كتب باراني كريشنان
- ارتفعت أسعار النفط بإغلاق يوم الجمعة حوالي 5%، مدعومة بالتعافي المفاجئ في أرقام التوظيف الأمريكية خلال شهر مايو. ووافقت أوبك+ اليوم على تخفيض الإنتاج لمدة شهر إضافية، أي تستمر ليونيو ويوليو بالكامل.
وتحرقت الأسواق لتلك الأنباء، وارتفعت الأسعار مدعومة بآمال الاتفاق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء.
يقول إد مويا، المحلل في أوه أيه إن دي أيه: "ارتفاع أسعار النفط زاد قوة بفضل سوق العمل الأمريكي القوي." يتحدث مويا مشيرًا لارتفاع التوظيف في الولايات المتحدة بأكثر من 2.5 مليون وظيفة في حين كان المتوقع خسارة 8 مليون.
يقول مويا: "يتشكل التعافي الاقتصادي أمام الأعين الآن، ويدفع لطرح الأسئلة حول تعافي الاستهلاك من النفط الخام." ويضيف مويا بأن موافقة الأعضاء على الالتزام بالحصص الإنتاجية المخصصة سيكون أبرز نقاط المراقبة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، لأن نجاح الاتفاق مرهون بهم.
استقر سعر نفط برنت بعد تداولات الجمعة ليغلق أدنى 41 دولار بقليل، عند 41.97 دولار للبرميل، بنسبة ارتفاع 4.95%. بينما النفط الخام وصول لسعر 38.95 دولار للبرميل، مع ارتفاع نسبته 4.12%.
يبتعد الخامان، برنت وغرب تكساس، نسبة 35% عن المستويات المسجلة بداية العام قبل أزمة كورونا. ولكن، ارتفع برنت 120% من المستويات المسجلة بنهاية أبريل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 300% من المستويات المسجلة خلال نفس الفترة. وتنبع أهمية هذه الارتفاعات من أنها منطلقة من أدنى الصفر.
وما زالت المخاوف تراود بعض محللين حيال هذا الارتفاع القوي في الأسعار، وعجز الطلب عن مناظرته.
يقول تقرير إدارة معلومات الطاقة بارتفاع مخزون البنزين بـ 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات ارتفاع مليون برميل.
وما يخيف أكثر من بيانات الإدارة كان مخزون نواتج التقطير، المرتفع بـ 9.9 مليون برميل مقارنة بتوقعات الارتفاع 2.7 مليون برميل. وارتفع مخزون المشتقات بأكثر من 51 مليون برميل خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وتحوم شكوك حول منتجي النفط الأمريكي، ممن أوقفوا العمل بالآبار وخفضوا الإنتاج بقوة خلال شهرين، فلربما تدفع تلك الأسعار المرتفعة هؤلاء المنتجين نحو زيادة إنتاجهم.
ويجب الحذر من أي قرار من شركات النفط الصخري، فأي مخالفة منها للتخفيضات ستدفع الأسعار للهبوط. ويجدر الإشارة إلى أن عدد منصات التنقيب عن النفط الخام الأمريكي يستمر منخفضًا ليسجل 16 منصة الأسبوع الماضي. وبلغ إجمالي المنصات المغلقة 60 ما بين مارس وأبريل، عندما كانت التصفية في أوجها.
مواقع النشر (المفضلة)