هناك بعض الأمور التي يجب علينا إتباعها لكي نكون مستثمرين ناجحين، منها:
((1))
البداية الآن
قراءتك ستكون بدون فائدة في حال لم تبدأ الاستثمار الآن.
للأسف وصل عُمر البعض إلى سن الثلاثين ولا يستثمرون أي ريال لمستقبلهم و مستقبل أبناءهم
لا فائدة من الحديث عن الماضي، أفضل حل هو البداية الآن.
بإمكانك إدخار مبلغ شهري حتى لو كان بسيطاً كبداية (500 ريال على سبيل المثال).
وقد تصل ثروتك إلى اضعافه بعد سنوات فقط من خلال إدخار مبلغ بسيط شهرياً و استثماره.
((2))
اختر الطريق الممل
استثماراتك لن تحمل الكثير من الإثارة و التشويق ولن تكون صالحة لفتح باب النقاش مع أصدقاءك.
ربما تكون حاضراً في أحد المجالس و يسألك أحد الحاضرين “شفت السوق امس؟ السوق من جد (طاير/ نسب فوق/ نسب تحت/ دم للركب/ أخضر يوسع الصدر) و و و ” الخ آخره من هذه العبارات.
ماهو ردك؟ “ايه شفته”
يرد عليك “طيب وش سويت؟”
ردك الثاني “امممم الوقت ممتاز للإستمرار بالاستثمار” و تقفل النقاش.
بعدها، في العادة سيتغير موضوع النقاش لمبارياة كرة القدم أو غيرها.
النقطة هنا هي أنك إذا أردت أن تكون مستثمراً ناجحاً يجب عليك أن تختار الطريق الممل.
ابدأ الآن وبعدها فقط تابع بشكل منتظم و راجع أداءك.
((3))
العوائد و المخاطر المحتملة
تخيل أنك تشاهد أحد المباريات، و قال لك أحد أصدقاءك “إذا فاز الفريق “ (أ) تعطيني 100 ريال. إذا فاز الفريق (ب) تحتفظ بالـ 100 ريال الخاصة بك”
هل ستقبل بهذا الرهان؟
بكل بساطة لا.
لأنك لن تحقق أي عوائد مقابل المخاطر المحتملة. أفضل الإحتمالات أنك لن تخسر.
ماذا لو قال لك، “إذا فاز الفريق “ ((أ)) تعطيني 100 ريال.
إذا فاز الفريق (ب) أعطيك 100 ريال” هل ستقوم بالرهان؟
ربما.
البعض قد يقبل بهذه المخاطر في سبيل إحتمالية الحصول على العائد المتوقع، والبعض قد لا يقبل بالمخاطر أبداً.
ماذا عن لو كان العائد 200ريال أو 300 ريال؟
ببساطة كلما زاد العائد المستقبلي المحتمل، كن مستعداً لتقبل مخاطر أكبر.
عندما تستثمر في سوق الأسهم، المخاطر هي أن تخسر أموالك.
حقيقة، أموالك قد تكون “صفر” عندما تأخذ تسهيلات إئتمانية مثلاً.
لذلك ستقوم بقياس المخاطر و مقارنتها مع العوائد المحتملة. هل ستكون مجدية أم لأ في سبيل تحقيق أهدافك، و هكذا.
ولكن هنا و من أجل نقطة المخاطر مقابل العوائد المحتملة، فقط يجب عليك أن تفهم أن بعض الاستثمارات تعطيك عوائد أكبر مقابل تقبلك لمخاطر أعلى. وبعضها تعطيك عوائد أقل مقابل تقبلك لمخاطر منخفضة.
أنواع الاستثمارات من حيث المخاطر مرتبة تصاعدياً “من الأقل مخاطر إلى الأعلى مخاطر”.
*نقد
*صكوك
*أسهم
من خلال استثمارك في الصكوك أو الأسهم، سيكون هناك بعض المخاطر مقابل العوائد المحتملة.
مهم أن تعرف بأن طريقة تقسيمك لمحفظتك هنا يحدد المخاطر التي قد تحصل مقابل العوائد المحتملة. التشكيلة بين هذه الأدوات تسمى “توزيع الأصول”.
يتم تحديد نسب كل أداة عن طريقك أنت من خلال المخاطر التي تستطيع تحملها.
مثلاً يستطيع المستثمر الصغير بالسن تحمل مخاطر أكبر في سبيل تحقيق عوائد أعلى، لأنه لن يحتاج لهذه الأموال التي يستثمرها قريباً.
لذلك، إذا كنت في العشرينات من عمرك و انخفضت قيمة محفظتك بنسبة 25%، هل ستكون في مشكلة؟ بكل تأكيد لا.
تستطيع أن تركب موجات السوق جميعها هبوطاً و صعوداً، تستثمر بإنتظام بدون تركيز على المؤشر العام.
ماذا عن حالك بعد 40 سنة؟
أنت الآن في الستينات من العمر و ستتقاعد قريباً، هل تستطيع تحمل مشاهدة محفظتك و هي تهبط بنسبة 25% في سنة واحدة؟
بكل تأكيد لا
لأنك ستحتاج لهذه الأموال في هذه السنوات.
