شكرا أبو نادر على الاطلالة الجميلة ؛ وزيارتك الميمونة لمتصفح آهات السنين .
مرحباً بك دوماُ وبكل الأحبة .
لشكر الماســـي
شكرا أبو نادر على الاطلالة الجميلة ؛ وزيارتك الميمونة لمتصفح آهات السنين .
مرحباً بك دوماُ وبكل الأحبة .
لشكر الماســـي
من صباح الخميس :
الفصل الأول .
ها هي قصتي تغطس في عتمة الحزن يصنعها الندم ؛ وتنهض بسرد الأحداث منصوبه بالتلاشي .. لذلك لم أتصور يوماً من عهدي القريب أن أقوم بعرضها كتابياً لكم وبكل ؛ وقائعها !كان ذلك في صباح الخميس من آخر شهر فبراير الفائت 2011 ميلادي .لهذا التاريخ ؛ والمسجل كان ثمة شيئاً يدفعني على كتابة تلك القصة الحزينة التي واجهت فيها القدر ، وهو يدور بالأشياء سريعاً .انطلقت بالسيارة وفي الصباح كانت ملامحي تفيد برغبة في الشراء من إحدى الوكالات التي تتخصص في أجهزة التكييف .أوقفت سيارتي عند إحدى المعارض ولا داعي لذكر أسمه .. حيث يقطن في الرياض .فتّح لي الباب الزجاجي تلقائياً ــ وكان المعرض جميلا ً للغاية فيه أستقبلني أحدى البائعين كان يجيد صنع الابتسامة ؛ واللباقة في خطف الزبون .. وهو يعرض لي أصناف كثيرة من مكيفات الهواء السبيلت .. حين ذلك تكومت نفسي بالحيرة على اختيار موديل معين ، وبطبيعة الحال كان السعر يفرق في أي نوع من تلك الأجهزة !! كان المعرض هادئاً حتى أنَي لم أرى سوى رجلاً قصير القامة ، ومعه امرأة متوسطة في ربيع العمر يقفون في وسط صالة العرض ، وهم يتهامسون على شراء إحدى السلع الكهربائية . كان كل شيء هادئ وطبيعي / ولم ألاحظ ما يخفت بريق ما كنت أتطلع أليه من الشراء . وهذا ما دفعني على أن أختار مكيفان جديدان على الفور لثقتي في إحدى الماركات ، وقوة في الأداء والجودة . طلب مي البائع البطاقة البنكية لاتخاذ إجراءات دفع الفاتورة الشرائية ؛ وتحديد موعد التركيب . ليكون يوم الثلاثاء بعد العصر .. لم أدرك حقيقة القلق في حينها لتعامّل اللطيف الذي وجدته في ذلك المعرض وكان كل شيء على ما يرام على ما يبدوا !! خرجت وأنا أطوي تلك الفاتورة البيضاء ؛ ورسخت أشياء حسية " بذاكراتي لم أعد أتذكر منها سوى ما قد أسرده لكم في الفصول اللاحقة والتي ستكون مثيرة للغاية .
