يجب على الإنسان ألا يفقد الأمل أبداً مهما كان حجم المشكلة أو الأزمة التي يمر بها ،و وسط كل هذا عليه أن يحرص على التقرب من المولى عزوجل بالأعمال الصالحة ،و يلزم الدعاء في كل وقت و حين
الدعاء( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) ..خير ما يتمسك به الفرد ليحقق امنياته ،و أحلامه ،و يزيل عنه المولى عزوجل الهم ،و الغم هو الدعاء و الذكر حيث يشعر المؤمن حينما يلجأ إلى المولى عزوجل بالدعاء بالراحة ،و السكينة إيماناً منه بقدرة الخالق عز وجل على تدبير أموره و الخروج من المصائب و الشدائد ،
و الأنبياء كانوا يتمسكون بالدعاء فحينما كان نبي الله يونس عليه السلام عندما كان في ظلمة بطن الحوت ،و ظلمة البحر ،و ظلمة الليل لن يفقد الأمل ،و أستغاث بالله سبحانه و تعالى ،و قال هذا الدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ،و أنعم المولى عزوجل بالإستجابة ،و منحه النجاة مما كان فيه ،
و عن فضل هذا الدعاء يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) صدق الله العظيم
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم (عن سعد رضي الله عنه قَالَ : ” كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرِبٌ ، أَوْ بَلَاءٌ مِنْ بَلَايَا الدُّنْيَا دَعَا بِهِ يُفَرَّجُ عَنْهُ ؟ ) فَقِيلَ لَهُ : بَلَى ، فَقَالَ: ( دُعَاءُ ذِي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . ،
و قال ابن القيم رحمه الله عن فضل هذا الدعاء أيضاً (أمّا دعوة ذي النون فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للربّ عز وجل ، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمّ والغمّ، وأبلغ الوسائل إلى اللَّه سبحانه وتعالى في قضاء الحوائج) .
.....
مواقع النشر (المفضلة)