نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
رحلة المحامد الأربعة دروس وعبر
رحلة المحامد الأربعة دروس وعبر
تكشف كتب ومصادر التاريخ الإسلامي وسير الأعلام والتابعين عن إحدى رحلات أئمة وطلبة العلم، التي كان لها طابع خاص،
وهي رحلة المحامد الأربعة، التي كانت في طلب العلم، والتي جمعت بين كوكبة من العلماء الأجلاء وهم المحامد الأربعة كما أطلق عليهم؛
لأنهم يجمعهم اسم محمد، جمعت: الإمام المروزي البغدادي، والإمامين الطبري والروياني اللذين كان مولدهما في بلدة آمل من بلاد فارس،
والإمام محمد بن خزيمة النيسابوري من بلاد فارس أيضًا،
ومع اختلاف بلادهم جمعهم إخلاصهم الشديد وصلاحهم في طلبهم للعلم والذي جمعهم في مكان واحد،
وهو مصر.
من هم علماء رحلة المحامد الأربعة؟
1- الإمام محمد بن جرير الطبري، هو أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، الطبري، ثم البغدادي،
ولد في أواخر سنة 224ه، وقيل أول سنة 225هـ، وتوفي يوم السبت لأربع بقين من شوال سنة 310هـ.
2- الإمام محمد بن نصر المروزي، وهو أبو عبد الله المروزي الفقيه صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة،
وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة، ومَن بعدهم في الأحكام، ولد ببغداد سنة 202هـ، ونشأ بنيسابور،
ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند وتوفي بها سنة 294هـ.
3- الإمام محمد بن هارون الروياني، وهو الإمام الحافظ الثقة، أبو بكر محمد بن هارون الروياني، صاحب "المسند" المشهور، توفي 307هـ،
له تصانيف في الفقه، وكان من الثقات.
4- الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة، هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن صالح بن بكر،
الحافظ، الحجة، الفقيه، شيخ الإسلام، إمام الأئمة، ولد سنة 223هـ،
عُني في حداثته بالحديث والفقه، حتى صار يُضرب به المثل في سعة العلم والإتقان، توفي سنة 311هـ.
موقف من رحلتهم إلى مصر
جمعت هؤلاء الأئمة الأعلام رحلة في طلب العلم بمصر، وكانوا مجتمعين في مكان واحد،
ولهم موقف عظيم في هذه الرحلة، وثقه كتابا (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي، و(سير أعلام النبلاء) للذهبي،
عندما جمعهم الجوع، وعندما أرادوا أن يسألوا أحدًا إطعامهم أقرعوا فيما بينهم لكي لا يفرض الأمر على أحد منهم دون رغبة،
وبعد أن يقترعوا فيما بينهم وتخرج القرعة على الإمام محمد بن خزيمة أول ما يفعل يلجأ إلى الله، وهذه قصتهم:
"أن رحلة جمعت بين محمد بن جرير، ومحمد بن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني بمصر،
فأرملوا -نفد ما معهم من طعام- ولم يبقَ عندهم ما يقوتهم، وأضرَّ بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه،
فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام،
فخرجت القرعة على محمد بن خزيمة، فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أصلي صلاة الخيرة،
قال: فاندفع في الصلاة، فإذا هم بالشموع وخصي -أي عبد- من عبيد والي مصر يدق الباب، ففتحوا،
فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو ذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارًا، فدفعها إليه،
ثم قال: وأيكم محمد بن جرير؟ فأعطاه خمسين دينارًا، وكذلك للروياني، ومحمد بن خزيمة،
ثم قال: إن الأمير كان قائلًا (نائمًا بالقيلولة) بالأمس، فرأى في المنام أن المحامد (كل واحد اسمه محمد)
جياع قد طووا كشحهم (باتت بطونهم خاوية من الجوع)، فأنفذ إليكم هذه الصرر،
وأقسم عليكم إذا نفدت هذه الأموال منكم ولم تكفِ نفقتكم، فابعثوا إلي أحدكم".
تعليق :-
أرأيت أخى الحبيب كيف يجئ الغوث عندما يلجأ العبد إلى ربه ويستعين بخالقه فيرزقه من حيث لا يحتسب !
جاع الأربعة فلجأ من وقعت عليه القرعة إلى الصلاة فكانت الكرامة لهم بسبب علمهم وصلاحهم
فيجئ خادم الوالى ويلقى لكل واحد منهم بصرة فيها خمسون دينارًا
أسألك من الذى أعلم الوالى بحالهم ؟
قل سبحان من عنده مفاتيح الفرج .
وصدق الله ( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
مواقع النشر (المفضلة)