الفصل الثاني
ارتفعت القصة بنا ؛ وبدأت أسرد لكم تفاصيل تبعد بالقارئ جانباً أكثر من تلك البداية !! وكأن الذات لا تنتهي مع صفة القارئ . وهذا ما يجعلني أفرض الإحماء عليكم .لذلك جاء يوم الثلاثاء عادياً وكان الجو مخنوق بالحرارة ..رن الهاتف المحمول فجأة ؛ وظهر رقماً جديد .. وإذا شخص يتحدث لي عبر الجوال بأنه قريب ويريد معرفة العنوان ..حمت المكالمة بيني وبينه وقمت بوصف البيت حتى مرت نصف ساعة ؛ وإذا به يصل للمنزل !!كانت الساعة تشير للسادسة مساءاً ، قبل لحظة الغروب بدقائق فسيحة .. وصلوا بسيارة بيضاء ميكرو باص وكان أثنان من نفس الجنسية !! حيث قاما بإنزال السلم المعد للتركيب .. وحمل أحدهم الكراتين الجديدة بمفرده ! بينما الآخر يمضغ علكاً ويحمل السلم والشنطة ! " لحظات وإذا بهم يصعدون بالأنابيب النحاسية وكأنهما في مشهد يريدان فيه الصعود لمركبة فضائية هبطت على منزلي !! " استبشرت خيرأ في نشاطهم وحركة العمل معاً وكانت ابتسامتي وحديثي يعلو بالمجاملة .. أخذ يتبادلان الصراحة في سكون المكان ، وبدأ التلحيم في الأنابيب لطول المسافة بعد ذلك نزلت .. صليت المغرب وتناولت القهوة لبضع دقائق حتى سمعت صوتاً غريباً ؛؛ وقع في السطح العلوي .وإذا أنبوبة الغاز نائمة على البلاط ، وواحداً منهم مسيطر عليه الغضب ! وكان أسمه سليم "حاولت فهم غضبه والاقتراب منهم . شعرت بفوضى المكان من حولي ، والمسامير مبعثرة في كل مكان لم فهم سبب ذلك الغضب .مرت ساعات طوال وهم يعملون على التوصيل في التمديد ، واللف والليل يجني ساعاته ويزداد بالسكون !كانت الساعة تشير للعاشرة ليلاً . وإذا بإحدى المكيفات جاهز؛ وتم تشغيله وتجربته بنجاح .، وعند تركيب المكيف الآخر بدأت أمور غريبة تظهر لي حيث طريقة التركيب لم تروق لي وكأن شيئاً سوف يقع بالخطاء لامحالة !! كان ذلك أحساسي ! وكانت حينها الإشارة الهامة التي لمعت في خاطري "كانت الظلمة تزداد والإرهاق يقلل من عزيمة العاملان !! حتى قربت الساعة الحادية عشر ، وتم التركيب والتجربة للمكيف رقم 2
لحظات والعامل يقلب الريموت لضبط آلية التبريد والدرجة .. حدث صوت يشبه الهدير ؛؛ والغرغرة ؟حيث قام وأطفئ المكيف على الفور ..وصعد العامل سليم وأخذ يبحلق في السطح لمشاهدة ،وفهم ما جرى !كان الصوت ينطلق من الكامبروسر ومفتاح الهواء..الصامولة ..قضى وقت طويل وهم فوق الملحق يتبادلون اللعان ، وكل واحد منهم يحمل الأخر سبب ذلك .. لحظتها أيقنت بأن الليلة ستكون حالكة بالأشباح التي لا نراها ، وبأن شيئاً سقط بذات المكان .في تلك اللحظة مسحت المجاملة معهم وطلبت بأن يوضحون لي سبب المشكلة !!أخبروني بأُن ذلك سيتم أصلاحه بعد ساعة .
لتستقر الساعة وتشير لثانية عشر ليلاً .كانت عين سليم تلمع على طرف ضوء الكشاف الصغير كما لو كانت ؛ ورسمت اللمبات ..
لشكر ADMIN
متابعه معاك
لشكر فارس الصحراء
اخوي وحبيبي اخر الفرسان
متابعين معاك بس ياليت تكون القصة على العام
خصوصا اليوم الخميس
لشكر الماســـي
شكراُ لكل متابع ولرقابة المنتدى حرية النقل الى اي قسم ..
شكرا أميرة .
شكراً فارس الصحراء .
لشكر الماســـي
الفصل الثالث
أسرعت عقارب الزمن ؛ ومضت ساعة على سليم .. وزميله ..علي.. وهما يمضيان ؛ وقتهما في إصلاح العطل البسيط الذي حدث أثناء التركيب .ليستقر الوقت على الساعة الواحدة صباحاً .كان منظرهم أشبه بخيال رجلان يقفان في ظلمة الليل ، وقمصانهما ترفرف به الريح .. وقفت على الشرفة الخراسانية المحاذية للملحق ولم يدرك أحداً منهم سر وجهي الدفين بالقصص والأكوان البعيدة !!
