نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
من روائع الشاعر وليد الأعظمي "شباب الجيل"
من روائع الشاعر وليد الأعظمي "شباب الجيل"
شبابَ الجيل للإسلام عودوا --- فأنتم روحُـهُ وبكم يسودُ
وأنتــــم سرُّ نهضته قديماً --- وأنتم فجره الزاهي الجديد
يُطِلُّ على الحياة هدىً وعدلاً --- وإنصافاً فيبتسم الوجود
وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ --- تداعبها الأماني والوعود
ويدفعــها إلى العــليا حنينٌ --- وإيمانٌ بنهضتــها شــديدُ
عليكم بالعـقــيدة فهي درعٌ --- نصــون به كرامتَنا حَديد
* * *
نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها --- سوى حـُلم يَمُرُّ ولا يعود
وأشباح تراءى في ظلامٍ --- تحيط به الزعازع والرعود
وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ --- إلى أن ينقضي العمرُ المـديد
فهــذا محسنٌ يرجى لخيرٍ ---وذلــك مجــرمٌ طــاغ عنيـدُ
وذلك لايدوم على سلوكٍ --- يراه وذاك (نهّــازٌ) يـصـيـد
دروسٌ لا يعيها كلّ عقل --- ولـكن يـفـقه القـلب الرشـيد
* * *
أفادتــنا الحـوادث وهـي شـرٌّ --- وكل حــوادث الدنيـا تفيد
وربّ مصيــبة بالنفـع جاءت --- كأن وقوعها فـرَحٌ وعـيدُ
بَحثتُ عن الحـقـيقـة أجـتـليها --- وبين جوانحي شوقٌ بعيد
فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت --- ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد
تمثـّل فــيـه أجـدادي قـــديماً --- بتبصرةٍ وقد صدقَ الجدود
فـلستُ أرى الحياة كما يراها --- جـبـانٌ تـائهٌ نـَزقٌ حقـــود
يعيش كـما تعيش البُهـمُ فـيها --- تسيـّره المـطـامع والثريد
(ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ --- ولكنّ التقيَّ هو السعيد)
* * *
رسول الحقّ والإســــلامُ حقٌّ --- ويعلو الحقُّ إن صَدَق الجنودُ
أبـا الـزهـــراء معــذرةً إذا ما --- سَكــَتُّ فأنـت تـعـلم ما أريــد
ورُبَّ إشـارةٍ تعطــــي بــيـاناً --- وتصريحاً إذا احتبسَ القـصيد
بذلتَ النفسَ لا جــــزعاً ولكن --- هو الإســلام تضــحــيةً يريد
دَعَوتَ إلى التحـــرر من أمورٍ --- يتـوق لها الأراذلُ والعـبيـــد
نصحتَ لنا وكنـــت بنا رحيماً --- وأنت القائد البطـل النجــــيــد
جَمَعــتَ الـــدين والدنــيا بنهج --- له كُـتــبَ الـتـفـوُّقُ والخــلـود
به ازدهــرت حضـــارة أوّلينا --- ورفرفت الكـرامة والسعـــود
ونحن على هدى الإسلام سرنا --- ولو غَضِبَ الزعانف والقرود
فلســنا نرتــضـي عنــه بــديلاً --- وفـيــنا همّــَةٌ ولنــــا وجـــــود
جَدَعـــناها أنــــــوفاً قد تعالت --- فحاذَرَ غــمزنَا الخصـم اللدود
وقــمنا نمـــــتطي هام المعالي --- يُذللــه المــجـــاهد والشهيـــد
وصارعنا الفـــساد ولم تَرُعنا --- دعـــــاوى بات يدفعها اليهـود
فما وجــدَ الزمـــــان لنا مثيلاً --- لخير الــدين والدنيا يــقــــــود
سَلُوا التـــــاريخ عمّا ندَّعــيه --- فكلّ حـــوادث الــدنيا شهـــــود
رسول الله يا رمز المعـــــــالي --- ونـوراً لا تضيقُ به الحـــدود
شبابَ الجيل لي مَعَكم حــــديثٌ --- عليه ينطـــــوي القلب العميدُ
حذارِ حـــذارِ من كلّ اختـــلافٍ --- به الشّحناء والبَغـــضا تعـود
وَصَفُّــــوها قلــــوباً كاد يطــغى --- عليها الرَّينُ واليأس البـليـــد
أفيقوا من سبات الجهل وامضوا --- على سَنَن الرشاد ولا تحيدوا
ودربُ الصـــــاعدين كما علمتم --- به الأشواك تكثُرُ لا الــورود
شبـــابَ الجـــيل ياأمــــلاً تغنّـي --- به الأيّـــام نشـــوى تسـتعــيد
وتَطـــربُ كلّما وجــــدت شباباً --- أبيــّا لا تُــــذللـــه القـــــيـــود
نهوضاً يا بني قومي نهـــوضاً --- فقد عــــادت إلى الدنيا (ثمودُ)
وأنتم خيرُ من يســـعى لمجـــدٍ --- فأحيُـــوا مجدَ أمّــــتنا وشيدوا
وإنَّ وجــــوهكم بالحـقِّ بيضٌ --- تشـــعُّ وأوجهُ البـــاغين سُـودُ
عليكم حمل رايتـــنا فكــــونوا --- ذوي بأس كما كان الجــــدود
وكيف يقــــوم مجـــــتمعٌ سليمٌ --- تـــرفُّ عليه بالعـــزّ البنــودُ
إذا لم يتخـــذ نهــــجاً سـديـــداً --- ينـــصُّ عليه قــــرآنٌ مجـــيدُ
فصــــونوا وحدة الآمـال فيكم --- ولا تتــفرّقوا شِيَعــاً تســـودوا
فما عَرَف الكــــرامة مستكينٌ --- تحيط به المـــهانة والجمــــودُ
ومَن يصبر على ضيم الليالي --- بلا عمل فــــــــذاك هو البلـــيد
خذوا بالعزم فالدنيا صـــراعٌ --- يفوز به القَـــــــويُّ ، ولا أزيــدُ
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
مواقع النشر (المفضلة)