.
تابع :
ويقول آخر :
في تلك الآية يخبر المولى تعالى عن قوة عناد الكافرين ومكابرتهم للحق فلو أنه فتح لهم بابا من السماء فجعلوا يصعدون فيه ويعرجون حتى يطالعوا بديع صنع الله في ملكوته وعظيم قدرته في مخلوقاته واتساع مملكته وسلطانه لما صدقوا ولشكوا في هذه الرؤية وكذبوا أبصارهم وعقولهم وكافة حواسهم ولقالوا "إنما سكرت أبصارنا" أي أخذت أو عميت أو سحرنا فهي حالة أشبه بحالة السكران الذي لا يعقل.
ثم يقول :
القرآن الكريم وصف ظلمة الفضاء المستفاد من قوله (لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون) أي أغلقت عيوننا أو غشيت لتمنع من الأبصار فلا يرى الإنسان ساعتها إلا الظلام، وهذا أمر عجيب فما عرف الإنسان ظلمة الفضاء إلا في مطلع الستينيات من هذا القرن حين اكتشف أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه فمجرد أن يجاوز طبقة النهار يفاجأ بظلمة الكون الشاملة التي تحيط به من كل جانب مما يفقده النطق أحيانا أو تجعله يهذي بما لا يعلم أحيانا أخرى من هول المفاجأة وقد وصف القرآن هذه الحالة بكل دقة وجاء العلم والأقمار الصناعية لتؤكد ما تحدث به القرآن .
انتهى النقل
.
وهذا في قمة التناقض !!
فلا أدري كيف يوصفون بالكذب والعناد والمكابرة وهم سيكونون صادقون في هذه الحالة بأنهم لم يروا شيئًا ؟!
وهذا يدل على أن هؤلاء المهووسون يتكلمون دون تفكر وتأمل ومراجعة ، فيبطلون دلالة الآية وبلاغتها دون شعور !
لنا لقاء أخير بمشيئة الله
<
.
مواقع النشر (المفضلة)