أنتقل علي إلى الأسفل داخل الغرفة لتجربة المكيف رقم 2 وبقى سليم في الأعلى يراقب الوضع بصمت .. شغل ..علي .. الريموت بمفتاح التشغيل ؛ وبدأ المكيف يعمل بشكل طبيعي وقوة تبريد جيدة ..وهما يراقبان آلية التشغيل مضى كل شيء طبيعي ..كانت المسامير في كل مكان وشرائط اللف تتجمد في قاع السطح ..بدأ سليم بالنزول وتجميع كل ما يخصه ورفع السلم والإرهاق يكتسح على وجهه ..خفت لحظتها أن يلقي بنفسه من النافذة العلوية دون أن يشعر !؟" نزل إلى الغرفة وتأكد بسرعة من التبريد داخل الغرفة .. وعلي يقف ممسك ببقية العدة .. شكرتهما على كل ما قاموا به من تعب ..وهما يصعدان للمكروباص لمحت الإعياء في وجه علي ؛ وكأنه سوف يعود لأقمار بعيدة ولكن على ما يبدو أنه أنتصر هو وسليم على طبيعة العمل منذ فترة . عندما ذهبوا .. تدحرجت بي الفكرة في أرجاء المنزل .. وقتها رشفت كأسًَ من الماء البارد .وخضعت للنوم في تلك الغرفة لكي أقوم بتجربة المكيف بالشكل الصحيح فالساعات كفيلة بالتجربة الحقيقية ..
وبينما كنت أغط بسبات الليل ومرحلة الإغماء في النوم سمعت صوت مزعج ََ ينحدر من الأعلى ويهوي داخل الغرفة بشكل متقطع
كان الصوت مزعج يفيد بخلل حدث داخل هذا المكيف المنحوس !؟" فزعت من النوم لأرى ما يجري وكان ذلك حقيقة فرضتها تلك الآلة الجامدة والملتصقة على الجدار !! توقف المكيف تماماً وأصبح من عالم الجمادات !! حينها صرخت بصرخة صامتة تنحدر في أقاصي روحي حيث لا سليم ؛؛ ولا علي حولي الآن !!
أين سليم وعلي ؟
هما المسئولان عن المكيف !
......... في اليوم التالي أشرقت الشمس ؛ ونهض النهار من مداره وبدأ كل شيء حولي يثير الندم والحيرة .. اتصلت بالمعرض وأخبرتهم بما جرى ! فطلبوا مني التريث وبعث فني لمعاينة ما حدث ! كان اليقين يراودني يسرق نسيج ذاتي وهو يكبر بإلايحاء ، وبأن لعنة سليم وشتمه لعلي لم تكن بالأمر الطبيعي ! فالليل يثير حفيظة الكائن البشري حينما يثور بالغضب دفعة واحدة !!
قرأت الكثير عن قصص الجن وعفاريت الليل ؛؛ وممالك الأطوار في بريق المشاهدات .ولكني لم أرى تفسير لما قد يحدث .. قاريء العزيز عليك الصبر فالقصة لم تنتهي بعد >> عزيزي القاريء ربما الفصل الرابع يصف لكم حقيقة المجهول الذي وصلت له ، وهو أوضح فصل من القصة الحزينة ومدى تشابكه خيوطها وتراكم سطورها
..
الفصل الرابع
الساعة الخامسة عصراً .. والفني لم يصل بعد وهذا شيئاً مألوف بالنسبة لي على عدم دقة المواعيد لأننا مازلنا نقبع في خارطة العالم الثالث ! حركت الدقائق ، وبدأت اللحظات تقيضني لمسرح الأحداث
وماقد يحدث !! سجت من خلالها في أتون الخيالات ..
مضت دقائق طوال وإذا الموبايل يرن " قبل الغروب بدقائق .. أسرعت على الفور بتلقي المكالمة !! أخبرني أنه الفني ويريد معرفة العنوان .. وعند قدومه شاهدت رجلاً رائع يتوسط في الطول يدعى فيكرام .. هندي الجنسية وزميل له يرتدي بنطلون كحلي ، وقميص رمادي اللون لا أعرف أسمه !! بينما فيكرام شدني الفضول في النظر إليه بهيئته المضحكة بالفعل ؛ وعيناه الواسعتان !!
وبريقهما لايكاد ينطفيء .. كانت بدلته مملوه بالمفاتيح .. كما لوكان يملك محطة فضائية منذ زمن ..
كانت آمالي مرتفعة على أن فيكرام سوف يجد الخلل المعقد ؛ ويحل مشكلة المكيف رقم 2 بدأ الفني في عمله ومعاينة قطعة الهواء داخل الغرفة ليلاحظ زيت متسرب مسكوب على السرميك ، والجدار يسيل كذلك .. حينها تأكد أن سبب ذلك من التلحيم للأنابيب النحاسية لم يكن بالشكل الصحيح !! وثقت بملاحظته وفطنته الرائعة ...
