❂ لم يقسم الله سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم بالزيتون إلا لأهميته، ولم يوص رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم باستخدامه دون إدراك لمنافعه العظيمة .
❂ لقد أثبت بحث علمي أجري في أسبانيا- أكثر الدول الغربية إنتاجاً لزيت الزيتون- ونشر في مجلة "جات" الطبية المختصة بأمراض الجهاز الهضمي أن استخدام زيت الزيتون في الطهي قد يمنع إصابة الإنسان بسرطان الأمعاء،
تغزو الأسواق في الآونة الأخيرة العديد من أنواع زيت الزيتون،
فكيف نتعرف على الزيت الأصلي وما هي معايير جودته؟
بدايةً أنواع زيت الزيتون كثيرة، ويعد زيت الزيتون الفلسطيني الأفضل عالمياً إذا ما قلت نسبة الحموضة فيه أقل من 1%، وتشتهر فلسطين بثلاث أنواع من زيت الزيتون، أهمها:
وأكثرها جودة الصري، خاصة إذا كان من النوع البكر الممتاز، و لا تزيد نسبة الحموضة فيه عن 1%،
ومن ثمَّ يأتي بالدرجة الثانية الشملالي،
وفي الدرجة الثالثة الـk18، وكلما كان الزيت لأشجار زيتون بكرا تكون جودته أعلى.
❂ وأؤكد مجدداً أن معيار الجودة في زيت الزيتون يعتمد على
مقدار نسبة الحموضة فيه
اللون
الطعم
،
فإذا كانت نسبه الحموضة أقل من 1% في الزيت البكر يسمى زيت إكسترا ممتاز،
أما إذا كانت نسبة الحموضة في الزيت من 1% إلى 1.5% فيطلق عليه زيت زيتون جيد،
وإذا ما كانت نسبته من 1.5% إلى 3.5% حموضة يكون زيت شبه جيد،
أما إذا تجاوزت نسبة الحموضة 3.5% فيكون الزيت لا يصلح للاستهلاك الآدمي.
ويستطيع الإنسان من خلال لون الزيت أن يحدد مدى جودته، حيث إنه غالباً ما يكون أقرب إلى اللون الذهبي ما بين الأخضر والأصفر،
ولكن الأمر يحتاج إلى خبرات في الذوق أيضاً للتمييز بين الزيت البكر الممتاز أو ما يعرف باسم زيت أكسترا أو زيت البكر.
❖ ❖ ❖
❂ تتعدد استخدامات الإنسان لزيت الزيتون، تلك الاستخدامات؟
إن تنوع الاستخدامات وتشعبها ناجم عن العناصر التي تحتويها تلك الحبة المباركة،
فالزيت يستخدم لطهي الطعام ولاشك أنه أوفر كثيراً من الزيوت النباتية الأخرى، ويحتفظ بخواصه وفوائده حتى لو تكرر استخدامه في اليوم الواحد لأكثر من مرة بعد الغلي، بخلاف الزيوت الاخرى
وأيضاً يستخدم لإضفاء الجمال والإشراق على البشرة فهو يعالج الجلد الجاف ويرطبه، ويمنح البشرة نعومة وطراوة.
ييقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"رواه الترمذي،
استخدام زيت الزيتون في الطهي يقلل من الإصابة بسرطان الأمعاء و جلطات الشرايين التاجية في القلب،
يعمل كملين لطيف ومضاد للإمساك عند الإنسان،
ويقوي الأعصاب والعظام حيث تستخدمه الجدات في دهن المواليد الصغار؛ ليشتد عصبهم وتقوى عظامهم
وأيضاً يعمل كملطف ومطهر للجروح الملتهبة في الجلد، ويستعمل في ترطيب القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف،
يداوي حصى المرارة والكلى ويزيل آلام المعدة،
يعمل على الحد من انتشار القشرة في الرأس،
ينظم السكر في الدم وتناوله أيضاً يعمل على انخفاض ضغط الدم،
ويحل مشاكل الغضروف وتصلب الشرايين، ويخفض نسبة الكولسترول في الدم أيضاً،
❖ ❖ ❖
وقد وصفه الله - عز وجل - في الآية الكريمة: "يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية"سورة النور، بأنه مبارك من شجرة مباركة
وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: :"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"رواه الترمذي، وصححه الألباني.
اقسم الله تعالى بشجرة الزيتون في كتابة الكريم: "والتين والزيتون" والعديد من الآيات الأخرى التي جاءت مؤكدة لبركة تلك الشجرة
كما في قولة تعالى:"وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ"سورة المؤمنون.
مواقع النشر (المفضلة)