل، وتختزل الكثير من المعاناة، وتتعاظم النتائج، حين يكون اللّه لك «وليًا مرشدًا».
وحين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرًا واحدًا وهو: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]. فقط «رُشدًا».
وعندما يهيئ المولى سبحانه وتعالى أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيئ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي.
فاللّهمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدًا.
شارك الفائدة مع أحبابك، وحدثنا بالتعليقات عن فائدة جميلة تعلمتها من فوائد سورة الكهف
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
مواقع النشر (المفضلة)