يقول علي بن أبي طالب ـــ رضي الله عنه ـــ :''لو كان الفقر رجلا لقتلته''،
وهذا من وجهة نظري أبلغ قول تحفيزي يدعو إلى محاربة الفقر والقضاء عليه وعلى مسبباته والتغلب على قيوده، التي تكبل ضحاياه المستسلمين له،
فإن تولد فقيرا فليس ذلك شيئا مخجلا ولا انتقاصا من شأنك،
لكن أن تظل ترزح تحت الفقر دون أن تغير من واقعك الذي تعيشه، فذلك قمة السلبية التي تدعو للخجل حقا،
فما الذي يقف بينك وبين الانطلاق نحو أحلامك هل ستقول لي الفقر؟
سأجيبك،
الفقر ليس عائقا، بل تستطيع أن تجعل منه قاعدة تنطلق منها بصاروخ أهدافك نحو عالم النجاح والتميز والثراء المباح، تأمل قول عمر بن الخطاب ـــ رضي الله عنه ـــ: (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة).
أغلب العظماء والناجحين خرجوا من بيئات فقيرة وحققوا ثرواتهم بفضل الله- تعالى- ثم بجهودهم الذاتية وقدراتهم وثقتهم بتحقيق أهدافهم،
ولن أضرب أمثلة على ذلك، فكتب تطوير الذات مليئة بمثل هذه القصص الملهمة التي يدرك الكادحون والعصاميون صدقها وواقعيتها،
بينما يرى المتخاذلون والمحبطون أنها مجرد ضربة حظ ..!
يقول أحد الحكماء: (من أراد النجاح في هذا العالم فعليه أن يتغلب على أسس الفقر الستة:
١/ النوم، ٢/التراخي،
٣/الخوف، ٤/الغضب،
٥/ الكسل، ٦/المماطلة).
فكل سبب من هذه الأسباب كفيل بأن يجعل الفقر يصنع له عشا في عقل صاحبه ليفقس بيضا من التذمر والتسخط وعدم الرضا بالحال الراهنة، من يتراخى ويتكاسل، فإنه لم يحرك ساكنا ليغير من ظروفه البائسة التي يعيشها، ومن يكثر من النوم ثم يتمطى ناقما على الفقر، الذي يعيشه، فإنه لم يحرك ساكنا ليغير من ظروفه البائسة التي يعيشها، ومن يماطل في البحث عن الرزق ويغضب من الناس، ويلقي باللوم على المجتمع والظروف والحياة والناس، فإنه لم يحرك ساكنا ليغير من ظروفه البائسة التي يعيشها، ومن يخاف من الفشل ومن التعثر ومن مواجهة ظروفه والعمل على تحسينها، فإنه لم يحرك ساكنا ليغير من ظروفه البائسة التي يعيشها. من يرغب في التخلص من الفقر فعليه أن يحسن الظن بربه الكريم ثم يشمر عن ساعديه ويبدأ في طلب الرزق دون أن يعير المحبطين أدنى اهتمام، ''فثورو ويد'' الذي أصبح ناشر صحيفة وصديقا للرئيس الأمريكي جون آدامز، ولد لعائلة فقيرة، ولشدة فقره بالأيام الباردة كان يشد قطعا من الأقمشة على قدميه العاريتين، للاستعاضة عن الحذاء، الذي كان يحلم أن يشتريه، إذن لا تدفن أحلامك لمجرد أنك فقير، واعلم بأن الفقر كان هو الصاروخ الذي انطلق منه الأثرياء، ليحققوا أحلامهم رغم أنهم كانوا يوما ما فقراء.. وفقراء جدا
منقول
مواقع النشر (المفضلة)