لمعرفة الأمور التي يجب أن تفعلها عند تراجع سوق الأسهم، عليك أولا أن تفهم ما الذي يعنيه تراجع السوق في الجانب الحقيقي للاقتصاد والذي تقوم عليه الشركات الرئيسية المُدرجة في سوق الأسهم.
فيمكن أن يكون انخفاض سوق الأسهم مؤشرًا على أن الاقتصاد لن ينمو بأسرع مما كان يُعتقد له في السابق. ويعني ذلك أن الاقتصاد سينخفض ويتجه إلى حالة الركود، ولكن ليس بالضرورة. وقد يؤدي انخفاض سوق الأسهم إلى الإضرار بالاقتصاد، في حالة كان انخفاض أسعار الأسهم يعمل ضد تمويل الإنفاق الرأسمالي مع إصدار الأسهم الجديدة.
فإذا افترضنا أن الجميع يعتقد أن الاستثمار في الاسهم سوف ينمو بنسبة التضخم مضافا إليها ثلاثة في المائة وسوق الأسهم يؤيد هذا التوقع، ثم يتغير الرأي بشأن الاقتصاد بسبب توقعات التضخم مضاف لها اثنان في المائة فعلى الرغم من أن النمو الاقتصادي الحقيقي لا يزال ينمو، إلّا أن سوق الأسهم سوف يشهد انخفاضا، فالسعر المناسب للأسهم في العالم مع نمو بنسبة اثنان في المائة هو أقل مما كان عليه في العالم مع نمو بنسبة ثلاثة في المائة. وبالتالي، فإن انخفاض أسعار الأسهم لا يعني الركود، ولكن مجرد نمو أقل من التوقعات الاقتصادية السابقة.
نصائح تفعلها عند تراجع سوق الأسهم
– أولا، عليك متابعة توقعات النمو الاقتصادي في المستقبل من التصريحات الرسمية ومن الخبراء فقط.
– توقف عن عن قراءة الصحف، وتوقف عن مشاهدة التلفاز، وتوقف عن النظر إلى أخبار الإنترنت التي ربما تكون غير صحيحة، وابدأ بالتعامل كما لو لم يكن البلد في حالة ركود اقتصادي، وتجاهل التأثير السئ لتراجع سوق الأسهم، وادرس الفرص الاستثمارية جيدا.
– يجب عليك عدم التركيز على الأحداث السلبية على المدى القصير، فالصورة تبدو مختلفة جدا إذا كانت مؤقتة وخطوة تصحيحية فقط.
– يجب عدم الاستياء من وضع سوق الأسهم في حالة التراجع، لأنه من الأفضل الشراء وقت تراجع سوق الأسهم وليس البيع، وسيكون لديك الفرصة لشراء أسهم شركات كبيرة بأسعار منخفضة نسبيا.
– من المهم جدا الهدوء وضبط السلوك البشري للمستثمر ومديري المحافظ الاستثمارية، لأنه يجب أن تفصل نفسك عن العواطف والتحيزات السلوكية الخاصة بك إذا كنت ترغب في فرص جيدة.
– عليك بمراقبة توزيعات الأرباح، وليس كيف تتحرك أسعار الأسهم في فترة قصيرة. فتقلبات الأسعار لا تخبرنا شيئا عن النمو الأساسي للشركات التجارية، حيث يمكن للشركة أن تعلن عن ارتفاع نمو الأرباح بنسبة 10٪ ونرى في الوقت عينه انخفاض لسعر سهمها. فمن الأفضل تحويل الانتباه إلى نمو الأرباح وتوزيعات الأرباح بدلا من تحركات سعر السهم. فالشركات الكبرى لا تنقطع أرباحها عندما تنخفض أسعار أسهمها.
– يجب عليك معرفة كيف من المتوقع أن تنمو الأعمال التجارية للشركة التي تُمثلها الأسهم على مدى العقد القادم؟ وما هو مقدار النمو في العمليات التجارية الأساسية، والتي غالبا ما يسهلها إعادة استثمار الأرباح في النفقات الرأسمالية أو غرس الدين أو رأس المال.
– يمكنك استخدام استراتيجيات التحوّط لجني عوائد وإن كانت قليلة نسبيا، للحفاظ على رأس مالك الاستثماري من الضياع.
– ينبغي إعادة التقييم للأسهم والسوق بشكل عام بصورة مستمرة خصوصا في أوقات التراجع والانخفاض في سوق الأسهم.
– يمكنك الاستعانة بمدير مالي متخصص بإدارة المحافظ الاستثمارية في حال احتجت لذلك.
مواقع النشر (المفضلة)