يرى خبير التغذية الألماني توماس كورشايد أن اتّباع حمية غذائية صارمة من دون ممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي المعتاد لا يساعد على تخفيف الوزن. كما نصح الخبير بالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه واستخدام زيت الزيتون.
كثيرة هي الوصفات التي تُعطى لتخفيف الوزن، إلا أن أسباب ارتفاع الوزن معروفة وإن كان الكثيرون يتجاهلونها ويتناولون أدوية لا تفيدهم في شيء في غالب الأحيان، أو يعرضون أنفسهم لإجراء عمليات جراحية تتسم بالخطورة وتغير من طبيعة جسم الإنسان.
ويقول الدكتور توماس كورشايد خبير شؤون التغذية الألماني الذي يكثر ظهوره في قنوات التلفاز الألمانية: "إن تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة وقلة الحركة هما أهم سببين للسمنة في ألمانيا". ولا يختلف الأمر كثيرا في العالم العربي عن الوضع في ألمانيا، ففي الدول العربية تنتشر أيضا الأطعمة الجاهزة التي تتميز بارتفاع نسبة الدهون والسكريات فيها بشكل كبير.
"استخدام الدرج بدلا من المصعد"
إن أهم طريقة لتخفيض الوزن هي تغيير أسلوب التغذية وزيادة الحركة عن طريق ممارسة الرياضة أو حتى بـ "استخدام السلم بدلا من المصعد الكهربائي" عند الصعود إلى المنزل أو العمل كما يقول الخبير كورشايد. إن زيادة حركة الجسم تؤثر بشكل ملموس على إفراز الهورمونات في الجسم. وعندما يبدأ الإنسان بالحركة فإن الجسم يُنتج هرموني الأدرنالين والنورادريلانين اللذان يتسببان في ذوبان الدهون وبناء العضلات.
ويقول خبراء التغذية والرياضة في هذا الإطار أنه على الإنسان أن يمشي يوميا على الأقل 30 دقيقة إذا ما دأب الإنسان بشكل يومي على ممارسة رياضة الجري فإن الجسم سيواصل التخلص من الدهون وبناء الخلايا العضلية.
لماذا يزيد الوزن بعد انتهاء الحمية؟
وإذا ما اتبع الشخص الحمية الغذائية دون أن يُمارس الرياضة فإن الجسم سيستهلك طاقة أقل. وإذا ما احتاج الجسم للطاقة لسبب ما فإنه سيتجه حينها لحرق الخلايا العضلية بدل السعرات الحرارية التي يخزنها الجسم على شكل دهون.
و من المعروف أن كثيرا من الأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية يزيد وزنهم بسرعة عندما يتخلون عن حميتهم الغذائية رغم عدم عودتهم إلى نظامهم الغذائي المعتاد. ويعزي الخبير كورشايد السبب في ذلك إلى عدم تكون الخلايا العضلية أثناء الحمية. فهذه الخلايا معروفة بقدرتها على حرق الطاقة أكثر من الدهون. لذا فإن الشخص الذي فقد الخلايا العضلية أثناء إتباعه الحمية الغذائية دون ممارسة الرياضة فسيكون بحاجة لكميات أقل من الطاقة بعد تخليه عن الحمية الغذائية. أما إذا ما كان يُمارس الرياضة أثناء إتباعها، عندها سيكون قادرا على حرق كميات أكبر من الطاقة دون أن يزيد وزنه، أي أنه يستطيع أن يأكل أكثر دون خوف من السمنة.
لا فائدة من الجوع
ورغم دور الرياضة الكبير في المساعدة على التخفيف من الوزن، يرى كورشايد أنه من الضروري تغيير النظام الغذائي المعتاد وتناول وجبات صحية ومتوازنة. كما ينصح كورشايد بتناول خمس وجبات من الخضر والفواكه يوميا، فضلا عن أكل الخبز الأسمر بدلا من الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز.
بالإضافة إلى ذلك ينصح أيضا بتناول وجبتين من السمك مع التقليل من الزيوت الحيوانية واستخدام الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون. ويشدد كورشايد على الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة وكل المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكريات مثل المشروبات الغازية.
مواقع النشر (المفضلة)