دول تبيع 257 مليار دولار من استثماراتها في السندات الأمريكية خلال شهر مع الحاجة للسيولة
انخفضت استثمارات دول في سندات الخزانة الأمريكية خلال آذار (مارس) الماضي على أساس شهري 3.6 في المائة، أو ما يعادل 256.6 مليار دولار، لتهبط حيازة الدول من أداة الدين الأمريكية إلى 6.81 تريليون دولار، مقابل 7.07 تريليون دولار بنهاية شهر شباط (فبراير) الماضي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، تأتي مبيعات الدول لسندات الخزانة نتيجة لانخفاض عوائدها بسبب تفشي "كورونا"، إضافة إلى الحاجة إلى توفير السيولة اللازمة لمواجهة آثار الجائحة على اقتصاداتها المتضررة جراء إغلاق الحدود من جهة، وتوفير التمويل اللازم لمواجهة تفشي الفيروس داخل تلك الدول من جهة أخرى.
وتراجعت حيازة السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية بنهاية آذار (مارس) 2020 على أساس سنوي، 6.4 في المائة بما يعادل 10.9 مليار دولار، لتبلغ 159.1 مليار دولار "596.7 مليار ريال"، مقارنة بـ170 مليار دولار بنهاية الفترة من 2019.
وتوزعت استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية إلى 121.7 مليار دولار في سندات طويلة الأجل "تمثل 76 في المائة من الإجمالي"، فيما 37.4 مليار دولار في سندات قصيرة الأجل "تشكل 24 في المائة من الإجمالي".
وعلى أساس شهري، تراجعت استثمارات السعودية في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية 13.7 المائة، ما يعادل 25.3 مليار دولار، حيث كانت 184.4 مليار دولار بنهاية شباط (فبراير) 2020.
كانت السعودية قد رفعت استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية أربعة أشهر على التوالي، حيث كانت 178.9 مليار دولار بنهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2019، ثم رفعتها إلى 179.7 مليار دولار بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، و179.8 مليار دولار بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019، و182.9 مليار دولار بنهاية يناير 2020، ثم 184.4 مليار دولار بنهاية شباط (فبراير) الماضي.
وفي نهاية آذار (مارس) 2020، احتلت السعودية المرتبة الـ12 بين كبار المستثمرين في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية، بعد كل من اليابان، الصين، المملكة المتحدة، إيرلندا، البرازيل، لوكسمبورج، هونج كونج، سويسرا، جزر الكايمان، بلجيكا، وتايوان.
والاستثمارات السعودية في سندات الخزانة فقط، لا تشمل الاستثمارات الأخرى في الأوراق المالية والأصول والنقد في الدولار في الولايات المتحدة.
وارتفع رصيد السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية خلال العام الماضي نحو 4.8 في المائة بما يعادل 8.2 مليار دولار، مقارنة برصيدها نهاية 2018، البالغ 171.6 مليار دولار.
وخلال 2018، كانت السعودية قد رفعت رصيدها من سندات الخزانة الأمريكية 16.4 في المائة بما يعادل 24.2 مليار دولار، مقارنة برصيدها نهاية 2017، البالغ 147.4 مليار دولار.
مواقع النشر (المفضلة)