السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أسلفت في احد مواضيعي السابقه بأن الانسان مكون من جانبين رئيسين
الاول الجسدي والاخر الجانب النفسي وبرهنت بأن الجانب النفسي هو المسيطر
على الجسد فأن تعب فقد تعب الجانب الجسدي وظهرت علامات الاعياء عليه
والان نسلط الضوء على مرض ( نظرية المؤامره ) لدى البعض ممن يعانون من هذا
الداء لذا تلعب الدوافع النفسيه للمريض بترسيخ نظرية المؤامره في قراره نفسه
والايمان بها كنوع من محاربة والانتقام من الذات لهذا نجد ان العقل يحاول ترسيخ
عقيدة المؤامره في خيال الانسان فتجده يشك بكل ماهو طبيعي ويفسره بأنه
ضدة فيدخل في حاله من الدفاع الهستيري والغير مبرر
فنجده يراقب عن كثب ما يدور في محيطه ليبحث عن أي شي عادي ويحوله
الى جهه تحاول ايذائه أو النيل منه فنجده خائف مرتقب لكل شئ متحرك
جهته
وكلما ازدادت نسبة الايمان بنظرية المؤامره بنفسه كلما ارتفعت لديه الرغبة العارمة في الفهم
والتحقيق والبحث عن اليقين بشكلٍ ذاتيٍّ
بحيث يبحث عن الأسرار لطمأنة النفس بأن هناك مؤامرةً تُحاك ولا بد من الكشف عن أسبابها لإشباع رغبةٍ ما
ومن الأمثلة على الاعتقادات
التسلط وعدم القدره على استيعاب الاخرين والضجر منهم وقمعهم
ومحاولة تعذيبهم وأبعادهم من طريقه والانتقام منهم لانهم بنظره هم
من يحيكون المؤامرات ضده .
د . عاشق ريم
مواقع النشر (المفضلة)