المخيف في الموضوع..هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟
كثيرًا ما نسمع كلامًا من كبار السن يتحدثون فيه بحسرة عن أراضي عرضت عليهم قبل أكثر من 30 سنة بسعر زهيد..ربما 30 ريال للمتر الواحد..
او قطعة الأرض الواحده ب 5000 ريال الى 10,000ريال
ولم يلتفتوا إليها بالرغم من وجود المبلغ معهم..وزهدوا بها..واليوم يعضون أصابع الندم..لماذا؟
لأنها اليوم أصبحت تساوي عشرات بل مئات الالاف وربما الملايين!..
وأحيانا نسمعهم يمتدحون من أغتنم الفرصة وقتها وأشترى الأرض وقت رخصها..
ويغبطون حال صاحبها اليوم الذي أصبح من رجال الأعمال..من أصحاب الملايين بسبب تلك الأراضي!
المخيف في الموضوع..هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟
نعم..وبشكل أكثر حسرة
سيأتي أناس يوم القيامة وقد "استرخصوا" واستخفوا بالأعمال الصالحة أيام الدنيا.
.بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسورة لهم: صدقات..ذكر..
صلاة..مساعدة آخرين
إن عجز عن عمل صالح..تيسر له عمل صالح آخر
ووصلت الحسرة قمتها يوم أنكشف أمامهم قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه يوم القيامة!
الفرق بين الصورتين.أن قيمة الأراضي إرتفعت ..لكن الحصول عليها ليس مستحيلًا
أما في الصورة الثانية..فقيمة العمل الصالح قد بانت يوم القيامة..لكن الحصول عليه وقتها مستحيل!
في الصورة الأولى يقول من ضيع الفرصة :يا ليتني أشتريت الأرض وقت رخصها!
وفي الصورة الثانية: يا ليتني قدمت لحياتي!
لاتنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة!
بل هي قيمة جدًا ..لا يعرف قيمتها سوى "رجل أعمال الآخرة"
مواقع النشر (المفضلة)