أخي الحبيب
أختي الحبيبية
منذ نعومة أظفارنا
وأول ماتعلمناه في المدارس هو أركان الاسلام الخمسة
وأركان الأيمان الستة
ونحن نطبق بفضل الله أركان الإسلام الخمسه بحذافيرها
أما أركان الأيمان السته فنحن نطبق منها الأركان الخمسة بحذافيرها
وهي :
أن تؤمن بالله
وملائكته
وكتبه
ورسله
وباليوم الآخر
ولكننا ننسى أو نتناسى تطبيق الركن السادس كثيراً عند المصائب
وهو الأيمان بالقدر خيره وشره من الله
والأيمان بالقضاء والقدر يقودك الى الرضى بماقدره الله عليك والرضى يقودك لللصبر
والصبر يجعلك من المبشرين الذين بشرهم الله في قوله تعاليى :
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ) البقرة
تأمــّـل ماتم تلوينه بالأحمر واسأل نفسك هل تود أن تكون منهم ؟
ثم تأمل المصائب المذكورة في هذه الآية لتعرف أين أنت منها :
الخوف
الجوع
نقص من الأموال
والأنفس
والثمرات
إذا كنت في أمن وأمان ولم يمر عليك الخوف على نفسك او عرضك
كذلك في غنى لم تبت بلاطعام ولاشراب تتضوّر أنت وزوجتك وابناؤك من الجوع
وليس لديك نقص في الأنفس ولافي الثمرات
لم يغشاك الموت ولا أحداً من أسرتك وأحبابك
كلكم بخير وأمن ونعمة عافية
إذن أنت الآن في اخف المصائب وهي ( نقص من الأموال )
وتأمل الحرف ( من ) والذي يفيد التبعيض او التجزئه
يعني بعض من كل
او جزء من كل
يعني بعض من الأموال وليس كل الأموال
يعني أخـــذ منك شيئاً من باب الابتلاء وبقي لك خيراً كثيرا
فأنت لديك املاك او لديك راتب او مستحقات كثيره لم تؤخذ الى الآن وتركت لك ( تذكـّــرها انت بنفسك)
وأهم من ذلك
نفسك ..صحتك.. اهلك ..أمنـك ..ايمانك .. كلها سليمه
فليس امامك الآن الا أن تقول اننا لله وإنا اليه راجعون
وأن تؤمن بالقضاء والقدر وتصبرلتكون من المبشرين
هذا ولك مني فائق الود والتقدير
مواقع النشر (المفضلة)