معليش. أثقلت عليكم الليلة بكثرة الكلام.
كنت أنوي سرد هذه الآراء قبل أسبوعين وأسبوع تباعا لولا الظرف الذي تعلمونه. وأخشى إن تأخرت أن تزول أهميتها بتقادمها. خاصة أن السهم الذي لا يعنينا سعره السوقي بشيء في المستقبل المنظور يتعرض لضغوط من الجشعين الذين يحبون أن يبخسوا الناس أشياءهم.
بعد أن نظرنا جميعا إلى القوائم المفصلة لشركة سبكيم في الربع الثالث وجدنا تحسنا ماليا لافتا؛ أهم ما فيه خفض أقساط القروض (المطلوبة فقط، أي المستحقة خلال عام أو أقل) إلى 730 مليون ريال، من بينه قرضان، أحدهما متبق من قرض صندوق التنمية الصناعية بمبلغ 84 مليون ريال، والآخر قرض قصير الأجل بمبلغ 130 مليون ريال، يمكن سدادهما حالا وفي أي يوم لينخفض المطلوب إلى 600 مليون. وكانت قبل ذلك (960 مليون ريال). هبوط كبير. يأتي هذا الخفض على الرغم من بقاء القروض غير المطلوبة على وتيرتها دون تغيير، والسر في ذلك يعود إلى أن آخر قرضين لا زالا في فترة السماح من دفع الأقصاد الدورية دون الفوائد التي لا سماح فيها.
هل يعني هذا عودة الأقساط المطلوبة إلى الارتفاع بعد انتهاء فترة السماح لآخرها؟ كلا. إلى ذلك الحين سيتوفر لدى الشركة مزيد من السيولة المالية يمكنها من الخلاص منها كلها أو أكثرها؛ فيحدث مزيد من الانخفاض في الأقساط الدورية، ومن ثم عودة المطروح منها إلى صافي إيرادات الشركة وهوامش أرباحها. وقد يحدث أن تتخلص الشركة من قروض قديمة بفعل السداد الدوري دون التعجيل بسدادها.
ارتفعت نسبة ملكية سبكيم في مصنع الدايول الذي ينتج البوتانديول الثمين (فرس سبكيم في الربع الرابع خاصة) إلى 100% حينما اشترت 5% من أحد الشركاء في الربع الثالث.
وهنا عتب؛ بل توبيخ لإدارة سبكيم. أخبار مثل هذه كان ينبغي أن تعلن في وقتها على منصة تداول.
وإذا كانت النسبة هذه المرة قليلة لا تستحق الإشارة إليها بخبر خاص؛ فماذا عن رفع الملكية الكبير في مصنع الدايول بنسبة 43% إلى 95% في الربع الأول، ثم نسبة 10% في مصنع خلات الفينيل و 10% أخرى في مصنع الأستيل في الربع الثاني؟
هذا لا يجوز يا إدارة سبكيم أن يؤجل إلى حين نشر القوائم المفصلة.
كله من رشدي الدليجان؛ نائب الرئيس للشؤون المالية. هو العقل المدبر للتحسينات المالية كلها في الشركة.
شوية إفصاح بس يا أخ رشدي وعدم التهاون في نشر أي خبر إيجابي. وإلا فشغلك مضبوط كله. دبل له المكافأة يا السعدون أنت والزامل. يستاهل. خفض التكاليف الإدارية والمالية بشكل كبير.
وما يدريكم أن بعض صغار المساهمين المساكين باعوا أسهمهم بأقل مما كانوا يأملون ويستحقون؛ ولو وجدوا هذه الأخبار لرأوا فيها ما يدعوهم للصبر والانتظار؟
لا تستهن بشيء يا رشدي. الله يهديك.
النقد الصافي الحر بلغ بنهاية الربع الثالث 3.3 مع بقاء ربع أخير مبشر من العام، وهذا يؤكد مرة أخرى قدرة الشركة على إطفاء نصف قروضها على الأقل بنهاية العام دون أي أعباء مالية تؤثر سلبا على انتهاز الفرص الاستثمارية المتاحة والتوزيع السخي المعقول على المساهمين.
أما الربع الرابع فحكايته حكاية سارة إن شاء الله. بانتظار مرور بعض الوقت لتكوين نظرة أدق على أحواله إن شاء الله.
مواقع النشر (المفضلة)