طلب مني الصبر على معالجة ذلك !! ما كان مني إلا القبول وحل المشكلة !! وعدني أن تكررت المأساة لا قدر الله سيقوم بطلب تمديد جديد بالكامل .. مضت / ساعتين وبدأ الليل يحلك بظلمته البهيجة في سائر الجمادات .. أخذ فيكرام .. الرائع يقلب في آلة .. التلحيم ويعطف الأنابيب يميناً ويساراً وكأنه يسحب سنارة في النهر ؛ وخاطره مستريح ..كل شيء كان رائع وطبيعي ...لحظتها تدفقت أحلامي وضاعت أوقاتي على هذا المكيف المنحوس !!في تلك اللحظة الحيادية بمرور الدقائق فرغ فيكرام ، وزميله وهما من الفرقة الثانية في الصيانة !! من كل الأعمال وبدأوا في تركيب الأنابيب بهمه ونشاط ، ومدها من جديد داخل الجدار !!
بعدها قاما بتعبئة الفريون من جديد .. كان منظر ألة الهواء داخل الغرفة غريب تحول بقدرة قادر إلى مسودة من بصمات الأيدي .. حيث تدارك فيكرام ذلك ؛ وشاهد ملامحي وهي تشير لعدم الرضى على كل ما يجري !!
طلب أسفنجه وصابون فيري !! ثواني والخادمة تسير مسرعة تشق طريقها نحوي ..
لتقول لي : Prefer Sir "كنت أتمتم معي نفسي خالياً بكل التساؤلات !!
هل أخلع هذا المكيف المنحوس بلعنة سليم وعلي .. وأقدم شكوى !
كل شيء كان يدور بخاطري وفكري لحظة عملهما ..وهذا ما تثبته الفواتير التي بحوزتي !! ولكن منحت نفسي مزيداً من الكبرياء والصبر ..دقائق وإذا المكيف يعمل وفيكرام شامخاً ببدلته اللافتة والمطمئنة للنفس ! كانت نسائم الهواء تحرك شعره وكأنه كان محروم من ذلك الأكسجين في عرى السنوات وطفولته الفقيرة ! حيث أنتظر دقائق ؛ وبات كل شيء على مايرام ..
وكالعادة قام فيكرام بصمت وهدوء يجمع أشيائه ومنها أنبوبة صغيرة للغاز .. قد جلبها معه .. ومضى يتحرك هو وزميله ممسك السلم في موكب بسيط يلفت الانتباه على أنه قد أنتصر على معركة قد خسرها سليم المحطم الذي رفض العودة مرة أخرى ..
قفز زميله داخل السيارة وأمسك بطرف السلم حتى قاما بإدخال السلم وبقية أشيائهما ..
الفصل الخامس
وأعماقي تغني بهجة وتنفجر بالفرح قضيت ليلة كاملة من دون أن يزعجني أي صوت يحول بيني وبين روعة الأداء في التبريد .. تلك المعاني التي حفرت بخاطري ليلة مغادرة فيكرام المهندس الرائع وكيف أكتشف الخلل ! .. أستمر المكيف ثلاثة أيام دون أي ملاحظة ! وعند ساعة من ساعات النهار أمسكت بالريموت لتنبثق أحلام توازي .. سرعة تبريد الغرفة .. وقفت لحظتها مستطلعاً في خيبة أمل كبيرة ! خيبة أمل قد داهمت هذه الغرفة المسكينة !! نظرت في زوايا الغرفة مبحلقاً بالأركان !! لا الاحظ إلا روعة سقف الجبس وطلاء الجداران الجديدة .. كان المكيف يخرج هواءً عادياً من دون تبريد يذكر .. حينها تدفق الغضب داخلي ، وأنا أردد عبارة اللعنة ! اللعنة ! وأنا ما زلت .. أنظر إلى فراغ كبير لا أكاد أعطيه لون .. كان الهواء العادي يدل على أن الكمبروسر لا يعمل أو فارغ لا محالة ! ومثل كل مرة طلبت الصيانة واليأس يلتهم من أطرافي .. من جديد واتصلت بجوال العبقري فيكرام وأخبرته بما حدث !! رد علي وكان لطيف معي متجاوب ! أخبرني أنه سوف يحضر بعد صلاة العصر !!
