من المعروف أن سوق الأسهم يحوي الكثير من المضاربين المحترفين، الذين قضوا فترات طويلة وسنين عديدة في السوق، فأدى بهم الأمر لاكتساب خبرات هائلة ومعرفة متنوعة، وكذلك الأمر فالسوق يحوي الكثير من المضاربين المبتدئين، الذين يمنون النفس باكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة لنجاحهم في سوق الأسهم، فتجدهم في تساؤل دائم عن سر هذه الخبرة والطريق القويم لاكتسابها، وغالباً ما تجدهم يختارون السير على خطى أحد المضاربين البارزين في السوق ذوي الخبرة الطويلة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في سوق الأسهم، والبعض يتجهون الى ابتكار أساليبهم الخاصة في الحصول على المعرفة والخبرة اللازمتين. ولكن متى تعرف أنك وصلت الى المرحلة المناسبة من المعرفة لتطلق على نفسك مضارباً ناجحاً؟.. حسناً تابع معنا.
كيف تعرف أنك مضارب ناجح في البورصة؟
صحيح أن كل مُضارب يبحث عن تعلُم آليات التداول بالاسهم بتفاصيلها، وهذا جيد ولكن يجب مراعاة الانضباط النفسي لمواجهة تحدّي التداول، كما أنّ هناك نقاط دقيقة يجب مراعاتها، مثل وقف الخسارة والمضاربة مع اتجاه سوق الأسهم الرئيسي.
عناصر المضاربة الناجحة
المُضاربة الناجحة هي التي يتبع فيها المُضارب آليات وخطط واضحة، وهذه أهم عناصر المضاربة الناجحة والنصائح الهامّة لتطبّقها:
1-تعلم من خساراتك للأموال
لا يوجد شيء سيشعرك بالصدمة بقدر خسارة الأموال في سوق الأسهم، حسناً في البداية لا يجب أن تقلق من خسارة بعض الأموال في السوق، فلا يوجد مضارب ناجح لم يمر بهذه المرحلة، ولكن يجب أن تتعلم من هذه الخسائر، فاليوم أنت تخسر وتتعلم من أخطاءك، وغداً ستعرف بالضبط ما يجب فعله للفوز بالصفقات الناجحة وربح المال.
2- تعلّم الصبر
عليك البقاء والجلوس في مكانك صابرًا. نعم، لا تتعجب من هذا فالمضاربة تحتاج إلى الصبر، فالانتظار يعتبر من أسرار النجاح التي أفصح عنها كبار المضاربين والمستثمرين. لأنك لتحصل على ربح اكبر عليك أن تتخذ قرارات البيع والشراء بسوق الأسهم في الوقت المناسب للحصول على أكبر قدر من الربح. انتظار التوقيت السليم يشكّل تحديّا في حد ذاته.
3- تحمّل القليل من الخسائر مبكّرا
عندما يبدأ سهم في الهبوط بعد أن كان الصعود مُتوقعًا ومؤكّدا حسب تحليلك الفني لهذا السهم، عليك بالبيع مبكّرا عملا بمبدأ الخسارة القليلة أفضل من الكثيرة. فالرغبة بأن تكون على حق دائما وتحمّل الخسارة والاعتراف باقتراف أخطاء من أصعب الأمور على المتداولين، لا تدع هذه الرغبة تخدعك، عليك دائما بيع ما يظهر لك خسارة والحفاظ على ما يظهر لك ربحاً.
4- تجاهل النصائح والهدايا
من الأفضل المضاربة على أساس استراتيجيات وتحليلات قمت بوضعها بنفسك أو إن تعذّر هذا فعليك بالاستعانة بذوي الخبرة والمحترفين في مقابل نقدي للمساعدة في ذلك.
المضاربون الناجحون ينصحون بتجنّب النصائح المقدمة من المجهولين، فالسوق مزدحم بالذين يحاولون كسب المال على حساب غيرهم بطرق غير مشروعة أو غير سليمة مثل الهدايا والنصائح التي قامت على أسس غير سليمة.
5- دراسة ظروف سوق الأسهم والاتجاه السعري له
يُفضّل مراقبة المُتداولين والأسهم الفردية ودراسة سوق الأسهم جيدا لفهم ظروفه جيدًا. وكذلك فهم الاتجاه السعري العام بشكل مفصل، فمعرفة ظروف سوق الأسهم العامّة من أهم الأمور في المضاربة.
6- تعلم كيفية بيع وشراء الأسهم
تعلم كيفية البيع والشراء الصحيح في سوق الأسهم فالأمر ليس إمكانية الشراء بأقل سعر ، أو البيع بأعلى الأسعار، ولكن الأمر هو الشراء أو البيع بالوقت المناسب. فالأسعار تتحرك صعودا أو هبوطا حسب الدعم أو المقاومة التي تواجهها. ومن المهم أيضا ضبط الحالة النفسية واتخاذ القرارات بناءا على التحليلات مع مراعاة قواعد إدارة المخاطر وإدارة رأس المال بشكل عقلاني.
مواقع النشر (المفضلة)