إذا المخاطر تكون مرتبطة بعمر المستثمر، المستثمر كبير السن لا يريد أن ينمي امواله الآن بقدر ما يريد المحافظة عليها.
“وهذا شيء متوقع و مقبول، لأنه تمكن من تنمية أمواله في أيام الشباب، وهو الآن يريد الحفاظ على ثروته لكي يستفيد منها”.
تنويع الأصول يساعدك على ذلك.
((4))
التنويع بذكاء
لا أتوقع أنك تريد الاستثمار في سهم واحد فقط.
ولكنك تريد الاستثمار في العديد من الأسهم. بهذه الطريقة، لو انخفض سهم واحد، سيكون هناك أسهم أخرى عديدة تساعد على تنمية محفظتك.
ببساطة، من خلال التنويع، أنت تقوم باستثمار جزء من أموالك في أكثر من شركة. بعض هذه الشركات ستنخفض، و بعضها سيرتفع و بعضها تستمر بدون تغيير.
هذا طبيعي و متوقع، إذا كنت تعتقد بأن الاقتصاد بشكل عام سينمو، إذا من الجيد أن تكون وبكل سعادة أحد المستفيدين من هذا النمو.
*أحد المشاكل المتعلقة بالتنويع:
هي أن بعض المستثمرين يعتقدون بأنهم ينوعون في حال استثمروا في أكثر من صندوق استثماري (هذه الصناديق بكل تأكيد تملك في أكثر من شركة). بعد القليل من المتابعة و التدقيق، ستلاحظ بأن العديد من الصناديق يملكون في نفس الأسهم.
إذا هنا لا توجد أي فائدة من التنويع.
((5))
الشراء بسعر رخيص و البيع بسعر عالي
كثيراً ما نسمع عن الشراء في القيعان و البيع في القمم.
هل تعلم بأن أكثر المتعاملين في سوق الأسهم يفعل العكس؟
العاطفة تؤثر كثيراً في قرارات المتعامل مع سوق الأسهم وهي مثبته بشكل علمي. يشاهد المتعامل مع السوق بعض الأسهم ترتفع كل يوم ويعتقد بأنها سترتفع إلى الأبد “واو، السهم كل يوم في إرتفاع، أرغب بالشراء” بعدها يبدأ السهم في الهبوط.
والعكس صحيح، يملك في أحد الأسهم، “افففف، السهم كل يوم منخفض، شكلي ببيع”. بعدها يكتشف أنه باع في القاع.
ولكن هل تعلم بأنك تستطيع أن تشتري في القيعان و تبيع في القمم بشكل آلي؟ ستكون سعيداً عندما تقرأ عن بساطتها.
العملية كلها تكون في إعادة توازن محفظتك!
مثال:
قيمة محفظتك اليوم 100 ألف ريال، تملك في عشر شركات، كل شركة بقيمة 10 آلاف ريال.
نفترض بعد سنة من الآن بعض شركاتك ارتفعت وبعضها انخفض و بعضها بنفس السعر. نفترض إجمالاً أن محفظتك ارتفعت20٪ خلال السنة و أصبحت 120 ألف ريال.
بكل بساطة 120 ألف ريال تقسيم 10 شركات يساوي 12 ألف ريال.
بعدها تحاول بيع جزء من الشركات التي أصبحت قيمتها أكثر من 12 ألف ريال بكثير و تشتري في الشركات المنخفضة بحيث ترفع حصتها إلى 12 ألف ريال. بهذه العملية تكون اشتريت في القيعان و بعت في القمم.
لكن أحياناً يكون بيع الشركات المرتفعة خاطئاً، قد تكون الشركة مجدية لأن النمو المتوقع مستقبلاً كبيراً لذلك، إذا كنت لا تريد بيع شركاتك الرابحة، تستطيع إدخال سيولة إضافية لمحفظتك بحيث ترفع الأسهم التي قيمتها أقل من 12 ألف ريال حتى تصل إلى المستوى المطلوب.
وبهذه العملية تكون اشتريت في القيعان!
((6))
لا تحاول توقيت السوق أبداً!
محاولة توقيت القمم و القيعان لعبة من المستحيل أن تنتصر فيها! إحتمالات فوزك ضعيفة.
حتى لو نجحت في مرة واحدة لن تستطيع النجاح أبداً. لذلك لا تضيع وقتك في محاولة توقيت الأسواق أبداً.
في الختام،
ان الهدف الرئيسي للاستثمار هو أن تملك ثروة كافية تعمل من أجلك (بدلاً من أن تعمل أنت لتأخذ راتباً في نهاية الشهر).
ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر على النمو:
الوقت المتاح لنمو الاستثمار، مقدار المال الذي تستثمره إضافة إلى معدل العائد على الاستثمار
(منقول من استثمر بذكاء)
يسعدني ان اسمع ارائكم في الموضوع
دمتمبخير
.
مواقع النشر (المفضلة)