وبينما .. أقرمش في شرائح الشيبس اللذيذة ! ولحظة انتظار مريره فيما يحدث لي ! طرق جرس المنزل وكان فيكرام بلحمة وشحمه حاضرا ممسكاً السلم ؛ وبيده لفة جديدة من النحاس مغطاه بالبلاستيك الشفاف .. نظرت إليه وكان يتجاوزني بالنظرة على أنه سوف يقضي على جوهر المشكلة للأبد !! كان يعمل على فك كافة الأنابيب القديمة هو ..وزميله الآخر في أعلى الملحق .. حيث سحبت بشكل كامل ووضع الأنابيب الجديدة بدلاً من السابقة !! لكي يقضي على أي تسرب قد يحدث من هذه الآلة المنحوسة ساعة ونصف وكل شيء معد للتجهيز وقبل الغروب أدار .. فيكرام الريموت ، ورموشه يغطيها بعضاً من الغبار لهبوب عاصفة غبارية وصلت الرياض .. شغل مفتاح المكيف .. بعد أن قام بتعبئة الفريون !! وكأنه أخذ دواءً مضاد للقلق والتفكير معاً..
كان لا يعلم ما قد يجري من كارثة في الأيام القادمة !
وقتها كانت ثقته عالية بينما المكيف كان يعمل بتبريد جيد داخل الغرفة .. حيث أخبرني بأن هذه المرة ستكون الأخيرة بحول الله ..
يتبع بقية القصة ــــ
لشكر فارس الصحراء
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
لشكر ابو رغد
احرص اخي الغالي على الكلام الطيب وتحلى بحسن الخلق
موقع المنتدى على فيس بك
https://www.facebook.com/almadarib
موقع المنتدى على تويتر
https://twitter.com/madaribcom
لشكر الماســـي
الفصل السادس
ـــــــــــــــ
بما أن الراوي يجب أن يضع حداً لقصته .. تبقى التفاصيل ناصعة عميقة داخل الوجدان مهما بلغ بها الزمن .. وتتوارد قصتي مع هذا المكيف العجيب بعيداً عن قوانين الفيزياء الحركية الزمنية لذات الجسم الهابط فوق سقف الملحق !! ثلاث ليال ؛ وكل شيء عال العال .. وفي الليلة الرابعة أصبح هواء المكيف أشبه بمهف سعف النخيل تحركه قوة الجسم حيث ! أنعدم التبريد وتبخرت الأماني من جديد وذاب ( فيكرام ) بعد عشرات ساعات .. كنت أتشكل طائعاً في طقوس الغضب أحترق حسرة ندامة على تلك اللحظة التي جمعتني بسليم وعلي !تباً لهما ؟!"
أستدار النهار وحمت شمس الضحى بالنور الذي غطى كل شيء ..أتصلت على إدارة المعرض .. بأن يسحبون المكيف بالكامل ، وإرجاع نقودي .. وإلا قسم بالله سوف أقدم شكوى على كل الأضرار والتعطيل الذي حدث ! لحظة أتصالي جن جنون صاحب المعرض ، وكيف تمر الأيام دون أن يجد لهذا المكيف النحس حل جذري !! أخبرني على الفور بأن سوف يتصل بمدير الصيانة ؛ ويتحقق من فرق الفنيين الذين لابد أن يعرفون السبب !! دقائق سحبت من الوقت فقدت فيها أعصابي أقرض فيها طرف اصبعي .. بؤساً على هذه المكيف المنكود !! رن الموبايل وإذا مدير الصيانة سعودي يعتذر لي بشده ؛ وبأنه سوف يرسل فني متخصص في أعقد المشكلات .. وبينما أنا في عتمة من الانتظار الممل رفضت الذهاب إلى العمل حتى أفك هذا النحس الذي توسد تلك الغرفة العاصية .وبالفعل وصل الفني ؛ وكان عامل جديد أسمه راجو.. يحمل الجنسية الهندية .. ومعه صديقه المساعد .. بدأت ملامح راجو أشبه برجلاً يسبق العواصف ، ويترحم على سنواته .. التي مضت منه بيده اليمنى مفتاح واحد فقط قادر على فك كل شيء .. كان هندامه عادي جداً .. يغرق محيط شعر راسه بالشيب .. صعد فوق الملحق وصعق بما شاهد !! حيث وجد جهاز الكامبروسر ؛ والمروحة تغرف في زيت كثيف ..
