يبدأ وقته من بعد صلاة العشاء الى الفجر، ويفضّل أن يكون في الثلث الأخير من الليل.
وقد كان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يصلّي إحدى عشرة ركعةً، كما في الصّحيحين عن عائشة رضي الله عنها، ولايعتبر ذلك تحديد لعدد الرّكعات أو أنّه لا يمكن الزّيادة عليه، بل هو مجرد فعل من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمن رغب في الاقتصار على ذلك فهو أفضل، ومن زاد عليه فلا حرج في ذلك.
وفي حال صلّى المسلم في أيّ وقت فإنّه قد أصاب السّنة، ونال الأجر إن شاء الله، وأمّا من خاف أن لا يستيقظ فالأفضل أن يصلّي ويوتر قبل أن ينام، كما صحّ ذلك عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في سنن الترمذي وغيرها.
فوائد قيام الليل
- سببٌ أساسي لنيلِ الجنّة
قال تعالى:" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "، السّجدة/16-17.
وقال صلّى الله عليه وسلّم:" أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ "، رواه الترمذي.
- سبيلٌ لشكر الله سبحانه وتعالى على كلّ نعمه وأفضاله على العبد، وقد وعد الله من شكره بالزّيادة، فقال تعالى:" وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "، إبراهيم/7.
- يقرّب العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهو سبب في تكفير سيّئات العبد وغفران ذنوبه، فقال صلّى الله عليه وسلّم:" عليكم بقيامِ الليلِ، فإنّه دَأْبُ الصّالحين قبلَكم، وإنّ قيامَ الليلِ قُرْبَةٌ إلى اللهِ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ومَطْرَدَةٌ للداءِ عن الجسدِ "، رواه الترمذي
- يعرّض صاحبه للنّفحات الإلهيه، وقيام الليل سبب من أسباب إجابة الدّعاء، وإعطاء السّؤال، وذلك لأنّه يكون في وقت نزول الله عزّ وجل إلى السّماء الدّنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ، يقولُ: من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ "، رواه البخاري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مواقع النشر (المفضلة)