انهالت علينا الاكتتابات كالمطر.. وندعو الله عز وجل أن تكون كالغيث الذي يحيي وينعش ويبعث على النمو والنماء ويصيب الجميع بالخير والربح الوفير.. فإن اقتصاد المملكة ضخم جداً وواسع الاستيعاب، وما تم طرحه للاكتتاب أو الإعلان عن طرحه قطرة من بحور شركاتنا الكثيرة والكبيرة التي تراكمت مع الطفرات المتلاحقة والخير العميم الذي شمل وطننا العظيم، وفي طرح المزيد من تلك الشركات (خاصة الرابحة الراسخة) قوة لها وضمان لاستمرارها حيث أثبتت الاستقراءات أن الشركات العائلية تنتهي غالبًا بعد الجيل الثالث لكنها تستمر وتنمو إذا تم إدراجها في السوق المالية، لأن ذلك يضمن لها الحوكمة والرقابة وتجدد الكفاءات الإدارية والموثوقية لدى الممولين..
الملاحظ الآن أن البنوك المستلمة للاكتتابات الجديدة صارت قليلة جداً وتختلف من شركة لأخرى مما يرهق المكتتبين الأفراد وقد يزهّد كثيراً منهم في المشاركة في الاكتتاب، وفوق هذا يجور على البنوك المحرومة من استلام الكثير من متحصلات الاكتتاب لصالح البنوك التي لها نصيب الأسد..
نقترح أن يتم الاكتتاب في جميع الشركات عن طريق (تداول) ومن المحفظة مباشرة في أي بنك كانت أو شركة وساطة مرخصة، كما هو حاصل في اكتتابات زيادة رؤوس الأموال..
إذا نُفذ هذا سهل الاكتتاب على الجميع وزاد الإقبال وتساوت الشركات المرخصة والبنوك في الحصول على الفرص مما يجعلها أكثر تنافساً وتسابقاً لخدمة العملاء..
مواقع النشر (المفضلة)