على الفور قام بفك تلك القطعة ؛ وربطها بحبل سميك ،، وقام بإنزالها ببطىء .. وكأنها قطعة خردة من بقايا حروب طاحنة وبالية مضت !! دوت في خاطري لحظة تشاجر سليم وعلى في هذا المكان !! وما كان يسلب صورة الحقيقة التي أيقنت أنها ستقع لامحالة !!
هل أدلق سليم غضبه على رفيقه في مظالم ؛ وعوالم الجن .. التي تختفي عن عيون الأنس .. شعور محبط ؛ وأنا أرى تلك القطعة تنزل شيئاً فشيئاً مربوطة حبيسه لتلك اللعنة النافذة .. حمل راجو البطل القطعة على ظهره بعد أنزالها من الملحق .. لتقبع في تلك السيارة ؛ وقاع النهاية ..
الفصل السابع والأخير
لعلي أتعاطى الصمت مع نفسي ؛ وأنا أنقل لكم الفصل الأخير من القصة الحقيقية التي نقلتني لمسرح السرد ..وأنتم تقرأون معي نهايتها ..لقد اكترثت عاصفة الأحداث ، ومضت حتى عاد راجو بقطعة جديدة .. بالكرتون تعويضاً عن السابقة من نفس المعرض .. قام على تركيبها وهو يثق بطعم الانتصار على سليم وغلطته .. لحظة التركيب شعرت بحس لطيف لم أصادف به بحياتي .. شعرت بأن جفاف شعوري قد عاد لي .. نظرت إلى السماء .. وقد تزاحمت بغيمة تشكلت بسرعة عجيبة أمطرت راجو، وزميله بكثافة حتى قاربت العشر دقائق !! وقفت على الشرفة وأنا أردد سبحان الله ! سبحان الله اللهم أحمدك ، وأشكرك على فضلك !! كان يقيني لا ينقطع على أن شبح النحس هرب من دون عوده .. أيقنت أن المطر رحمه يغسل خفايا الحسد ، والشر واللعنة والغضب ..أيقنت أن تلك السحابة رحمه عظيمة من رب كريم .. وبسرعه انقشعت تلك الغيمة ، وراجو يعمل على التشييك النهائي وملابسه مبلله بالمطر .. كان المنظر يدعو لتأمل ويقلب خفايا الذاكرة بحقيقة لم أدركها وأفهمها حتى الآن .. كل حزم القلق ذابت مع قطرات المطر ؛ والسطح يغرف بالماء هنا ؛ وهناك ! كانت سعادتي تطبخ من الداخل تخفي سراب الأسئلة إلى الأبد ..
أدار راجو مفتاح التشغيل بنجاح ..تام .
ومازال يعمل المكيف بشكل رائع ..
لشكر الماســـي
شكر خاص لكما ياغالي فارس الصحراء
وشكر خاص لك ابورغد .
لشكر الماســـي
***
السفر عبر الزمن ومن خلال ذاكرة التاريخ التي مضت تبقى الأشياء من حولي مكمدة .
ليل من النجوم وأيام البرد القارص .
الصرخات من ذلك المجنون تتعالى وطائراته قادمة .. رغم حاجز النسيان تبقى عاصفة معارك الجند مخلده في قلوب المحاربين "!؟
ذلك السفر، وذلك التاريخ الغامض هو من أعاد لي صورة الفاتنة !
أثباج قبر؛ وموتى وكل شيء جامد .
الحياة السعيدة تلك معادلة أينشتاين .
لشكر الماســـي
لشكر ADMIN
اهلا وسهلا بالمبدع آخر الفرسان
في انتظار ابداعك ونتابع كل ماتكتبه
لشكر الماســـي
[QUOTE=Amira;207267]اهلا وسهلا بالمبدع آخر الفرسان
في انتظار ابداعك ونتابع كل ماتكتبه [/QUOT
شكر أميرة على الوفاء ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)