محللون: سوق الأسهم تسير صعودا نحو 8500 نقطة
تدعم عدة عوامل المسار الإيجابي الصاعد لمؤشر سوق الأسهم نحو 8500 نقطة خلال المرحلة المقبلة، أبرزها نتائج الشركات الإيجابية وما تحمله من انعكاسات إيجابية على قطاعات السوق، وفقا لما ذكره محللون لـ"الاقتصادية"، مشيرين إلى أنه طغی التجميع والمضاربة علی قرارات المستثمرين خلال هذه المرحلة مستفيدين من أسعار الأسهم.
وأكدوا أن الترقب الإيجابي طغى على نفسيات المتداولين وساد التفاؤل بينهم، متوقعين أن يجذب مؤشر سوق الأسهم "تاسي" الاستثمارات الأجنبية و المحلية.
من جهته، قال الدكتور؛ أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين، إن سوق الأسهم تسير في مسار صاعد مدعومة من النتائج الإيجابية للشركات المدرجة ولن تؤثر نتائج الشركات السلبية في المؤشر وسوف تتجه السوق إلى 8500 نقطة والطلب على الاستثمار بها سيكون عالميا وستتوجه إليها الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأضاف، أن أرباح المصارف وشركات التأمين جاءت من انخفاض تأثرها بارتفاع أسعار الطاقة مثل شركات التصنيع أو شركات الأسمنت أو شركات البتروكيماويات، حيث قادت قطاعات التجزئة والمصارف والاستثمار المتعدد والأسمنت إضافة إلى شركات منتقاة، المؤشر نحو الارتفاع.
وأشار إلى أن الاتجاه الصاعد سيأتي نتيجة عدة أمور دعمت مساره وهي أسعار النفط وحل المشاكل الجيوسياسية والتطور السياسي والاقتصادي العالمي الذي يدعم ارتفاع السوق، لينهي "تاسي" دورة تصحيحية كاملة بدأها عند مستوى 5200 نقطة.
ولفت إلى أن المؤشر سيدخل في موجة صاعدة تصل إلى مستويات بين 8000 إلى 8500 نقطة، لتتكرر الدورة الاقتصادية لأسواق المال بعد أن يجني صانع السوق من صناديق أرباحه، وهو ما ينعكس على الأسعار ويدفعها للهبوط، مشيرا إلى أن المنطقة جيدة لشراء رؤوس الأموال.
من ناحيته، أوضح محمد الشمري محلل سوق الأسهم، أن كل المؤشرات تدل علی أن "تاسي" يسير باتجاه صاعد ومسار إيجابي، مشيرا إلى أن نتائج الشركات القيادية سوف يكون لها تأثير في حركة المؤشر، وبما أن أغلب شركات التأمين والمصارف وبعض الشركات التي تعمل في الطاقة والعقار أعلنت نتائج إيجابية، سوف تدعم مؤشر سوق الأسهم باتجاهه الصاعد نحو 8000 نقطة التي سيصل إليها، بعد كسر مستوی 7132 نقطة وهي بوابة الصعود، يليها اختراق 7290 نقطة، وسوف يمنح الضوء الأخضر نحو 7500 نقطة منها إلى 8200 نقطة.
وأضاف، أنه لابد من كسر 7074 نقطة خلال الجلسات الحالية التي كسرت قبل يومين، لكن من المهم عودة كسرها مرة أخرى.
وأشار إلى أن المضاربة تعد السمة الحالية التي غلبت علی التداولات خلال هذه الفترة، وسوف تستمر حتى نهاية الإجازة الصيفية لتعود الاستثمارات بعدها.
وأفاد بأن المضاربين حققوا أرباحا ومكاسب جيدة خلال هذه الفترة في شركات متنوعة من قطاعات مختلفة، موضحا أن الموجة التي تدخل بها الشركة هي من تحدد مناطق الدخول والخروج من السهم، وهناك مقاومات واختراقها يحقق الأرباح.
من جهته، قال سلمان الشمري؛ محلل سوق الأسهم، إن انتهاء الموجة التصحيحية سوف تدفع السوق نحو أهدافه الجديدة ليكتمل مسار السوق الصاعد قبل عودة التصحيح من جديد، مبينا أن للشركات دورا أساسيا في دعم المؤشر، وذلك لأن المستثمرين يترقبون نتائج الشركات في مثل هذا الوقت الذي تعلن فيه النتائج حتى يبدأ الدخول إلى السوق من جديد.
ونوه إلی أن سيولة السوق ليس لها تأثير في مؤشر سوق الأسهم باعتبارها ضعيفة، فهي في حدود 2.6 مليار ريال، لكن من المتوقع أن الانتهاء من الإعلانات سوف يرفع مستوی السيولة ما بين ثلاثة إلی أربعة مليارات ريال، لافتين إلى أن تحقيق المؤشر لأهدافه سوف يدخل السيولة في مرحلة التصريف الاحترازي.
وأبان أن السوق تعيش فترة شراء بسبب تراجع أسعار الأسهم، مبينا أن الشراء تركز علی الشركات الزراعية والإعلام وشركات قطاع السلع الرأسمالية، مستدركا أن المضاربة هي السمة التي طغت علی التداولات وتلاها التجميع والشراء.
مواقع النشر (المفضلة)